دوري "جوال" للمحترفين بعد مرور أربع مراحل

الأربعاء 2014-10-08 12:25:16 تعليقات: 0
دوري جوال للمحترفين بعد مرور أربع مراحل

فوتبول - اشرف مطر

الغزلان وهلال العاصمة .. بداية مثالية والإثارة لم تبدأ بعد صدمة البداية طالت حامل اللقب .. وصحوة "العميد" بدأت


أربع جولات مرت على دوري "جوال" للمحترفين، وفيها ما زال الغموض يكتنف المسابقة باستثناء القليل من الأندية التي استطاعت ان تبرز قوتها بشكل مبكر وتحديداً الثنائي شباب الظاهرية متصدر المسابقة وهلال القدس الوصيف، بينما لم تقدم باقي الأندية وجهها الحقيقي وقدمت اداءً متفاوتاً واحياناً غير مستقر.
بداية دوري المحترفين بنسختها الخامسة الحالية جاءت مخالفة تماماً لنتائج كأس ابو عمار لأندية المحترفين التي سبقت انطلاق الدوري باستثناء هلال القدس البطل الذي حافظ على حالة من الثبات بينما جاءت نتائج الآخرين على عكس مردودهم الطيب في تلك المسابقة وخاصة يطا الوافد الجديد الذي بلغ نهائي تلك البطولة بينما تلقى ثلاث هزائم متتالية في الدوري حتى الآن.
وعلى ضوء المعطيات الحالية للدوري فإن كل الأندية تتطلع إلى استثمار توقف مسابقة الدوري لمدة أسبوعين، بسبب خوض الفدائي الكبير ثلاث وديات دولية أمام الهند وباكستان للاستعداد لنهائيات كأس الأمم الآسيوية من أجل التقاط الأنفاس وتقييم الموقف وعلاج الأخطاء، خاصة ان القادم سيكون أصعب ويحتاج إلى درجة كبيرة من التركيز.

بداية مثالية لغزلان الجنوب
أقل ما يمكن قوله ان البداية الحالية لغزلان فريق شباب الظاهرية اكثر من نموذجية، فالفريق خرج بالعلامة الكاملة من المواجهات الثلاث التي خاضها فجمع 9 نقاط، علا من تخوف الكثير من انصار هذا النادي العريق في البداية، تحديداً بعد رحيل الكابتن سعيد ابو الطاهر والاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين، لكن الكابتن ابراهيم أبو ارقيق الذي قاد الفريق في الموسم الماضي استطاع ايجاد خليط بين أصحاب الخبرات واللاعبين الشبان ممن تم تصعيدهم للفريق الأول.

الهلال والقبض على البطولات
في هلال القدس، الكل من أنصار هذا النادي العريق ينتظر إلى الألقاب الثلاثة التي حققها النادي وهي كأس فلسطين مع نهاية الموسم الماضي، وكأس ابو عمار وكأس السوبر مع بداية الموسم الحالي على أنها البروفة الرئيسية من اجل استعادة لقب الدوري، الذي فقده منذ ثلاثة مواسم، وبالتالي يعي الكابتن سمير عيسى المطلب الجماهيري والاداري في ظل حرص كامل من رئيسه باسم ابو عصب على توفير كل الامكانيات.
الهلال يحل حالياً في المركز الثاني بـ8 نقاط من أربعة لقاءات، عبر تحقيقه لانتصارين مقابل تعادلين.



العنابي ودورا البداية المثالية
أقل ما يمكن قوله ان بداية كل من ثقافي طولكرم ودورا تعتبر أكثر من جيدة، حيث اظهر كلا الفريقين قوتهما والتحضير الجيد لهما والذي سبق الدوري، فثقافي طولكرم، ثالث الترتيب بـ7 نقاط، فقد استهل المسابقة بانتصارين متتاليين على أهلي الخليل ويطا وخسر امام دورا ثم تعادل امام بلاطة، ووضح نجاح التي أبرمها المدير الفني محمد الصباح مع النجوم صالح عسلية ورائد فارس والحارس سائد ابو سليم.
دورا الوافد الجديد لدوري المحترفين للمرة الأولى والذي يحتل المركز الرابع، طُرح منذ بداية المسابقة ليكون أحد أقوياء بفعل التعاقدات التي أبرمتها الادارة وهذا ما انعكس على البداية الطيبة، حيث وضح فكر المدرب الكبير سعيد ابو الطاهر، ورغم البداية الفاترة له على أرضه أمام هلال المقدس بأربعة مقابل اثنين، إلا ان الفريق سرعان ما استعاد قوته وحقق انتصارين متتاليين بنتائج عريضة، ففاز على ثقافي طولكرم (4/2) وازاحه عن الصدارة وبنفس النتيجة على المكبر (4/1).

مراكز متحركة
في باقي المراكز من الخامس وحتى الأخير تبدو الأمور غير واضحة المعالم، وهذا الأمر متوقع ومنتظر، فنحن ما زلنا في بدايات الدوري، والنتائج ما زالت غير مستقرة والتقلبات منتظرة في هذه المنطقة، ففريق جبل المكبر مثلاً فاز في لقاءين وخسر مثلهما وهو ما عدم ثابت في المستوى وهو امر طبيعي لحالة الفريق.
ولعل حالة عدم الثبات التي عانى منها أهلي الخليل جاءت غير منتظرة في ظل ما قام به النادي من صفقات، فقد سجل الفريق بداية متواضعة بخسارتين متتاليتين أمام الثقافي الكرمي وجبل المكبر، لكن الفريق بقيادة مدربه الجديد سيمون خير استطاع ان يعيد ترتيب الأوراق فحقق انتصارين على واد النيص وشباب يطا بنتيجة واحدة هي (1/0).
أما العميد نادي شباب الخليل، فهو الآخر ما زال في مرحلة الدخول في أجواء الدوري فقد حقق الفريق اول أول انتصار بعد اربع جولات على الخضر بهدف دون مقابل رفع به رصيده إلى 4 نقاط في المركز السابع، وكان الفريق جمع نقطة في اول لقاءين من الخسارة امام الظاهرية بهدفين نظيفين والتعادل سلباً امام هلال القدس، في الوقت الذي تأجل لقاؤه أمام الأمعري.

صدمة البداية
واد النيص سجل أضعف بداية له منذ انتظام مسابقة الدوري قبل 6 سنوات حيث حقق الفوز في مباراة مقابل خسارتين، وهو ما دفع النادي لسرعة التعاقد مع خمسة لاعبين من غزة بهدف اعادة ترميم وضع الفريق الذي وضح تأثره بغياب نجمه الأول ونجم المنتخب الأول أشرف نعمان.
بلاطة والخضر والأمعري لم يدخلوا أجواء الدوري في خوضهم لأقل عدد من اللقاءات، ففريق بلاطة حقق تعادلين مقابل خسارة وبالتالي لم يعلن عن نفسه، اما الأمعري والخضر فلم يلعبا سوى مباراة واحدة بسبب تواجد عدد كبير من لاعبي الفريقين في صفوف المنتخب الأولمبي، فالأمعري خسر بصعوبة أمام الهلال بهدف مقابل اثنين، والخضر سقط على أرضه امام شباب الخليل بهدف دون مقابل.
أما يطا الوافد الجديد فهو الوحيد الذي فشل في اول 3 جولات في الحصول ولو على نقطة واحدة، لكن هذه البداية لا تعني بالضرورة أن هذا الأمر سيستمر بل من الممكن ان يعود الفريق من جديد.

داخل الخبر تحت التفاصيل