- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
فوتبول - أشرف مطر:
هبوط فريق مؤسسة البيرة ، هذا النادي العريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، بالتأكيد أمر محزن للجميع، لكنه في عالم كرة القدم أمر وارد حدوثه، لكن الأساس أمام هذا الوضع الصعب هو استخلاص العبر، والبناء بشكل سليم من أجل العودة السريعة.
هذا حدث مع ثقافي طولكرم قبل موسمين، لكنه استطاع أن يعيد ترتيب أوراقه من جديد، وصعد للمحترفين، وها هو يحافظ على بقاءه للعام الثاني على التوالي وعلى حساب البيرة نفسها .
بصراحة وليعذرني أنصار ومحبي فريق " الفرسان" وهم كُثر فإن هبوط الفريق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، كان النتيجة الحتمية والواقع المرير، لحالة عدم الثبات التي يعيشها الفريق منذ سنوات، والتي جنبته في أكثر من مناسبة السقوط لدوري الأولى.
فمنذ العام 2009-2010 مع انطلاق دوري الدرجة الممتازة " أ" والبيرة تُعاني من أجل البقاء وتفادي الهبوط، وإن كان الدوري التصنيفي موسم 2008-2009 ، استثناءً عن القاعدة عندما حل الفريق خامساً، لكن منذ انطلاق دوري المحترفين بدأت معاناة المؤسسة والتي بلغت ذروتها الموسم الماضي عندما ظل الفريق بالمحترفين بفارق نقطة واحدة عن فريق هلال أريحا، حيث كان يملك 21 نقطة مقابل 20 نقطة.
السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا فعلت الادارة أمام هذا التذبذب الدائم والمتواصل لأداء ونتائج الفريق، أعتقد أن المعالجة المتأخرة أو " الترقيع" لتفادي الهبوط في كل موسم ، لا ينفع كل مرة، وكما يقال " ليست كل مرة تسلم الجرة" صحيح أن الادارة أبرمت تعاقدات مهمة مع لاعبين أصحاب خبرات لانتشال الفريق في فترة الانتقالات الشتوية، لكن المشكلة أن الفريق كان واقع وغير قادر على العودة، وان الظروف لم تساعده، بدليل انه لم يحقق أي انتصار في الاياب.
وحتى أكون أكثر صراحة وجرأة، فإن أنصار النادي حتى لم يرحموا لاعبيهم، بل كانوا على العكس في احيان كثيرة عامل سلبي وليس ايجابي أثر على المزاج العام للاعبين داخل البساط الأخضر .
لا نريد أن نثقل على اللاعبين ونحملهم المسؤولية لوحدهم، بل على العكس لابد أن يقر و يعترف الجميع انهم يتحملون المسؤولية، فالتعزيز السريع لمحاولة انقاذ الفريق ليس دائماً هو الحل للانقاذ، قد ينفع في الأمد القريب، لكنه بالتأكيد لن يفيدك على الأمد البعيد.
الآن: مطلوب تدخل العقلاء من أبناء النادي وهم أيضاً كُثر من أجل كما قلت استخلاص العبر، والعمل من الآن على بناء فريق كامل قادر ان يعود لدوري المحترفين في أسرع وقت ممكن، وفي نفس الوقت يكون قادراً على الاستمرار لسنوات، وهذا الأمر ليس من السهل تحقيقه، فالكل يتابع القوة التي يتمتع بها دوري المحترفين الجزئي والصراع الكبير على الصعود بين أربعة أندية، والتي تجاوزت كما يعتقد البعض من حيث قوتها واثارتها دوري المحترفين.
كما قلت تبقى مؤسسة البيرة من القلاع الشامخة، والفرق التي لها باع طويل، ووجودهما يُعطي نكهة خاصة للدوري، لكن كما قلت في كرة القدم هذا الأمر، حدث مع السيدة العجوز يوفنتوس قبل عدة مواسم واستطاع الفريق بعدها العودة بسرعة ليس لدوري الكبار، بل لحصد البطولات، هذا ما نتمناه للفرسان في الأمد القريب.