الاحتلال يُحاصرنا وكأس العالم نافذتنا
" مونديال غزي " بنكهة الانتصار و هدف مُتقن هز شباك الحصار !!

الثلاثاء 2014-07-01 15:56:16 تعليقات: 0
 مونديال غزي  بنكهة الانتصار و هدف متقن هز شباك الحصار

فوتبول – سلطان عدوان

" الاحتلال يُحاصرنا وكأس العالم نافذتنا "

مونديال غزي بنكهة الانتصار ,, هدف مُتقن هز شباك الحصار !!

 

إن حاصرتك تلال الجليد من كل مكان فانتظر الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي وانظر بعيدا  لترى أسراب الطيور وقد عادت تغني فوق أغصان الشجر ، لتصنع لك حلماً جديداً .. ، هكذا قالوا عبر صفحات النثر والشعر ، بينما أطلق " مونديال غزة " صافرة البداية وسطر بحروف من ذهب حكاية أخرى عنوانها " الاحتلال يحاصرنا وكأس العالم نافذتنا " .

الاحتلال الغاشم الذي يصر أن يعرقل مسيرتنا الرياضية ويقف أمام طموحنا بغطرسته ، اعتاد الخشونة والإيذاء والعرقلة ، فواجهته الكرة الفلسطينية باللعب النظيف ، حاول أن يمحوا أصالتنا وتاريخنا فأشهر الفدائي في وجهه البطاقة الحمراء .

أهدافه غير شرعية تلوثت بتسلل واضح من بوابة الغطرسة ، لكن أهدافنا رأت النور بهجمات الإصرار فهزت شباك الحصار بنكهة الانتصار .

ولأننا كذلك نمتلك العزيمة لم ترهقنا الأشواط الإضافية فواصلنا وحاكينا البطولة الأقوى ، ونظمنا كأس العالم بنكهة غزية خالصة ، فوصلت الرسالة التي كتبتها " اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بدعم ورعاية من قوافل أميال من الابتسامات " .

كارت أحمر

النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ، أكد أن الرسالة التي تبتنها البطولة نجحت بالفعل في إيصال مضمونها ، مثنياً على حجم التفاعل الجماهيري .

وقال " رسالتنا لمونديال البرازيل والعالم اجمع ، كسر الحصار الذي يضرب كافة مناحي الحياة ، فغزة تقع تحت حصار جائر ظالم  لابد أن ينتهي ، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته " .

بدوره تعهد عصام يوسف ،المنسق العام لقافلة أميال من الابتسامات ، بمواصلة تسيير القوافل حتى فك الحصار الذي وصفه بالغاشم ، وأضاف " غزة تحت حصار ، فقررنا أن نأتي بالعالم كله إلى غزة ، وقد برهن الشعب الفلسطيني من خلال المونديال أنه صانع المعجزات و يحب الحياة وينتصر على إرادة الموت " .

أما ابراهيم أبو سليم ، نائب رئيس اتحاد كرة القدم ، فقال بأن الرياضة الفلسطينية استطاعت أن تنتصر على الحصار بعد أن حققت الانجازات وتقدمت على سلم تصنيف الفيفا ووصلت بجدارة لكأس أمم أسيا ، مثمناً دور اللجنة المنظمة لمونديال غزة الذي يحمل في طياته الكثير ويساند اتحاد اللعبة الذي يطالب بفرض عقوبات رادعة على اسرائيل " .

أحلام مشروعة

حصار غزة طال بالفعل كل مناحي الحياة ، ولم تكن الرياضة الفلسطينية بمنأى عن همجية الاحتلال ، فأضيئت لوحة شهداء وأسرى الحركة الرياضية بالعديد ممن ينتمون إليها ، ولم تسلم المنشآت فتلقت ضربة حاقدة ، لكن المشوار لم ينته بعد ، بل انطلق أكثر قوة .

اللاعب الغزي الذي حرم المشاركة في البطولات الخارجية وارتداء قميص منتخب بلاده نتيجة إغلاق المعابر وعراقيل الاحتلال الإسرائيلي ، يمتلك حُلماً ، أحيط بسياج الحصار والألم ، لكنه ما زال على ثقة بأن هناك بصيصاً من الأمل .

في " مونديال غزة " ارتدى لاعبو الأندية الغزية قمصان منتخبات أخرى ودافعوا عن ألوانها  ، لكنهم يمنون النفس بأن ينشدوا أنغام سلام بلادهم الوطني في المحافل الدولية .

سنواصل ..

سامي سالم قائد الفريق المتوج بلقب اليطولة قال " نوجه رسالة للجميع بأن رياضتنا في تطور وأن الاحتلال لن يغتال أحلامنا المشروعة ، وأن الحصار مصيره الفشل بدليل وصولنا لمستويات متقدمة على سلم الفيفا ، وسيأتى اليوم التي تفرض فيه فلسطين نفسها في مونديال كأس العالم  " .

وأثنى محمد حجاج لاعب خدمات رفح ، وصيف البطولة ،على دور اللجنة المنظمة التي اتخذت من الرياضة رسالة للعالم ، كونها اللغة التي يجمع عليه ويفهما الجميع ، وأضاف بأن اللاعب الفلسطيني تحدى الظروف وواصل نشاطه رغم قصف المنشآت الرياضية والملاعب ومنعه من السفر " .

نتائج

توج فريق الجمعية الإسلامية "الجزائر" بطلاً لمونديال غزة على حساب خدمات رفح " المكسيك بهدف نظيف حمل توقيع قائده سامي سالم في المباراة النهائية التي احتضنتها صالة الشهيد سعد صايل بمدينة غزة ، بحضور حشد غفير من الشخصيات الاعتبارية والرياضية والجماهير التي هتفت بحناجرها عاشقة لكرة القدم .

وكان الفريقان قد وصلا للنهائي بعد أن تخطيا شباب رفح " البرازيل " وهلال غزة " الأرجنتين " .

جدير ذكره أن اللجنة المنظمة وزعت الفرق الثمانية المشاركة على مجوعتين ، حيث ضمت الأولي كل من الجمعية الإسلامية, غزة الرياضي, خدمات رفح, شباب خان يونس, في حين  ضمت الثانية شباب رفح, اتحاد خان يونس ,خدمات الشاطئ, الهلال .

داخل الخبر تحت التفاصيل