فوتبول - أحمد سلامة

أسابيع قليلة وينطلق دوري المحافظات الجنوبية بحلة جديدة، ومنافسة غير عادية كما هو متوقع بعد التعزيزات الكبيرة التي قامت بها جميع الأندية في محاولة للمنافسة على اللقب، ولم يكن فريق الهلال بمعزل عن هذه الأندية من حيث الاستعداد وإبرام الصفقات، فالظهور الأول والجيد له في الممتاز الموسم الماضي، أعطاه حافز كبير لأن يظهر بشكل أكثر تميزاً في الموسم الجديد، خاصة بعد تعزيز صفوف الفريق بسبعة لاعبين دفعة واحدة..

"فوتبول" قلبت في أوراق الفريق واستعداداته هذا الموسم للتعرف على مدى إمكانية المحافظة على نفسه في الممتاز من عدمه عبر التقرير التالي:

موسم مثمر..

ما من شك أن الموسم الماضي الذي لعبه الفريق في الدوري كان مثمراً للغاية، وحقق فيه الفريق نجاحات كثيرة جداً، حيث حلّ في المركز السابع برصيد 26 نقطة، كما أصبح للفريق شكلاً مختلفاً وأكثر تنظيماً عما قبل، بفضل الحنكة التدريبية للمدير الفني للفريق "نعيم السويركي"، ومساعده "محمد السويركي" اللذان، نجحا في خلق شخصية حقيقية للاعبين في موسم هو الأفضل للفريق شكلاً ومضموناً..

الاستقرار أول عوامل النجاح..

عوامل كثيرة ساهمت في أن يصبح الهلال رقماً صعباً في الدوري أهمها وجود جهاز تدريبي على أعلى مستوى، إضافة لوجود ملعباً معشباً خاصاً بالنادي مما سهّل مهمة الجهاز التدريبي في العمل، وبالتأكيد وجود مجموعة مميزة من اللاعبين في الفريق ساهمت بشكل كبير في تسهيل مهمة السويركي في تطبيق وتنفيذ فكره وخططه، مما جعل مهمة الفريق في الدوري غير معقدة، هذه العوامل مجتمعة خلقت نوع من الاستقرار الإداري والفني الذي قد يساهم في تثبيت أقدام الفريق في الدرجة الممتازة، وربما يكون الحصان الأسود للدوري، لأن أهم عوامل النجاح هو الإبقاء على المدير الفني لأكثر من موسم مع الفريق في حال حقق النجاح.. وهو ما رسخته إدارة النادي بالبقاء على السويركي الصغير بعد رحيل السويركي الكبير..

إضافات مميزة..

كغيره من أندية الدوري أبرمت إدارة نادي الهلال سبع صفقات دفعة واحدة في محاولة لتقوية خطوط الفريق بوجود دكة بدلاء قوية لاستغلالها في موسم طويل بحاجة لنفس أكثر طولاً، ولعل أبرز هذه الصفقات هي الثعلب "محمد اشتيوي" نجم أهلي غزة السابق، محمود عليان لاعب المجمع الإسلامي، و"خالد أبو حطب"  لاعب خدمات البريج، وخالد أبو مغصيب لاعب خدمات النصيرات، إضافة إلى الحارسين أحمد موسى لاعب المغازي، وموسى الريفي لاعب الجلاء, مع استعادة إبراهيم سلامة من شباب جباليا

بالتأكيد تعتبر الأسماء السابقة الذكر إضافة مميزة للفريق كون هذه الأسماء تملك تجربة جيدة، وخبرة لا بأس بها في الدوري الممتاز، ولا ينقص هذه الأسماء سوى الانسجام مع لاعبي الفريق القدامى من خلال المباريات الودية التي سيلعبها الفريق قبيل انطلاق الدوري، ليطمئن السويركي على قدرات لاعبيه الفنية والتكتيكية..

مسئولية كبيرة..

من الواضح أن المسئولية الأكبر تقع على عاتق وكاهل لاعبي الخبرة في الفريق ليكونوا المثال الأعلى للاعبين الشباب والوافدون الجُدد، ففي ظل وجود نجوم بحجم إحسان أبو دان، عمار أبو سليسل، محمد حسان، إياد أبو دياب، ومحمد اشتيوي، وأحمد المدهون، وميسرة البواب، وعامر عاشور وغيرهم من اللاعبين سيكون للفريق شكل منظم وروح كبيرة كالتي تميز بها الفريق الموسم الماضي، بالإضافة لوجود مدير فني شاب يتمثل في نجم المنتخب الوطني السابق "محمد السويركي" الذي يقود الفريق للعام الثالث على التوالي، وتجمعه علاقة جيدة مع اللاعبين ستسهل مهمته في الدوري رغم تأخر فترة الإعداد..