28 شهيداً .. واستهداف 30 منشأة رياضية
"أيام الملاعب" ترصد آثار العدوان المُدمر على القطاع الرياضي بغزة

الأربعاء 2014-08-20 13:32:16 تعليقات: 0
أيام الملاعب ترصد ثار العدوان المدمر على القطاع الرياضي بغزة

كتب – اشرف مطر:
لم تضع الحرب أوزارها بعد، في قطاع غزة ، لكن أيام التهدئة الانسانية الخمسة التي أعلن الجانب المصري، لإفساح المجال امام انهاء العدوان، كشفت عن وجه الاحتلال القبيح.
فحجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة كبير، وأقل ما يمكن القول عنه أن زلزالاً ضرب المكان، أو تسونامي مر من هُنا، فهذه هي الحقيقة، فمناطق واحياء أبيدت بالكامل كما حدث في بيت حانون وأحياء الشجاعية والشعف والتفاح وخزاعة وشرق رفح.
القطاع الرياضي كغيره من باقي قطاعات هذا الشعب ناله نصيب وافر من هذا العدوان، فعلى صعيد الشهداء، بلغ عدد شهداء الحركة الرياضية 28 شهيداً، بينما اصيب العشرات بجروح متفاوتة بينهم من تعرض لبتر في الأطراف العلوية والسفلية.
أما على صعيد البنى التحتية الرياضية فقد تعرضت أكثر من 30 منشأة رياضية لأضرار متفاوتة ما بين تدمير كلي أو جزئي، بينما دَمرَ الاحتلال أكثر من 500 منزل للرياضيين، ما بين تدمير كلي أو جزئي.
"أيام الملاعب" رصدت في هذا التقرير التفصيلي، حجم الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع الرياضي في المحافظات الجنوبية منذ اليوم الأول للعدوان وحتى الآن.



28 شهيداً بينهم 16 لاعباً لكرة القدم

كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى كان لها النصيب الأكبر من عدد الشهداء، فوفق آخر احصائية، رصدتها اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة من خلال لجنة اغاثة الرياضيين التي يرأسها ابراهيم ابو سليم، نائب رئيس اتحاد الكرة، ولجنة التوثيق الاعلامي التي ترأسها الزميل الاعلامي محمد العمصي، الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية واتحاد الكرة، فقد قدمت الحركة الرياضية 28 شهيداً، منهم 26 شهيداً من المحافظات الجنوبية، وشهيدان من المحافظات الشمالية، وجاء العدد الأكبر من الشهداء من ممارسي لعبة كرة القدم، التي قدمت لوحدها 16 لاعباً لكرة القدم، بينما حل في المرتبة الثانية اتحاد كرة الطائرة وقدم خمسة شهداء، وفي باقي الألعاب هنالك شهيد في كرة السلة وهو لاعب نادي خدمات خان يونس يحيى السري، ولاعب كرة يد وهو حارس مرمى نادي خدمات البريج أحمد رمضان، كما أن هنالك شهيداً كان يمارس كرة الطاولة وهو محمود رجب، ولاعب الكونغ فو الشهيد أحمد خليفة، وكذلك استشهد نائب رئيس رابطة مشجعي نادي خدمات رفح تامر العايدي.
الاعلام الرياضي كان له هو الآخر نصيب من هذا العدوان، حيث استشهد الزميل الاعلامي والمدرب المعروف الكابتن عاهد زقوت، مقدم البرامج الرياضية في تلفزيون فلسطين والمحلل الرياضي المعروف، وكذلك الزميل الصحفي الشاب عبد الله فحجان من موقع صدى الملاعب.


جرحى العدوان على غزة

اما على صعيد الجرحى، فقد رصدنا حتى الان اصابة 10 رياضيين، بإصابات مختلفة، لكن أبرز الاصابات كانت للاعب التفاح والدرج محمد ابو البيض الذي بترت ساقه اليمنى جراء استهدافه المباشر ، واللاعب ايهاب سحويل لاعب نادي العودة لكرة القدم والذي يعالج حالياً في مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة، والمهاجم عاهد مجدي ابو مراحيل لاعب نادي الزيتون والذي تعرض لشظايا في الرأس ويعالج حالياً القدس، واللاعب ابراهيم عسلية لاعب نادي نماء الرياضي والذي نقل للعلاج في مصر نظراً لخطورة حالته، أما المصاب عبد ربه جمال الشنباري، فقد انضم من قائمة الجرحى إلى قائمة الشهداء بعدما أعلن عن استشهاده في المشافي المصرية قبل عدة أيام.

30 منشأة رياضية استهدفت

أما على صعيد البنى التحتية، فإن طائرات الاحتلال ومدفعيته وبوارجه البحرية، استهدفت بشكل مباشر، طوال أيام العدوان عشرات المنشآت الرياضية، حيث تم رصد استهداف 30 منشأة رياضية تعرضت للتدمير ما بين "كلي أو جزئي". ولم يحدد اتحاد الكرة واللجنة المنبثقة عن لجنة الاغاثة بعد قيمة الأضرار المالية الناجمة عن هذا الاستهداف تمهيداً لإعادة اعمار تلك المنشآت الرياضية، حيث تم ارجاء هذا الملف للمرحلة المقبلة.
وكان من أبرز المنشآت الرياضية التي استهدفت، مقر اتحاد الكرة في بيت لاهيا، حيث تعرض لأضرار بالغة، خاصة صالته الرئيسية التي دمرت بالكامل والعديد من مرافقه الادارية والحيوية، وكذلك هنالك اضرار متفاوتة لحقت بمنشآت نادي بيت لاهيا الرياضي وملعب النصيرات الجديد وصالة البريج الرياضية المغلقة، وتدمير مقر نادي أهلي بيت حانون بالكامل، وأضرار لحقت بنادي خدمات رفح وصالته الرياضية، ونادي الفنون القتالية ونادي اتحاد خان يونس.

 


دمار هائل لحق بمنازل الرياضيين

أما على صعيد الدمار الذي لحق بمنازل الرياضيين، فقد كان الأمر صدمة للوسط الرياضي من هول الدمار، وخاصة في منطقتي بيت حانون شمال قطاع غزة، وحي الشجاعية شرق غزة، فقد تم رصد تدمير ما يقارب من 150 منزلاً بشكل كامل حتى الان، حيث سوت تلك المنازل مع الأرض، بينما طال التدمير الجزئي أكثر من 300 منزل والأعداد في تزايد في ظل استمرار عملية الاحصاء وكبر حجم الدمار الذي لحق بكل مكان في القطاع.
وقد قام اللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة على ضوء الاعلان عن تلك الأضرار بتوزيع مساعدة مالية عاجلة على الرياضيين ممن دُمرت منازلهم بشكل كامل.


وكان من أبرز المنازل التي دُمرت منزل وليد ايوب، رئيس المجلس الأولمبي الفلسطيني، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الأسبق، ومنازل لاعبي المنتخب، كمنزل اللاعب حسام وادي، ومنزل مدرب المنتخب الكابتن صائب جندية. وفيما يلي رصد دقيق بالأرقام للانتهاكات الاسرائيلية بحق الرياضيين خلال العدوان على قطاع غزة " تابع الصور" .

داخل الخبر تحت التفاصيل
صور الخبر