فوتبول - سلطان عدوان

توج هلال القدس بلقب النسخة الخامسة لكأس الشهيد ياسر عرفات لأندية المحترفين ، لأول مرة في تاريخه ، لينجح عن جدارة واستحقاق في اعتلاء منصات تتويج كافة المسابقات الرسمية التي ينظمها اتحاد كرة القدم ، حيث ظفر بلقب دوري المحترفين في نسخته الثانية ، وكان فارساً للنسختين الأولى والرابعة لكأس فلسطين ، وزعيماً للنسخة الأولى لكأس السوبر .

الرغبة الحقيقية في الفوز ، كانت حاضرة بقوة تحت قيادة الكابتن سمير عيسى ونخبة النجوم الذين يمتلكون خبرة التعامل مع المناسبات الكبيرة ، فضلاً عن التاريخ العريق الذي يجبرهم على بدء الموسم الحالي بانجاز يقودهم للمزيد .

اصرار وثقة

التصريحات الصحافية التي أدلى بها المدير الفني قبل المباراة النهائية وأكد من خلالها بأن الفريق سيعود لمنصات الذهب لم تكن من فراغ ، بل كانت مبنية على ثقة بقوة الكتيبة الزرقاء ورجالها وهو ما تحقق بالفعل .

وكان هشام الصالحي نجم خط وسط الهلال محقاً عندما قال " آن الأوان أن يتوج الهلال بلقب كأس الشهيد ياسر عرفات ، لأنه اللقب الوحيد الذي لم يزين خزائننا " .

الطريق إلى اللقب

الطريق إلى اللقب لم يكن مفروشاً بالورود ، لكنه كان يُمني النفس أن تدوسه أقدام الأبطال ، ففعلها هلال القدس الذي تصدر المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط مستفيداً من فوزه على أهلي الخليل بهدف نظيف و الخضر بهدفين ، وتعادله مع دورا سلبيا ، قبل أن تقوده ركلات الترجيح للمباراة النهائية عى حساب بلاطة ومن ثم الانقضاض على اللقب من بوابة الفريق المكافح شباب يطا .

ونجحت القوة الهجومية بتسجيل 7 اهداف تناوب عليها كل من عبادة زبيدات " 2 " ، اسماعيل العمور " 2 " ، عبد الله جابر ، خالد سالم ، هشام الصالحي ، في حين تلقت شباك الهلال هدفين فقط خلال مسيرته في البطولة ما يشير إلى قوة حصونة الدفاعية .

فارس لم يتوج

لاشك بأن فريق شباب يطا فاجأ الجميع بظهوره الأول وتقديمه لعروض قوية قادته للمباراة النهائية بعد أن تخطى فرقاً تتفوق عليه من حيث الخبرة ، متسلحاً بإرادة مفعمة بالحيوية والنشاط ، حتى اصطدم بعنفوان الهلاليين واختتم المشوار مرفوع الرأس .

خسارة اللقب ستزيده اصراراً على المضي قدماً على نفس نهج ثقافة اثبات الذات وهو ما سيحصده خلال مشاركته في بطولة الدوري ، ليؤكد حضوره منافساً وليس مجرد ضيف شرف .

وقد نجح الفريق في الوصول الى شباك المنافسين 11 مرة عن طريق مصلح عوض " 3 " ، بهجت ربيع " 3" ، اسلام البطران "2" ، محمد النواجعة "2" ، عبيدة الهريني ، في حين اخترقت حصونة الدفاعية 6 مرات .

 عرش الهدافين ..

65 هدفاً هي الحصيلة النهائية للبطولة كأس الشهيد ياسر عرفات لأندية المحترفين ،56 منها في دور المجموعات و5 في نصف النهائي و4 في المباراة الختامية ، حيث افتتح محمد النواجعة لاعب شباب يطا التسجيل في شباك العميد ، بينما اختتم هشام الصالحي لاعب هلال القدس مهرجان الأهداف في شباك يطا .

ولم يتغير الحال منذ البداية فقد فرض أدهم أبو رويس نجم مركز شباب بلاطة نفسه بقوة ودون اسمه بحروف من ذهب على قمة لائحة هدافي البطولة بتسجيله ثمانية اهداف  ، اثنين منها في شباك جبل المكبر في الجولة الأولى وهاتريك أول قوي هز أركان ثقافي طولكرم في الجولة الثانية ، وآخر في شباك ترجي واد النيص ، ليثبت انه هداف من طراز رفيع .

ويأتي خلف الهداف ، كل من عمر اردنية لاعب شباب بلاطة ومصلح عوض وبهجت ربيع لاعبي شباب يطا بغلة قوامها ثلاثة اهداف .