الأيام - كتب أشرف مطر:

أقل من ثلاثة أسابيع تفصل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم عن موعد لقاء الأردن، المقرر في العاصمة عمان في العشرين من شهر آذار الجاري، لحساب الجولة السابعة من تصفيات المرحلة الثالثة المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ما يهمنا في هذه المرحلة الحساسة هو الحالة الفنية للاعبينا، خاصة أنه تنتظرنا مباراتان غاية في الأهمية والصعوبة في ظرف خمسة أيام أمام الأردن والعراق، وكلا المنتخبين الشقيقين يحلم من أجل التواجد في نهائيات كأس العالم والقتال على المركز الثاني المؤهل مباشرة للمونديال، وهو نفس هدف "الفدائي" الذي يتواجد في الدور الثالث للمرة الأولى في تاريخه، لكن طموحه هو الآخر يكبر يوما بعد آخر، لأن حظوظه بالتأهل للملحق واحتلال المركز الرابع على حساب عمان والكويت ما زالت قائمة.

صحيح أن الأمور صعبة والمجموعة حساباتها معقدة، لكن صراحة نحن نملك لاعبين جودتهم أعلى بكثير من منتخبات تتواجد معنا الآن في المجموعة الثانية ووضعها افضل منا في الترتيب.

لذلك ما وصل إليه مهاجمو "الفدائي" في الوقت الحالي مع أنديتهم أمثال وسام أبو علي العائد بقوة مع الأهلي المصري، وعدي الدباغ مع فريقه الإسكتلندي الجديد، وتامر صيام وزيد القنبر في الدوري الليبي، وبدر موسى في بتروجيت المصري وآخرين بانتظار إشارة المدير الفني إيهاب أبو جزر في ظهوره الأول أمام الأردن.

فما يقدمه هذا الجيل من اللاعبين أمر غير مسبوق للكرة الفلسطينية في ظل ظروف استثنائية واحتلال وعدوان مدمر لم يتوقف، ومع ذلك نحن على ثقة بأن "الفدائي" لم يقل كلمته النهائية وأنه قادر على الخروج بنتائج إيجابية من مواجهتي النشامى واسود الرافدين، ليكون بمثابة تجديد وزيادة الحظوظ قبل جولتي الحسم الأخيرتين في حزيران القادم أمام الكويت وعمان.