فوتبول - أحمد سلامة

العنابي والغزلان يُحلقان في القمة مبكراً.. وأداء مقنع لهلال العاصمة والترجي..

النسور والجدعان يفقدان هيبة الكبار.. و"العميد" يصيب محبيه بخيبة أمل..

يطا ودورا أوراق مجهولة في زحمة الدوري.. وأهلي الخليل في مأزق حقيقي..

يبدو أن دوري جوال المحترفين في المحافظات الشمالية سيشهد تنافساً شرساً على اللقب هذا الموسم بعد الاستعداد الجيد لكافة الأندية، وخاصة التي عزّزت صفوفها بعدد كبير من اللاعبين.. وقد بدا واضحاً منذ البداية أن شكل المنافسة سيتغير بالكامل، ولعل دخول ثقافي طولكرم على المنافسة بقوة هذا الموسم يُعطي مؤشراً واضحاً بأنه لا يوجد فريق سهل في الدوري، وقد تكون جميع مباريات أشبه بنهائيات الكؤوس التي لا تقبل القسمة على اثنين..

" شبكة فوتبول " رصدت موقف أندية الدوري مع انتهاء الجولة الثانية التي غاب عنها الأمعري والخضر للأسبوع الثاني على التوالي بسبب مشاركة عدد من لاعبي الفريقين مع المنتخب الأولمبي المشارك في أسياد "أنشيون" بكوريا الجنوبية..

البداية الأجمل..

سجّل فريق ثقافي طولكرم أجمل بداية في الدوري بتسجيله انتصارين متتاليين على أهلي الخليل برباعية نظيفة، ويطا بهدف نظيف، ليتصدر ترتيب أندية الدوري بستة نقاط وبفارق الأهداف عن الظاهرية الذي يتساوى معه بنفس الرصيد من النقاط، ولم يكن تفوق أبناء العنابي مصادفة بل نتيجة جهد وتعب شديد وروح عالية يمتلكها الفريق رغم عدم امتلاكه للأسماء الرنّانة والمعروفة.. تصدر العنابي سيضع عليه ضغط كبير في المرحلة المقبلة، خاصة أنه مطالب بالحفاظ على القمة كي يبقى في دائرة المنافسة..

الغزلان واثق الخُطى..

نفس خُطى العنابي دخل فريق الظاهرية أجواء المنافسة بقوة ومبكراً كعادته، وحقق فوزين متتاليين شارك بهما العنابي في صدارة الترتيب ومتأخراً بفارق الأهداف.. بداية الغزلان أمام بلاطة لم تكن سهلة مطلقاً، وحقق فوزاً صعباً على خصم عنيد بثلاثة أهداف لهدفين، لكن الفوز كان كفيلاً بأن يُبقي الروح المعنوية للفريق في أوجّها، مما سهّل مهمة الفريق في اللقاء الثاني الأكثر صعوبة أمام شباب الخليل وحقق الفوز بهدفين نظيفين، ليتخلص من خصمين عنيدين ويحقق العلامة الكاملة في المركز الثاني خلف العنابي..

الهلال يُقنع..

رغم البداية القوية لهلال القدس وتحقيقه فوز كبير على شباب دورا بثلاثية نظيفة، إلا أنه فشل في تكرار الفوز الثاني على التوالي وأُجبر على التعادل أمام جدعان بلاطة سلبياً، ليتراجع إلى المركز الثالث بأربع نقاط.. ورغم أن الحديث عن المنافسة لا زال مبكراً، إلا أن هلال العاصمة سيكون له دور كبير هذا الموسم وسيكون أحد فرسان وأقطاب المنافسة على اللقب بحكم المنطق.. ولعل امتلاك الفريق لعدد كبير من النجوم الذين يلعبون للمنتخبات الوطنية يجعله مشرحاً بقوة للمنافسة هذا الموسم.

وادي النيص يسير بهدوء..

يبدو أن فريق وادي النيص سيعاني الأمرين هذا الموسم، فبالرغم من فوزه في مباراته الأولى على جبل المكبر بهدفين لهدف، وتأجيل لقاءه الثاني أمام الأمعري إلا أن مستوى الفريق لا يبشر بالخير.. ومن شاهد شكل وأداء الفريق أمام فريق هلال القدس في لقاء السوبر الفلسطيني شعر بهذا التراجع، وبحجم الفراغ الذي تركه نجم الفريق أشرف نعمان المحترف في صفوف الفيصلي السعودي، بالإضافة لرحيل المدير الفني السابق عبد الفتاح عرار عن الفريق في تلك الفترة.. ما يعني أنه إذا استمر أداء وشكل الفريق بهذا المستوى قد يدفع ضريبة باهظة الثمن لا يتحملها فريق بحجم وادي النيص بطل دوري المحترفين الموسم الماضي.

