- هجوم وأجنحة الفدائي الفعالة يعززان من منسوب التفاؤل في بقية المشوار
- أبو وردة: الكرة الليبية أعادت مجموعة من اللاعبين الفلسطينيين للحياة
- الدباغ: عام 2024 كان استثنائيا للكرة الفلسطينية وطموحاتنا أكبر في المرحلة المقبلة
- رسالة دكتوراه توصي بتطوير أداء المكاتب الإعلامية في المؤسسات الرياضية
- الكشف عن موعد وملاعب كأس آسيا 2027 في السعودية
- فيديو: ميلان يغتال إنتر برصاصة الوقت القاتل ويتوج بالسوبر الإيطالي
فوتبول - خليل جاد الله:
أكد الفلسطيني محمود أبو وردة (29 عاماً)، مهاجم نادي التحدّي الليبي، أن الكرة الليبيّة أعادت مجموعة من لاعبي كرة القدم الفلسطينيين إلى الحياة من جديد، بعد توقف المنافسات الكروية على أرض فلسطين منذ السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وعبّر أبو وردة المنتقل حديثاً لصفوف نادي التحدّي الليبي، في حوار خصّ به جريدة "العربي الجديد" القطرية، عن سعادته بالمستوى المميز الذي ظهر عليه فريقه في الجولات الأربع الأولى من الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم 2024/2025، مضيفاً: "افتتحت الموسم بصورة مثالية عندما سجلت هدفي الفوز على خليج سرت في الجولة الأولى، إلى جانب صناعتي أحد أهداف فريقي الثلاثة في الجولة قبل الماضية أمام الأنصار، وآمل أن تساعد هذه النتائج على تتويجنا ببطولة الدوري الممتازة في الموسم الحالي، إذ نحتل الترتيب الرابع في المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط وبفارق نقطتين عن المركز الثاني".
وانتقل أبو وردة في إياب منافسات الموسم الماضي إلى نادي الاتحاد الليبي قادماً من نادي مركز شباب بلاطة الفلسطيني، بعد قرار الاتحاد الليبي الذي أتاح للاعبين الفلسطينيين والسودانيين فرصة اللعب في المسابقات الليبيّة باعتبارهم لاعبين محليين انطلاقاً من مرحلة إياب الموسم 2023/2024، وهو قرار شجع الأندية الليبية على التعاقد مع عددٍ من اللاعبين الفلسطينيين المتوقفين عن ممارسة كرة القدم، بسبب حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني منذ السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأبرزهم لاعبو منتخب فلسطين الأول لكرة القدم، مثل: زيد القنبر الذي انتقل للاتحاد، وسامر الجندي وإسلام البطران اللذان لعبا لأهلي طرابلس، ومحمد خليل الذي مثّل ألوان أساريا، قبل أن تستعيد الأندية الليبية تجربة الموسم الماضي مع انطلاقة الموسم الجاري، بتعاقدها مع حوالي 30 لاعباً فلسطينياً.
وأكد أبو وردة الذي خاض 40 مباراة دولية في قميص الفدائي، وساعده على الوصول إلى الدور الثاني من بطولة كأس آسيا 2023 للمرة الأولى في تاريخه: "نحمل بصفتنا لاعبين فلسطينيين محترفين مع الأندية الليبيّة مسؤولية كبيرة في التعبير عن قدرات اللاعب الفلسطيني خارجياً، إذ نسعى لأن نكون سفراء حقيقيين لكرة القدم الفلسطينية، وأن نساهم في تطوير سُمعة المحترف الفلسطيني، إلى جانب سعينا الأساس للتعبير عن معاناة أهلنا في قطاع غزّة، وفي الضفة الغربيّة، بعدما فقدنا خلال الحرب الحالية أكثر من 350 لاعب كرة قدم، واليوم نحاول جميعاً أن ننقل رسائلهم".
وأعرب أبو وردة، الذي حصل على جائزة رجل مباراة فريقه الأولى في الدوري أمام خليج سرت، عن امتنانه لاتحاد الكرة الليبي، وللأندية التي أتاحت الفرصة للاعبين الفلسطينيين العودة للمنافسة بعد التوقف، مضيفاً: "أدت انطلاقة الحرب على شعبنا إلى توقف منافسات دوري المحترفين في الضفة الغربية ودوري الدرجة الممتازة في قطاع غزّة، وهذا الأمر شكّل تهديداً حقيقياً لمسيرتنا بصفتنا لاعبي كرة قدم محترفين، لكن الإخوة في ليبيا ساعدونا على الاستمرار بممارسة الكرة، وتعاملوا معنا بصورة محترمة للغاية؛ لذا نشعر الآن بأننا وُلدنا من جديد؛ لأن أحلامنا في ملاعب كرة القدم لم تتوقف".
وأكد أبو وردة أنه يحلم بالتتويج ببطولة الدوري الليبي بقميص نادي التّحدي، مضيفاً: "خضت فترة نصف موسم في قميص نادي الاتحاد خلال منافسات الموسم الماضي، وهذا ساعدني على التأقلم سريعاً مع نادي التحدّي في الموسم الجاري؛ إذ أصبحت أمتلك خبرة مقبولة في اللعب أمام الأندية الليبيّة، وأحلم بأن أتوّج تجربتي الثانية بالألقاب، وأبرزها بطولة الدوري الليبي الممتاز".
وحول آمال منتخب فلسطين في الوصول لبطولة كأس العالم 2026، بعد ستّ جولات من التصفيات يحتل فيها المركز السادس والأخير في المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية، أكد أبو وردة: "سنقاتل على امل الوصول لبطولة كأس العالم، على الرغم من توقف منافسات الكرة في فلسطين؛ لأن معظم لاعبي المنتخب الوطني محترفون في أندية خارجيّة، ونعد جماهيرنا بنتائج أفضل في حال حالفنا التوفيق في الجولات المتبقية، لقد أظهرنا قدرات كبيرة في المواجهتين أمام كوريا الجنوبيّة التي أجبرناها على التعادل ذهاباً وإياباً".