- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
كتب - أحمد العلي
قرارٌ جريءٌ مفاجئٌ ومُفرحٌ في ذات الوقت، حينما تقرّر إنهاء مسيرة الكابتن جمال محمود من قيادة الجهاز الفنّي للمنتخب الفلسطيني الأول سواء أكان ذلك برغبة منه، أو برغبة اتحاد الكرة الفلسطيني، أو من خلال تقارب وجهات النظر بين كلا الطرفين حول فض هذه العلاقة الطيبة، التي سارت بشكل منتظم خلال السنوات القليلة الماضية، كان فيها الكثير من الاستقرار والالتفاف الجماهيري، والدعم المادي والمعنوي من اتحاد الكرة برئاسة اللواء جبريل الرجوب، وصولاً إلى الانجاز الأكبر والأهم في تاريخ كرة القدم الفلسطينية، بالتأهّل إلى نهائيات كأس آسيا لعام 2015 والتي تستضيفها أستراليا، وسط مجموعة تضم منتخبات كل من: اليابان والأردن والعراق إضافة إلى فلسطين.
قرار جريء ومفاجئ كونه يأتي قبل أشهر قليلة على انطلاقة البطولة الأكبر والأهم آسيوياً ألا وهي أمم آسيا، ومُفرحٌ كون التغيير حاجة ضرورية ملحّة لا بد منها لأسباب كثيرة لا يسعنا الحديث عنها بالتفصيل هنا.
لست هنا في معرِض الحديث عن مناقب المدرب جمال محمود، ودوره المشكور عليه في وضع الكرة الفلسطينية على الطريق الصحيح، بعد الظفر بلقب بطولة كأس التحدّي والقفزة النوعية على سلم ترتيب المنتخبات، رغم قلّة خبرته في مجال التدريب بشكل عام والتي لا يختلف عليها اثنان، وبالطبع فذلك لا يقلل من قيمة المدرب، بل يعطيه نقطة ايجابية أخرى مع هذا الإنجاز المهم.
منذ اللحظة الأولى وفور عودة المنتخب من جزر المالديف، كنت أنتظر أن يتم فك هذه الشراكة بين الاتحاد وجمال محمود، ليس لشيء سوى أنّ المرحلة القادمة أكبر منا جميعاً وليس من السهل التعامل معها بنفس الطريقة السابقة لذلك وجب التغيير، وهنا سنطرح بعض النقاط المهمّة حول ذلك والتي نتمنّى أن تكون حاضرة على طاولة صاحب القرار اللواء جبريل الرجوب.
بعد خيبة الأمل التي لحقت بمنتخب اسبانيا بالخروج من الدور الأول لبطولة كأس العالم الأخيرة في البرازيل، وهو صاحب آخر انجاز في النسخة الماضية في جنوب افريقيا، كان المدرب البرتغالي المحنّك جوزيه مورينهو أحد هؤلاء الذين انتقد خروج الماتادور الاسباني من البطولة، مُرجعاً ذلك إلى وقوع المدرب الاسباني فيسنتي ديل بوسكي في خطأ قاتل، وهو الالتزام الأخلاقي تجاه اللاعبين ولا شكّ أن بقاء ديل بوسكي بحد ذاته من الإتحاد الاسباني لا يخرج عن إطار نفس المغزى، وبحسب ما أوضحه مورينهو فان المدرب جامل الكثير من اللاعبين في اصطحابهم للبرازيل، تكريماً لهم على دورهم في تحقيق مونديال جنوب افريقيا، رغم تراجع مستواهم الفنّي والبدني وأسباب كثيرة أخرى.
أسرد هذا الأمر لأننا كنّا أمام نفس المطب حينما جدّد اللواء جبريل الرجوب ثقته بالمدرب جمال محمود فور عودته من انجاز كأس التحدّي، والذي بدوره كان بلا شك سيمارس نفس الفكرة مع معظم اللاعبين إن لم يكن جميعهم، إلا أنّ قرار انهاء الارتباط الأخير جاء في الوقت المناسب فنّياً على أقل التقدير.
أما النقطة الأخرى والأهم من كل ذلك، فهي ضرورة التعاقد مع مدرب خبير بكرة آسيا.
ان اناطة مهمة المنتخب بصائب جندية، يفترض ان تكون مؤقتة ريثما يتم البحث عن البديل المناسب، وإذا كان هو الحال كذلك، فعلينا بمدرب من وزن، عدنان حمد الأكثر خبرة في آسيا على أقل التقدير فيما يخص مجموعتنا، فهو ابن العراق والعارف بشعابها، وقائد النشامى الذي أحرج اليابان، كبير آسيا في صولات وجولات سابقة، وإن لم نستطع تحقيق انجازات كبيرة معه، فعلى أقل التقدير لن نكون لقمة سائغة، والأهم من ذلك كله أننا سنكتسب المزيد من الخبرة مع مدرّب عُرف بدهائه وذكائه ونجاحه أمام الكبار.
مختصر مفيد ... إعفاء جمال محمود خطوة كبيرة لا يقدم عليها إلا الكبار، والمجيء بالمدرب عدنان حمد سيكون تأكيداً على الفكر الاحترافي الذي يسير عليه اللواء جبريل الرجوب منذ تولّيه قطاع الرياضة، لذلك أقول: " يا أبا رامي عليك بمدرب بنفس مواصفات مدرب منتخب البحرين، عدنان حمد، وليكن لنا عبرة في كلام مورينهو".... وللحديث بقية.