النسور بجناح واحد..

لا زال فريق جبل المكبر محافظاً على كبريائه من السقوط، فرغم ابتعاده عن المنافسة في الموسم السابقة إلا أن استطاع الحفاظ على شكله ونسقه العام بعيداً عن السقوط.. حتى أنه بعد هزيمته في الأسبوع الأول أمام أبناء الترجي، تمكن من تصحيح أوضاعه وحقق فوزاً مهماً في الأسبوع الثاني على أهلي الخليل بهدفين لهدف، ليصبح في المركز الخامس بثلاث نقاط، فيما تنتظره مباراة صعبة في الأسبوع الثالث أمام شباب يطا القادم بقوة هذا الموسم..

بلاطة ظهور مخيب..

بداية متعثرة لفريق بلاطة هذا الموسم كلفته الخسارة أمام غزلان الظاهرين بثلاثة أهداف لهدفين، لكن سرعان ما عاد الفريق للصمود أمام هلال العاصمة في الأسبوع الثاني وخرج بنقطة من فم الأسد، ربما تكون كفيلة أن يستفيق الفريق من جديد ويصحح أوضاعه حين يواجه شباب الخضر في الأسبوع الثالث، في مهمة ليست مستحيلة، ولكن قد تكون خبرة الجدعان حاضرة في مثل هذه اللقاءات، ويحقق انتصاره الأول هذا الموسم، بعد تجمد رصيده عند نقطة وحيدة فقط وضعته في المركز السادس..

يطا وجه لم يُكشف بعد..

الوافد الجديد فريق يطا تم تأجيل لقائه الأول في دوري المحترفين أمام فريق الخضر، فيما لم يحالفه الحظ أمام فريق ثقافي طولكرم في اللقاء الثاني وخسر بهدف نظيف ليقبع في المركز التاسع بدون رصيد.. ورغم العروض القوية التي قدمها الفريق في بطولة الكأس، ومن قبلها في دوري المحترفين الجزئي إلا أنه لم يقدم أوراق اعتماده في الدوري بشكل رسمي في دوري المحترفين الأكثر تعقيداً..

العميد لا يُقنع..

لم يقنع فريق شباب الخليل محبيه وجماهيره في لقائه أمام الظاهرية الذي خسره بهدفين نظيفين، وكان يمكن أن يخسر بنتيجة أكبر لو استغل الغزلان الفرص التي لاحت لهم في اللقاء، ولم يظهر نجوم العميد تامر صيام، وأحمد كشكش، وسامي الداعور، وعاطف أبو بلال ومحمد دهمان بمستواهم المعروف في اللقاء.. إلا أن هذا لا يعني نهاية المطاف.. ففريق بحجم العميد وجماهيره قادر على مقارعة الكبار، وقد مباراته المقبلة والصعبة أمام هلال القدس بوابة الفريق للعودة إلى الانتصارات من جديد وتحقيق فوز يقنع به جماهيره الكبيرة..

دورا تتعطل..

لم ينجح فريق شباب دورا في تقديم نفسه في أول لقاء أمام أبناء هلال العاصمة وخسر بثلاثية نظيفة وضعته في موقف حرج قبل لقائه الهام والمرتقب في الأسبوع الثالث أمام المتصدر ثقافي طولكرم، فيما سيكون لقاؤه المؤجل أمام الخضر فرصة كبيرة للخروج من قاع الترتيب وتحقيق فوز أول يرفع به معنويات فريقه في موسم قد يكون الأصعب..

أهلي الخليل في مأزق..

يبدو أن أهلي الخليل سيعيش الموسم الأصعب له في الدوري هذا العام رغم أنه من الأندية الكبيرة التي يُحسب لها ألف حساب، فخسارته الأولى والثقيلة برباعية نظيفة أمام ثقافي طولكرم قصمت ظهر الفريق مبكراً، وأصابه الإعياء، فنال الهزيمة الثانية مباشرة في الأسبوع الثاني أمام جبل المكبر بهدفين لهدف ليتذيل ترتيب الدوري بدون رصيد، فيما تنتظره مباراة معقدة أمام فريق وادي النيص في الجولة الثالثة ستكون بداية طوق نجاة للفريق إذا ما أراد الخروج من قاع الترتيب..

الأمعري والخضر أحلام مؤجلة..

لا يزال فريقا الأمعري والخضر بعيدان عن منافسات الدوري هذا الموسم بسبب تأجيل لقاءات الفريقين بحين عودة المنتخب الأولمبي من كوريا الجنوبية وإعادة جدولة تلك المباريات..