- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
فوتبول - أسامة أبو عيطة
تمنى عدد كبير من الرياضيين بإطلاق اسم الشهيد عاهد زقوت على بطولات الموسم الرياضي القادم, وذلك بعد أن ارتقى إلى العلياء شهيداً بإذن الله أثناء الحرب التي جرت على قطاع غزة.
وشملت هذه المطالبات قطاع عريض من الرياضيين, سواءً من أحباء الشهيد وأصدقاءه, مدربين ولاعبين وإعلاميين و حتى الجماهير, التي رأت أن فكرة إطلاق اسم الشهيد على بطولة الدوري الممتاز أو كأس القطاع أو حتى السوبر تعبر عن مدى الوفاء لهذه الشخصية الرياضية الفذة, والتي شهد لها القاصي والداني, سواءً بإبداعاته حينما كان لاعباً, أو مدرباً للفرق الرياضية, أو حتى على الصعيد الإعلامي والصحفي.
وشهد العديد ممن أجرينا معهم الحوار بعقلية الشهيد زقوت, والتي من الصعب تعويضها, حيث وصفوه بالظاهرة التي لن تتكرر, وذلك لما يمتلكه من "كاريزما" خاصة, جعلته محط إعجاب جُل من عرفوه أو تعاملوا معه, إضافةً للإدراك الواسع, والعقلية الجبارة التي يمتلكها في المجال التدريبي, ومعرفته للنواحي العلمية والعملية بشكلٍ فائق, جعلته يتميز على العديد من نظرائه.
محبة الشهيد زقوت كانت جليةً وواضحة, في بيت العزاء الذي أقامه نادي غزة الرياضي, والذي نشأ وترعرع الراحل بين جدرانه, فكان "العميد" قبلةً للرياضين والإعلاميين, ومئات المئات من الجماهير المحبة والعاشقة, لهذه الشخصية, التي أثرت وتركت انطباعاً بالإيجاب على كل من عايشها, أو حتى فقط سمع بها.
هنية: سأقوم بدعم هذ الفكرة
وأبدى عبد السلام هنية عضو اللجنة الأولمبية استعداده لدعم هذه الفكرة, مؤكداً أنه سيقوم بطرحها على اتحاد كرة القدم.
وقال :"الشهيد أبو عفيف يستحق منا أن نفعل له أكثر من ذلك, وسيكون هناك بعض الفعاليات, التي سنعمل من خلالها على إحياء ذكراه العطرة على الدوام".
وأضاف :"عاهد كان علامة فارقة في تاريخ الرياضة الفلسطينية والإعلامية أيضاً, فقد تميز بعقلٍ راجحٍ وناضج على العديد من المستويات, جعلته محط إعجاب العديدين".
أبو الشيخ: "العميد" يفخر بأن زقوت أحد أبنائه
وأظهر إبراهيم أبو الشيخ أمين سر نادي غزة الرياضي اعتزازه بأن الشهيد زقوت كان من أنجب أبناءه, مؤكداً أنه ترك بصمات واضحة في الرياضة الفلسطينية على صعد مختلفة, رغم أنه ارتقى في ريعان شبابه.
وقال أبو الشيخ :"ندرك في العميد القيمة الكبيرة التي يتمتع بها الراحل, وذلك ظهر واضحاً في بيت العزاء الذي أقمناه, والذي كان قبلةً للرياضيين والإعلاميين من شمال القطاع حتى جنوبه, وحتى انهالت علينا برقيات التعزية من كافة محافظات الوطن, مما يدلل على عشق الكثيرين له.
وعن فكرة إطلاق اسم الشهيد على أحد البطولات المحلية قال :"أعتقد أن ذلك ممكن أن يتم على بطولة كأس فلسطين, لعلمنا المسبق بحصرية اسم الدوري الممتاز للشركة الراعية جوال, ولكن بالمجمل هذا أمر نفخر به في غزة الرياضي, ونتمنى أن يحصل".
أبو جزر: بادرت لطرح الفكرة بقوة
وأكد إيهاب أبو جرز قائد شباب رفح أنه طرح هذه الفكرة وبقوة, والتي تستحقها شخصية رياضية كبيرة بحجم الشهيد زقوت, مُبدياً تفاؤله حيال عدم تعارض هذا الأمر مع اتفاقيات اتحاد كرة القدم وشركة جوال الراعية, لمحبة الشهيد الكبيرة في الوسط الرياضي, وتفهم جميع الأطراف لعظم الموقف.
