- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
الشتم واللعن والضرب عادات مُشينة تُفقد الرياضة قيمتها فلماذا يرتكبها البعض!!
لا أعذار للاعبين.. والعقوبات الرادعة الحل الأمثل للحد من هذه الظواهر..
فوتبول-أحـمد سـلامة:
إن الرياضة كانت وما زالت وسيلة لترفيه النفوس والمنافسة الشريفة التي من الواجب أن ترتق لأعلى قمم الخلق والسلوك القويم البعيد عن الشحن والتجاذب والفُرقة ونشر المحبة والمودة بين سائر الأمم، أما إذا كانت الرياضة ستشعل بيننا الفتنة العصبية، وتؤدي إلى المشاجرة والخصام، وإذا لم يتحل الرياضي بالسلوك الرياضي الذي حدده ديننا الحنيف وقوانين الرياضة فبئس الرياضة التي تنتحر فيها الأخلاق وتنتصر فيها العدوانية وسوء السلوك الذي لا يرضي أحداً.. ولنا في سيدنا محمد "ص" قدوة حسنة حين قال في الحديث الشريف "أحبكم إلىّ وأقربكم منى مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً"..
وسلوك -غير رياضي- في غير مكانه قد يمسح تاريخ كامل من الإنجازات في لحظة ندم ستبقى عالقة على مر الأزمان، ولعل حادثة "زيدان" الشهيرة مع لاعب المنتخب الإيطالي "ماتيرازي" ستبقى الأبرز في سوء السلوك، فبالرغم من تاريخ زيدان الناصع والحافل في أندية يوفنتوس وريال مدريد والمنتخب الفرنسي، إلا أن لحظة فاصلة في حياته الرياضية كانت كفيلة بأن تصب غضب كل محبي كرة القدم في العالم على سلوك زيدان -المُشين-.
ما دفعني لكتابة هذه المقدمة الطويلة في هذا التقرير هو ما رأيته من أفعال غير مبررة تخرج من بعض اللاعبين داخل ملاعبنا الخضراء كالشتم والقذف وسب الذات الإلهية والعنف الكروي بكرة وبدون كرة في مشاهد تُفقد الرياضة متعتها ورسالتها السامية..
"فوتبول" سلّطت الضوء على بعض الظواهر التي لا تنتمي للرياضة والتي تأتي نتيجتها سلبية على اللاعبين بشكل خاص وعلى الرياضة بشكل عام.
الخشونة المتعمدة بقصد الإيذاء..
أثناء متابعتي لبطولة الدوري بدرجتيه الممتازة والأولى رأيت الكثير من هذه المشاهد التي تستفز المشاهدين والمتابعين وحتى المدربين فما الذي يدفع اللاعب إلى تعمد الخشونة مع زميله في كرة مشتركة مع العلم أنها قد تكلفه الطرد بالكرت الأحمر من جهة وقد تؤذي زميله من أخرى، ناهيك عن أن هناك الكثيرين من اللاعبين اضطروا إلى اعتزال اللعبة مبكراً جراء تعرضهم لإصابة من هذا النوع، والغريب أن من يرتكب مثل هذه الأفعال نجوم كبار لهم وزنهم وثقلهم.
يعترف أحدهم أنه يستخدم الخشونة الزائدة في المباريات بسبب الضغط العصبي والنفسي الذي يتعرض له أثناء المباراة لكنه لا يقصد إيذاء زميله مشيراً إلى أنه كثيراً ما تعرض للطرد بسبب تهوره في الاشتراك مع زميله في إحدى الكرات سيما في اللحظة التي يحاول أن يسدد أو يقطع فيها الكرة ويسبقه زميله في قطعها من أمامه، مؤكداً أن هذا يحدث في جزء من الثانية وبالتالي فإن القرار الذهني والعصبي يكون قد نفذ فيحدث الإيذاء.
وآخر أكثر جراءة أكد أنه أحياناً يتعمد إيذاء أحد لاعبي الخصم للحد من خطورته أو إبعاده من الجهة التي يلعب بها ويحاول أن يفعل ذلك بعيداً عن أعين الحكام حتى لا يتعرض للطرد لافتاً إلى أنه غير راضٍ عن هذه الفعلة الغير مبررة وأنه سيسعى للتخلص منها للحفاظ على الرياضة كقيمة ورسالة لها أهدافها النبيلة..
ألفاظ نابية وحركات مُخلة..
إذا كان الضرب والخشونة سلوك مرفوض في الرياضة فإن التلفظ بألفاظ نابية واستخدام حركات مخلة بالآداب والدين تعتبر أشد خطورة نظراً لأننا في مجتمع مسلم يجب فيه المحافظة على ألفاظنا وأفعالنا، ولن أبالغ إن قلت أن أكثر من 50% من اللاعبين يستخدمون مثل هذه الألفاظ في الملاعب في محاولة لتشتيت الخصم وإخراجه عن طوعه وعن جو المباراة وإثارته.
أخبرني أحد اللاعبين أنه لا يمانع من سب زميله أو شتمه في سبيل إخراجه عن شعوره وفقدانه السيطرة على نفسه داخل الملعب ومحاولة إثارته بشتى الوسائل بعيداً عن مرأى ومسمع الحكم.
كيف يمكن الحد من الظاهرة!!
شخصياً أرى أن الحد من هذه الظواهر يجب أن يبدأ من اللاعب نفسه بحيث يجلس اللاعب مع نفسه ويراجع ذاته جيداً والوقوف مع ضميره ولو لحظات قليلة كإشارة حمراء لا يمكن تجاوزها كمرحلة أولى من الحل، أما المرحلة الثانية فيجب أن تكون عن طريق لجنة المسابقات والأندية بأن تقرر في لوائحها عقوبات رادعة لمرتكبي هذه الظواهر بخلاف العقوبة التي يتلقاها اللاعب داخل الملعب من الحكم.