
شهداء الحركة الرياضية .. الأقصى يحسم موقعة أهلي البريج بهدف مبكر
شهداء الحركة الرياضية .. التعادل يحسم موقعة النصيرات ودير البلح
شهداء الحركة الرياضية: فوز الرباط وتعادل أهلي النصيرات واتحاد دير البلح
تحديد المتأهلين إلى مرحلة التتويج بالدوري المصري
شهداء الحركة الرياضية: فوز النصيرات وتعادل الاقصى والبريج
الفدائي في أفضل حالاته الهجومية وخيارات أبو جزر كثيرة




الحرب على الرياضة في غزة (6)
علاء شمالي: استهداف الرياضيين سياسة ممنهجة للنيل من إنجازاتهم وطموحاتهم..
الرياضيون مطالبون بتقديم رسالة سامية تتناسب وحجم تضحيات شعبنا الفلسطيني..
كتب أحمد سلامة:
إذا كانت الرياضة الفلسطينية مستهدفة من قبل الكيان الصهيوني كجزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال للتقليل من شأن الشباب الفلسطيني الذي أثبت نفسه بقوة في كافة الميادين والمجالات، فإن الإعلام الرياضي والإعلاميين لم يكونوا بمنأى من هذا الاستهداف، فحصدت صواريخ الكيان أرواح الكثيرين منهم سواء في الحروب السابقة، أو الحالية التي كانت بدايتها استهداف الإعلامي الرياضي عاهد زقوت، ومن بعده الإعلامي الشاب عبد الله فحجان.. ولم يكن الاعتداء الصهيوني مقتصراً على الاستهداف سواء المباشر أو غير المباشر، فتعدى ذلك إلى تدمير بيوت بعضهم، واعتقال آخرين، ومنعهم من التنقل..
"أيام الملاعب" وفي الحلقة السادسة من سلسلة حلقات الحرب على الرياضة في غزة، حاورت الإعلامي الرياضي في صحيفة فلسطين "علاء شمالي" الذي تم استهداف بيته وتدميره بشكل كامل خلال الحرب على قطاع غزة عبر التقرير التالي:
ليلة دامية..
يروي شمالي تفاصيل الليلة الدامية، وما قبلها لـ "أيام الملاعب" فقال: "الليلة التي سبقت الهجمة الشرسة الشجاعية شعرنا بتحركات للدبابات الصهيونية التي كانت تتحرك على الحدود الشرقية القريبة من بيتنا في الشجاعية، فقررنا الخروج من المنزل خوفاً من تقدم الآليات، خاصة وأن تهديدات صهيونية مستمرة باجتياح بري قد يحدث في أي لحظة، فقررنا الخروج من المنزل والرحيل إلى منزل أحد الأقارب بعيداً عن مناطق القصف والاجتياح، فيما بقي أشقائي الإثنان في المنزل، وبعد أقل من 12 ساعة كانت الهجمة المجنونة على الشجاعية، وبدأ القصف يطال كل البيوت المحاذية للحدود فأصيب منزلنا بعدد كبير من الصواريخ التي أدت إلى إصابة أشقائي داخل المنزل، وحاول الإثنان الهرب من جحيم الدبابات والطائرات، وتمكنا من الزحف والخروج من المنزل وهما ينزفان لأكثر من ساعتين إلى وسط المدينة، وقبل خروجهما من المدينة بشكل كامل كانت الطائرات قد مسحت المنزل عن وجه الأرض ليصبح أثراً بعد عين.
حرب ممنهجة..
وقال شمالي: إن استهداف الكيان للرياضيين بشكل عام لم يكن بمحض الصدفة، بل هو أسلوب ممنهج وواضح منذ زمن بعيد، فالاستهداف المستمر للرياضيين من قتل وتدمير للمنشآت والبيوت والاعتقالات المتكررة للاعبين، وخاصة في المحافظات الشمالية، ومنع تحرك اللاعبين أيضاً ما هو إلا استفزاز واضح للشباب الفلسطيني في محاولة لقتل طموحهم وإنجازاتهم التي بدأت تطفو بقوة في السنوات الأخيرة، والتي كان آخرها وصول المنتخب الوطني لنهائيات كأس الأمم الآسيوية في استراليا 2015 لأول مرة في تاريخ الكرة الفلسطينية، الأمر الذي لم يروق لهذا الكيان، ما دفعه مراراً للتقليل من هذا الإنجاز وقتله باستهداف الرياضة والرياضيين..
واستغرب شمالي من موقف الإتحاد الدولي واللجنة الأولمبية الدولية الصامت تجاه جرائم الكيان المتكررة، لافتاً إلى أن الفيفا عاجزة عن وقف هذه الجرائم، رغم دعواتها المتكررة والدائمة بضرورة إبعاد الرياضة عما سواها، وفي الوقت نفسه قد تتخذ عقوبات صارمة لمجرد استخدام ألفاظ عنصرية في إحدى المباريات، ما يعني أن المجتمع الرياضي الدولي يكيل بمكيالين.
ضرورة إطلاق البطولات..
وشدد شمالي على ضرورة إطلاق البطولات في قطاع غزة في أقرب فرصة ممكنة لتفويت الفرصة على الكيان من تحقيق أهدافه، ولتفريغ العبء والضغط النفسي الملقى على عاتق الرياضيين من لاعبين وإداريين وجماهير، مشيراً إلى أنه وبالرغم من الضائقة التي تعاني منها الأندية واللاعبين والاتحاد أيضاً، إلا أن إطلاق البطولات أصبح ضرورة ملحة، للمحافظة على إنجاز استمرار انطلاق البطولات في قطاع غزة للعام الرابع على التوالي، لافتاً إلى أن الجميع يجب أن يتجاوز هذه الأزمة والضغط النفسي الكبير الذي تعرضوا له خلال الحرب على قطاع غزة.
ووجه شمالي رسالة لجميع الإعلاميين الرياضيين طالب فيها بضرورة توثيق وفضح جرائم الإحتلال بحق الرياضة الفلسطينية والرياضيين عبر جميع وسائل الإعلام كي يعرف العالم حجم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم بشعة..
كما طالب جميع الرياضيين الذين سيمثلون المنتخبات الوطنية في المختلفة في الاستحقاقات المقبلة بضرورة تقديم رسالة إنسانية سامية تليق بحجم تضحيات الشعب الفلسطيني المكلوم..
![]() |