كتب أحمد سلامة:

أكد "جمال الحولي" المدرب العام لمنتخب الشباب الذي سيشارك في بطولة كأس العرب للشباب التي تستضيفها قطر في الـ 20 من أكتوبر الحالي أن وصول عشرة لاعبين من المحافظات الجنوبية للإنخراط في معسكر تدريبي مع لاعبي المحافظات الشمالية يمثل تجسيداً للوحدة الوطنية بين الضفة وقطاع غزة، مشيراً إلى أن انضمام اللاعبين العشرة يعد خطوة في الاتجاه الصحيح وتمهيداً حقيقياً لضم أي لاعب في المنتخبات الفلسطينية المختلفة يستحق ارتداء قميص الوطن.

وشدد الحولي أن وصول لاعبي المنتخب لا يعني انضمامهم جميعاً للمشاركة في البطولة لافتاً إلى أن المنتخب سيبدأ معسكراً تدريبياً اليوم الجمعة في مدينة أريحا بمشاركة أكثر من (30 لاعباً) سيتم خلاله اختيار الأنسب للبطولة، ما يعني أنه من الممكن استبعاد أي لاعب وعودته إلى قطاع غزة في حال لم يقع عليه الاختيار من قِبل المدير الفني "أيمن صندوقة"، وجهازه المعاون..

وقال الحولي أن مهمة منتخب الشباب في هذه البطولة صعبة بعد وقوع المنتخب في مجموعة قوية تضم إلى جانب فلسطين كلاً من العراق والسعودية والسودان، الذين خاضوا معسكرات تدريبية طويلة جداً استعداداً لهذه البطولة، مشيراً إلى أن هذه التجربة لهؤلاء اللاعبين ستعود بالنفع على الجميع وستزيد من خبرتهم كون مشاركات هذا الجيل الخارجية تعد قليلة، وبالتالي فإن فرصة خلق نوع من الانسجام بين اللاعبين واحتكاكهم بمنتخبات من مدارس مختلفة سيخلق عندهم الحافز والإصرار على الظهور بشكل مشرف يليق باسم فلسطين، بغض النظر عن النتائج التي قد يحققها في البطولة..

وأشار الحولي إلى أن منتخب الشباب بحاجة إلى معسكرات تدريب مستمرة، سواء في فلسطين أو خارجها لزيادة الانسجام بينهم كما حدث مع المنتخب الأولمبي من قبل والذي يقدم أداءً راقياً بفعل التخطيط السليم بهؤلاء اللاعبين الذين خاضوا معسكرات ومباريات ودية ورسمية مختلفة حتى أصبحوا رافداً مميزاً للمنتخب الوطني.

وأكد الحولي على ضرورة أن يعكس منتخب الشباب صورة مشرفة عن اللاعب الفلسطيني الذي أصبح له اسماً مميزاً في القارة الصفراء، بعد وصول المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية في استراليا، بالإضافة لتجاوز المنتخب الأولمبي الأدوار الأولى في أسياد انشيون في كوريا الشهر الماضي، وتحقيقه لنتائج إيجابية عكست مدى الاهتمام الذي يوليه اللواء "جبريل الرجوب" رئيس اللجنة الأولمبية للرياضة الفلسطينية عامة، وكرة القدم خاصة، لافتاً إلى أن هذه المشاركة ستكون بروفة حقيقية لتصفيات كأس أمم آسيا للشباب العام المقبل..