وقال :"كان له بصمات واضحة في المجال التدريبي, خاصةً مع الهلال, الذي كنا عند مقابلته نشعر بشخصيته على اللاعبين, وحتى عندما كان لاعباً, فقد تميز بمهارة عالية جداً, خاصةً على صعيد وسط الميدان, وكان منافساً من الصعب التغلب على حنكته وذكائه في الملعب, كان مايسترو بكل ما تتعلق الكلمة من معنى".
وأضاف أبو جزر :"يجب أن نفعل الكثير لهذا الشخص, حتى نشعر عائلته بأنه كان يمثل لنا الكثير, ونجعلهم فخورون به, رغم أن لا شيء يعوض فقدانه, وسنعمل في رفح فعاليات من شأنها تحقيق هذا الهدف".
جندية: زقوت صاحب بصمات واضحة
وبالتأكيد وجد صائب جندية قائد المنتخب الوطني السابق ومساعد مدربه الحالي أن زقوت يستحق هذا الأمر, وقال :"فقدنا العديد من الرياضيين في هذه الحرب, ولكن أبو عفيف كانت له بصمات واضحة, فشارك في العديد من المنتخبات الوطنية وفئاته المختلفة, وخرج عدد كبير من اللاعبين المميزين, وقاد عدة فرق ترك له بصمات واضحة عليها".
حرب: أبو عفيف .. صديق مقرب ووفي
وأبدى حسام حرب عضو المجلس الأعلى أسىً وحزناً كبيراً على فقدان صديقه المقرب, والذي وصفه بالصاحب الوفي, حيث قال :"كان أبو عفيف إنساناً قبل كل شيء, يمتلك حساً مرهفاً, ومشاعراً لا يمكن وصفها, لا يمكن في أحد الأيام أن أنسى ابتسامته الرقيقة, والتي كانت لا تفارق شفاه".
وطرح حرب أن يتم إطلاق اسم الشهيد زقوت على الدورة الانتخابية القادمة لرابطة الصحافيين الرياضيين, مؤكداً أن إطلاق اسمه على حدث كبير مثل بطولة الدوري الممتاز أو الكأس لا يعد منَةً من أحد؛ بل هو واجب وطني على حد تعبيره.
صيام: امتلك عيناً ناقدة .. وشخصية قيادية حازمة
وطالب الإعلامي مصطفى صيام عضو رابطة الصحافيين الرياضيين أن يتم إطلاق اسم الشهيد زقوت على جميع الفعاليات الرياضية القادمة, سواءً كانت بطولة السوبر التي سيتم افتتاح الموسم بها, بطولة الدوري الممتاز أو بطولة الكأس, منوهاً إلى أن الرابطة سيكون لها كلمة بهذا الشأن.
وقال صيام :"لقد فقدنا زميلناً وأخاً وصديقاً كبيراً, والذي فُجعت الحركة الرياضية برحيله, فكان مميزاً على الصعيد الإعلامي, خاصةً بالتحليل الفني للمباريات, فكان يمتلك عيناً ناقدة, أو على الصعيد التدريبي, فكان يمتلك شخصية جبارة ومتزنة في نفس الوقت, وكانت العديد من الأندية تتمنى أن يقود فرقها.
لاعبو الهلال: أنشأنا .. صقلنا .. وترك فينا العديد من البصمات
وأكد علاء السقا لاعب الهلال السابق الذي نشأ على يدي المدرب زقوت بأن هذا أقل ما يمكن تقديمه للشهيد أبو عفيف, حيث قال :"إذا لم يتم إطلاق اسمه على الدوري القادم, فمن يستحق ذلك".
وقال لاعب الهلال أحمد المدهون أيضاً الذي قام المدرب زقوت بصقله, سنقوم بالعديد من الفعاليات عند بدء الدوري الممتاز القادم, وسيكون هناك بالتأكيد الكثير مما سنفعله وفاءً لمن يستحق منا ذلك.
أبو دان: كان بمثابة الأب الروحي
إحسان أبو دان قائد الهلال كانت الصدمة باديةً عليه, حتى بعد عدة أيام من استشهاد الشخص الذي كان يمثل كل شيء في حياته على حد وصفه, فقال أنه كان بمثابة الأب والأخ والصديق والناصح والمدرب والزميل.
وأضاف :"لم أستوعب الأمر حتى ولو بعد مرور العديد من الوقت, أبو عفيف مثل لي الكثير في حياتي, فقدانه سيترك أثراً كبيراً في حياته, كان بمثابة المثل الأعلى في حياتي, وأتمنى على الاتحاد أن يقدم على هذه الخطوة, والتي ستكون بمثابة لمسة وفاء, لمن قدم كثيراً للكرة الفلسطينية".