- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
فوتبول - وكالات
أكد الدكتور سعود عبد الغني مهندس تقنية تبريد ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 المقررة في قطر أن الإضافة النوعية للملاعب المبردة، التي تبينها قطر استعدادا لاستضافة المونديال، أعطت زخماً متميزاً للدولة في المنافسات للفوز بحق تنظيم بطولات دولية، ووضع قطر كوجهة عالمية للرياضة بالمنشآت الرياضية المتقدمة بها.
وأشار عبدالغني في حوار مطول نشره الموقع الألكتروني الرسمي لجريدة (العرب) القطرية إلى أن هذه الملاعب جزء لا يتجزأ من منظومة خدمية متكاملة كالمطارات الحديثة ومحطات المترو والخدمات الفندقية والترفيهية، التي تشرع قطر في إنشائها بما يتناسب مع رؤية عام 2030.
وأوضح عبد الغني أن قطر تسعى لتقديم ملاعب صديقة للبيئة لكي توفر مردوداً ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا لمحيطها ، مضيفا أن قطر وكجزء من الإرث، وضعت هذا الجهد الهندسي لكل المهتمين بالعالم، للاستفادة منه.
وأشار إلى أن دورة كأس الخليج لكرة القدم في نسختها الأخيرة التي استضافتها قطر، شكلت مناسبة فريدة للطواقم والفرق والاتحادات الكروية والرياضية الخليجية، للتعرف عن قرب والاستفادة من مميزات الملاعب المبردة.
وأضاف عبدالغني في حديثه للصحيفة القطرية “لقد فازت قطر بحق تنظيم كأس العالم لألعاب القوى 2019، من بين منافسين قويين هما الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا، وكان ستاد خليفة الدولي المبرد عامل الجذب الأول والرهان بالفوز بحق تنظيم البطوله التي شهدت تسجيل عديد من الأرقام القياسية الجديدة على المستوى الشخصي للاعبين”.
وتابع “عزا كثير من اللاعبين تحسين أدائهم بتوفر البيئة الحرارية المناسبة والمطمئنة لهم، لدفع أنفسهم لتسجيل الأرقام القياسية بدون قلق على صحتهم، ووصف عدد منهم تجربتهم باستاد خليفة الدولي، أنها كمن يلعب باستاد مغلق، ولكنه ملعب مفتوح.
وقال إن فكرة تبريد ملاعب مونديال 2022 ليست وليدة اللحظة أو عند تقديم قطر لملف استضافة البطولة، حيث أن الفكرة موجودة باعتبار أن استخدام وتطوير تقنيات التبريد والتكييف، يخلق بيئة صحية ملائمة لممارسة الأنشطة الرياضية بشكل عام، وكذلك يمكن استخدام التبريد في مجالات أخرى عديدة للقطاع السياحي والإنتاج الحيواني والزراعي ،ويمكن الاستفادة من الاستادات التي تستخدم هذه التقنية على مدار الساعة وطوال أيام العام، مما سيترك إرثاً لقطر، ويجنب بناء منشآت رياضية غير مستغلة بعد انتهاء البطولة.
وأكد عبدالغني “فكرة التحكم بالمناخ لإنشاء بيئة حرارية آمنة للمنافسات هو الهدف المنشود لتتميز قطر عن مثيلاتها من الدول الراغبة في استضافة بطولات عالمية، ولذلك نجد أن ملعب جاسم بن حمد بنادي السد قد مثل بداية الطريق لتطوير تقنية تبريد الملاعب”.
وأضاف “سعت قطر لاستخدام العلم والتكنولوجيا الحديثة لتصبح عاصمة الرياضة العالمية، ونجد أن التقنيات المتقدمة استخدمت بكثافة في تصميمات ملاعب كأس العالم كافة، ومن ثم أصبحت هذه التقنيات جزءاً لا يتجزأ في تصميم الملعب الحديث عالمياً، مما يعتبر إرثاً أضافته قطر في تطوير تصميمات الملاعب”.
وبسؤاله عما إذا كانت تقنية التبريد في الملاعب سيتم استخدامها رغم إقامة المونديال في الشتاء رد عبد الغني “الهدف الأسمى هو ما بعد كأس العالم، فهذه المنشآت الرياضية صممت لتكون أماكن جذب خدمية للقاطنين بمحيطها، توفر خدمات التعليم والصحة والفندقة والتسوق والترفيه والتسلية”.
وواصل عبدالغني حديثه قائلا “لكل ملعب خطة تطوير منفصلة لما بعد المونديال، مما ترتب عليه استعمال الملعب طوال أيام السنة، ولذلك فهو يحتاج إلى تقنية التبريد في ظل درجة الحرارة والرطوبة العالية في العديد من شهور العام”.
وذكر “من المناسب هنا أن نذكر أن هذه التقنية توفر البيئة المناخية الملائمة ليس للاعبين والمتفرجين فقط، بل تستخدم لتهوية أرضية الملعب لتوفير بيئة مناخية مناسبة لعشب صحي خال من الأمراض الفطرية وغيرها”.
وفي نهاية حواره مع الصحيفة، أوضح عبد الغني أن قطر قدمت مجموعة تصميمات لملاعب كأس العالم غير مبردة -ميكانيكياً- كملعب “رأس أبوعبود”، حيث تعتمد تقنية تحريك الهواء داخل الملعب على خلق مسارات داخلية أو أنفاق تحفز خلق تيارات هوائية، وكل ملعب وله شخصيته المعمارية المميزة له، والتي تتطلب معالجة مختلفة من ناحية تبريد الهواء.