بقلم الحكم الدولي/ محمد الشيخ خليل

تتعدد التساؤلات والاختلافات عند الجماهير الكروية لدور الحكم المساعد في احتساب ركلة جزاء، فالصلاحية لحكم الساحة ولكن واجباته الأخذ بنصيحة حكامه المساعدين من اجل العمل كفريق متعاون لإدارة المباراة، ومنح قانون اللعبة الحكم المساعد احتساب الأخطاء التي لا يراها الحكم سواء داخل أوخارج منطقة الجزاء، والسؤال هنا: كيف ومتى في ظل وجود حكم الساحة؟.

وأكد القانون في المادة “5″ مهمة الحكام المساعدين وهي: مساعدة الحكم بقيادة المباراة طبقا للقانون، فرض عليهم واجبات تتمثل في متى تكون الكرة بكاملها تجاوزت حدود الملعب، وأي فريق له الحق في الركلة الركنية أو المرمى أو رمية التماس، ومتى يعاقب اللاعب عندما يكون في موقف تسلل، ويساعد الحكم والحكم الرابع في إجراء عملية التبديل، وإبلاغ الحكم عن حدوث سوء سلوك أو حادثة لم يتمكن الحكم من رؤيتها، وإذا تحرك حارس المرمى للأمام من على خط مرماه قبل تنفيذ ركلة الجزاء، ومنحه القرار عند حدوث مخالفة تكون في مجال رؤيته وتكون أفضل من رؤية الحكم، وهذا يشمل الأخطاء داخل منطقة الجزاء.

منح القانون الحكام المساعدين اتخاذ القرارات باحتساب الأخطاء وان يحدد للحكم اذا كان الحادث خارج أو داخل منطقة الجزاء، وانه قد تم حجب الرؤيا عنه، وعندما يتم ارتكاب خطأ خارج أو داخل منطقة الجزاء على الحكم أن يتواصل بصريا مع الحكم  المساعد من اجل التأكيد  واتخاذ القرار، وكذلك في حال الهجوم المرتد، على الحكم المساعد أن يكون  قادرا على إعطاء المعلومة والقرار الصحيح في تحديد المكان.

الحكم المساعد له دور مهم في احتساب الأخطاء داخل منطقة الجزاء وخاصة التي يقع بها المدافع ويحتسب ركلة جزاء، وهنا يجب على الحكم المساعد إتباع الآتي: التواصل البصري مع حكم الساحة والتأكد من موقعه وتمركزه إذا لم يتخذ القرار، ويتأكد من أن رؤيته أفضل من رؤية الحكم، ويدرك أن الحكم يطلب مساعدته من خلال التواصل البصري، ويعلم جيدا أنه لم يحدث أي خطأ من المهاجم قبل اتخاذ القرار، وعليه أن يرفع رايته أولا  ليشاهدها الحكم  وبعد أن تصدر الصافرة  يقوم بالجري باتجاه الراية الركنية، ويلف ليقف بالمكان المخصص له عند التقاء خط منطقة الجزاء مع خط المرمى حسب ما نص عليه القانون.