- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
كتب أحــمد ســـلامة:
الإيمان الفلسطيني الكامل بأننا شعب يستحق الحياة لم يكن مجرد إحساس ومضمون تختلج به المشاعر والأحلام.. إنما واقع فرضته طبيعة وحياة هذا الشعب الذي يعيش حصاراً مدقعاً لا يكاد يحتمله آدمي على وجه البشرية.. وانطلاقاً من التحدي والإصرار الذي يملكْ، كان لابد أن يلتفت الجميع بأن كأس العالم يمكن أن يكون فلسطينياً أيضاً.. ويُحاكي مونديال البرازيل بصبغة غزّاوية بحتة لكسر ومناهضة الحصار الصهيوني البغيض..
أحلام وواقع..
"سعيد السباخي" نجم خدمات رفح والمنتخب الفلسطيني سابقاً، وأكثر لاعبي فلسطين مهارةً لا زال حلم الطفولة يراوده بأن يحمل العلم الفلسطيني يوماً في مونديال رسمي تشارك فيه فلسطين.. إلا أن أشكال الحصار المختلفة للشعب الفلسطيني سياسياً واقتصادياً ورياضياً.... تحول دون تحقيق أحلامه، وأحلام غيره أيضاً ممن ينتظرون فسحة من أمل كي يستنشقون هواءً نقياً لا تُدنسه حواجز الاحتلال..
إرادة السباخي وعزيمته الجبّارة حرّرت حلمه المحتجز بتمثيل ناديه في مونديال فلسطيني بحت موجهاً رسالة للعالم أجمع بأن فلسطين لديها "كأس عالم خاص" بها يمكن أن يكون نافذة للحرية رغم أنف بني صهيون.
تحدٍ وعزيمة..
غزة التي تخاطب العالم اليوم بلغة كرة القدم والرياضة كلغة يحبها الجميع وتجتمع حولها كافة الشعوب والدول والأجناس تلونت بكافة أعلام الدول المشاركة في مونديال البرازيل كرسالة للعالم أجمع بأن حصار غزة لابد أن ينتهي..
إن نجاح كأس العالم المصغر الذي أقامه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في مايو 2010 على ملعب اليرموك أصبح اليوم امتداداً طبيعياً، وتحدياً واضحاً بأن الاحتلال الصهيوني لن يمنع شعباً من حقه في الحياة.. لتتكرر الرسالة اليوم بشكل أكثر اتساعاً وإن كانت هذه المرة عبر كرة الفوتسال، إلا أنها رسالة وصلت، ولن تقف..
إنجاز من رحم الإعجاز..
ورغم الهجمة الشرسة التي ينفذها الاحتلال بمحاولة طمس الهوية الرياضية الفلسطينية ومنع الشباب الفلسطيني من الظهور والتألق لم يقف عائقاً أمام هذا الشباب الطموح.. فلم تمنع قصف الطائرات، وتدمير المنشآت، واعتقال وقتل اللاعبين وحرمانهم من السفر والتنقل من وضع اسم فلسطين عالياً ضمن أكبر منتخبات القارة الصفراء، حيث جاء تتويج المنتخب الفلسطيني ببطولة كأس التحدي ووصوله لنهائيات بطولة أمم آسيا في استراليا 2015 ليقف حجراً في حلق الاحتلال، وانطلاقة حقيقية للرياضة الفلسطينية التي وضعت اسمها على الخارطة الرياضية العالمية في ظل محاربتها بشتى السُبل..
الرسالة وصلت..
النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أكد أن الرسالة التي تبتنها البطولة نجحت بكل المقاييس، ووصلت مضامينها لكل العالم عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتفاعل الجماهيري الكبير للبطولة.
وأضاف: "رسالتنا لمونديال البرازيل والعالم اجمع، كسر الحصار الذي يضرب كافة مناحي الحياة، فغزة تقع تحت حصار جائر ظالم لابد أن ينتهي، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته اتجاه ما تعانيه غزة من حصار لا يُحتمل"..