كتب - علي أبو حسنين

اتحاد كرة القدم ولجانه وكوادره يستحق رفع القبعة, فيوم الاثنين 24-3-2014 يوم تاريخي للحركة الرياضية بقطاع غزة , يوم كان فيه سكان القطاع من جهات اهلية ورسمية في حالة طوارئ ,يوم ظهرت فيه المعادن الثمينة في وسطنا الرياضي والشعبي والرسمي , يوم كان فيه دوري كرة القدم المجنون فيه الشد العصبي بإقامة ثلاث مباريات هامة تظهر فيه نتاج عمل الاتحاد في الدوري ؛ حيث تم التخطيط لهذه اللقاءات من اتحاد كرة القدم بعقل منفتح وبمسئولية وطنية أولا , ورياضية ثانيا. كيف لا ولجان الاتحاد المختلفة وموظفوه, وعشرات من المتطوعين الشرفاء مقسمة على الثلاثة ملاعب للخدمة في اظهار الترتيب والنظام والاحترام للجماهير الغفيرة من رفح وخان يونس والوسطي وغزة والشمال شيوخها وشبابها , وحتى بعض من نسائها اللاتي سارعن من ساعات الصباح على ملاعب خان يونس والدرة واليرموك.

فبكل مصداقية الشكر واجب لهذا الاتحاد ولجانه الذين كانوا بموقع المسئولية وظهرت معادن الرجال حين الازمات كيف لا والشرطة العظيمة وحفظ النظام هو السائد في هذه المباريات, فهم ابناء هذا الشعب للحفاظ على النظام ,وبكل حزم واحترام لهذه الجماهير الرائعة والعظيمة التي زحفت وراء فرقها الرياضية مؤازرة بكل مشاعرها ووقتها وانتمائها واحترامها لأبنائها داخل المستطيل من لاعبين كانوا في موقع من المسئولية والحرارة الزائدة والضغط النفسي الذي كان لمدربيهم الاثر الطيب في توجيه لاعبيهم فنيا ونفسيا وسلوكيا ؛حيث أنهم  بين ايدي حكام وقضاة الملاعب الذين شرفوا الرياضة الفلسطينية بعطائهم ورجولتهم وحيادهم وتطبيق القوانين بحذافيرها ودون عواطف ؛فكانوا الرجال المخلصين في ادارة المباريات, حيث حساسية اللقاءات الثلاثة , فمنهم من يحصل على البطولة ومنهم من يهرب من الهبوط ومنهم من يحافظ على تاريخه رغم الازمات التي واجهتهم خلال هذا الدوري المجنون.

لست عاطفيا مع هذا او ذاك, ولكن واجب علينا ان نشكر الناس؛لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله, فعلا انتم رجال تستحقون الشكر يا اتحاد كرة القدم ولجانه وعامليه, وشكرا لقائد الشرطة ومسئولي المناطق الثلاث من حفظ النظام ,كيف لا ؟ والاعلام الرياضي بكل فئاته المرئية والمسموعة والمقروءة كانوا يغطون هذه الافراح, وفي كل المواقع الثلاثة , وبكل اجتهاد حيث كانوا المرآة لهذا العمل الرياضي والانجاز الرائع الذي يفتخر به كل فلسطيني وطني حر.

فنحن شعب شاهدنا احتفالات عديدة للتنظيمات الفلسطينية وفي مناسبات عديدة, ولكن الاروع منها جميعا احتفالات الوسط الرياضي الوحدوي والوطني الحق , والتي كانت فيه جماهير شعبنا تهتف لفرقها بحناجرها والهتافات كانت جامعة تدل على الوحدة الرياضة والوطنية, ولعلها رسالة للسياسيين والتنظيمات؛ لتنظر لهذه الجماهير التي تهتف للرياضة, وحصيلتها للوطن والمواطن.

نحن شعب نستحق الحياة, ونحن شعب مناضل, ونحن شعب نقدم الشهداء والاسرى, ونحن شعب معذب ونحن شعب محاصر, ونجن شعب فيه القيم , ونحن شعب نعطي الرسائل الوطنية والوحدوية لسياسيينا.

وهذا ظهر من نتاج لقاءات يوم الاثنين المذكور, فتحية لكم اخوتنا في اتحاد القدم ولجانه وعامليه والشكر للمتطوعين داخل هذه الملاعب, والشكر الموصول لشرطة حفظ النظام والاسعاف والاعلام والعاملين في الملاعب والجماهير الرائعة فاكهة الملاعب ,فوالله انه وسط رياضي يحتاج للدعم من الجهات الرسمية في غزة ورام الله ورؤوس الاموال, وايضا يحتاج للاهتمام بالبنية التحتية , ودعم الاندية ويحتاج من البلديات في القطاع بان تدعم الاندية على الاقل بصيانة الملاعب, ويحتاج من ادارات الاندية الصبر على ما يواجهونه  من مصاريف كثيرة, ويحتاج الى لاعبين يقدرون هذه الجماهير العظيمة.

فمبروك للفائز في الثلاثة لقاءات وحظا اوفر للخاسر وكلكم نفتخر بكم وهذه هي الرياضة.

لذا نرفع القبعة لكم يا اتحاد كرة القدم.