- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
أشرف السميري: "قتلوا فرحتي.. ولم يقتلوا إرادتي.. والضربة التي لا تُميتني تزيدني قوة.."
أقمت حفل زفافي في مدارس اللجوء تحدياً لغطرسة الكيان الصهيوني.. وهذه رسالتي للفيفا..
كتب أحمد سلامة:
"سويعات قليلة فقط كانت الفاصل الحقيقي بين هدم بيته واستشهاد عائلته بالكامل، بعد أن قصفت آلات الكيات الصهيوني بيته المكون من ثلاث طوابق في منطقة القرارة الحدودية جنوب شرق قطاع غزة.. فانهار البيت بالكامل وتم تسويته بالتراب في الوقت الذي غادرت العائلة من المنزل قبل وقت قليل من استهداف البيت"
اضطرت العائلة إلى اللجوء لإحدى مدارس اللاجئين جنوب قطاع غزة للإيواء بعيداً عن همجية وغطرسة العدو الصهيوني الذي فقد صوابه في التعامل مع قطاع غزة وأهله..
بهذه الكلمات استهل لاعب خدمات رفح "أشرف السميري" حديثه لـ "أيام الملاعب" متحدثاً عن التجربة المريرة التي عاشها وعائلته.. ليكون محور حديثنا في الحلقة الثالثة من سلسلة حلقات الحرب على الرياضة..
أوقات مريرة..
يروي السميري تفاصيل الساعات الأولى من الحرب والتي نالت منطقة القرار نصيباً قاسياً منها، فهدمت آلات العدو كل ما لاح لبصرها في المنطقة غير آبهة بالأطفال والشيوخ والنساء رغم أن المنطقة لم يوجد فيها مقاومة ولم يُطلق منها صواريخ، كي يتم مسح معظمها بهذه الصورة البشعة البعيدة عن الإنسانية، مشيراً إلى أن مستقبل العائلة في إعادة بناء المنزل أصبح في مهب الريح، خاصة أن العائلة استغرقت سنوات طويلة لبنائه الذي استنزف الكثير من المال والجهد، ليصبح أثراً بعد عين في لحظات معدودة..
وأضاف السميري: "لسنا العائلة الوحيدة التي تعرضت لهذه الجرائم البشعة، فهناك الكثير من العائلات في المنطقة تم تدمير البيوت فوق رءوس أصحابها، فكانت خسائرهم أكبر وأعظم مما تعرضنا له كعائلة السميري"
الرياضة مستهدفة..
وشدد السميري على أن استهداف الرياضة والرياضيين لم يكن بمحض الصدفة، بل أمر ممنهج، يستخدمه الكيان الصهيوني في كل حرب يشنها على فلسطين، من اعتقالات واغتيالات، وتدمير للمنشآت الرياضية، ومنع تحرك اللاعبين بحرية، في محاولة للنيل من الشباب الفلسطيني والرياضيين الفلسطينيين الذين سطّروا أسماءهم بأحرف من نور على مستوى العالم، وخاصة بعد وصول المنتخب الفلسطيني الأول لنهائيات كأس آسيا في استراليا، والتطور الكبير الذي شهدته الرياضة الفلسطينية في السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي لم يُرض الكيان، فعمل على قتل هذا الطموح والرقي كي ينال من رياضتنا.
قتلوا فرحتي.. ولم يقتلوا إرادتي..
تحشرج صوت السميري وهو يتحدث عن زواجه الذي كان من المقرر إقامته منتصف أغسطس الماضي، والذي كان يحلم بمشاركة جميع أصدقائه وعائلته كونها فرحة العمر الأولى، إلا أن الكيان قتل هذه الفرحة، فاضطر لإقامة حفل زفافه في مدارس اللاجئين متحدياً كل الظروف الصعبة والقاهرة التي تعرض لها وعائلته خلال الحرب، وموجهاً رسالة سامية بأن ممارسات الكيان الشرسة لن تنال من عزائم الفلسطينيين، لافتاً إلى أنه صمّم أن يقيم الحفل وسط جموع العائلات المشردة للتخفيف من معاناتهم وإدخال الفرحة لقلوبهم بالرغم من الحالة النفسية السيئة التي عاشتها ولا زالت هذه العائلات المنكوبة.
موقف الفيفا مُخجل..
واستغرب السميري من مواقف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إزاء هذه الممارسات الهمجية التي يشنها الكيان ضد الرياضة الفلسطينية في كل حرب يخوضها ضد الفلسطينيين، ففي كل حرب يخوضها تتكرر عمليات القتل والتشريد والاعتقال بحق الرياضيين كسياسة متعمدة لم يكف عنها بالمطلق، لافتاً إلى أن المنظومة الرياضية ورغم ما تتعرض له في كل حرب إلا أنها تظل صامدة وثابتة وتمارس أنشطتها بأبسط الإمكانات..
وأضاف السميري، رغم هدف بيت بالكامل، وقتل فرحتي الوحيدة في الحياة إلا أنني سأتجاوز عن الحالة النفسية القاتلة التي عشتها ولا زلت، وسأعود أكثر تحدياً وثباتاً لممارسة حياتي الرياضية كاملة، كي نفوت على الكيان فرصة القضاء على طموح الشباب الفلسطيني والرياضيين..
وطالب السميري الاتحاد الدولي بضرورة أن يقف عند مسئولياته إزاء هذه الجرائم التي لا تتوقف حق الشعب الفلسطيني تباعاً مشيراً إلى أن طرد الكيان من الفيفا هو أقل عقاب يمكن اتخاذه، كي يكف الكيان عن هذه الممارسات التي تتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن وتكفل حقوق الرياضيين من المساس في كل مكان..