"الزعيم" بطلاً للدوري للعام الثاني على التوالي.. وصراع الوصافة يحتدم بين "الخفافيش" و"البرتقالي"..

الكبار يترنحون على سلم الترتيب.. و"الهلال" حصان أسود سيقول كلمته بقوة الموسم المقبل..

"الأهلي" يودع الممتاز لأول مرة في تاريخه.. والبطاقة الثانية باتت قريبة بشكل كبير من "الثوار"..

كتب أحمد سلامة:

اقتربت ساعة الصفر من دوري جوال لأندية الممتازة في المحافظات الجنوبية.. وبات الزعيم الرفحي فارساً لها مع وقف التنفيذ بانتظار الجولة الأخيرة لإعلان التتويج بشكل رسمي ونهائي للعام الثاني على التوالي.. وقد تكون مباراته الأخيرة أمام خدمات النصيرات مجرد تحصيل حاصل، كونه بعيد عن المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط وعدد كبير من الأهداف.. كما ابتعد الشجاعية عن منطقة الهبوط بشكل كبير جداً، وأصبح بحاجة لنقطة واحدة فقط في لقاءه الأخير أمام الشاطئ، ما يعني أن فريق شباب جباليا سيكون صاحب بطاقة الهبوط الثانية برفقة الأهلي.. فيما أصبح بإمكان الجمعية الإسلامية إنهاء الموسم في المركز الثاني إذا حافظ على فارق النقطة التي تفصله أمام اتحاد خان يونس

"فوتبول" فنّدت جدول الدوري قبل الجولة الأخيرة وجلاء الأمور بشكل شبه كامل عبر التقرير التالي:

بطل مع وقف التنفيذ..

أيام معدودة تفصل شباب رفح متصدر ترتيب أندية الدرجة الممتازة عن تتويجه بطلاً للدوري بعد فوزه الأخير على اتحاد خان يونس بهدف نظيف، وتوغله في الصدارة بـ40، نقطة، ولديه لقاء يعتبر تحصيل حاصل أمام خدمات النصيرات لن تؤثر نتيجته كثيراً على موقف الفريق وإن كان هدفه هو إنهاء الموسم بأرقام كبيرة، رغم أنها قد تكون تجربة مفيدة للمدير الفني جمال الحولي لتجربة العديد من اللاعبين الذي لم يلعبوا بصفة أساسية مع الفريق في الدوري، وبالرغم من أن الزعيم لم يقدم العرض المرجو منه أمام البرتقالي، إلا أنه استغل خطأ فادح من الحارس أحمد الشاعر وقتل به المباراة، في الوقت الذي فعل البرتقالي كل شيء في اللقاء إلا التسجيل ليتراجع إلى المركز الثالث بـ36 نقطة، رغم أنه ظل متصدراً طوال 17 أسبوعاً متواصلاً.

الجمعية وطموح الوصيف..

الجمعية الإسلامية الذي حقق فوزاً منطقياً على شباب خان يونس بهدف نظيف بات قريباً جداً من إنهاء الموسم وصيفاً إذا حافظ على فارق النقطة التي تفصله عن البرتقالي، حيث ارتفع رصيد الفريق إلى 37 نقطة، وكان من الطبيعي أن يكون الحافز والدافع لدى الخفافيش أكبر وأقوى من النشامى كونه ينافس على اللقب، في الوقت الذي اكتفى فيه النشامى هذا الموسم في المركز السادس بـ27 نقطة، وهو معرض لفقدانه أو التقدم مركز آخر حسب نتائج الجولة الأخيرة

العميد ضلع رابع..

يبدو أن غزة الرياضي عميد أندية فلسطين سيكتفي بالمركز الرابع أو الخامس على أبعد تقدير هذا الموسم، رغم الأداء الجيد والبداية الموفقة للفريق في الدوري، ولكن تراجع نتائج الفريق في الأمتار الأخيرة ألقت به خارج المنافسة، خاصة بعد رحيل طارق أبو غنيمة هداف الفريق إلى الأمعري، كما لم يكن الفريق مقنعاً في لقائه الأخير أمام الأهلي الهابط للدرجة الأولى، واكتفى بتعادل مخيب، وكان بإمكانه إنهاء الموسم رابع الترتيب دون النظر للقائه الأخير فيما لو حقق الفوز على الأهلي، أما الأهلي الذي انتفض في الجولات الخمسة الأخيرة وحقق نتائج جيدة لم تشفع له هذه الصحوة في الحفاظ على مكانه في الدوري، لكنه هبط رسمياً بعد أن تجمد رصيده عن النقطة 14 في المركز الأخير..

خطوة للأمام..

أثبت فريق الهلال أنه الحصان الأسود هذا الموسم بعد الأداء الاستثنائي للفريق في تجربته الثانية في الدوري الممتاز، وتمكن من جمع 25 نقطة وضعته في المركز السابع متفوقاً على أسماء كبيرة جداً كالشاطئ والشجاعية والأهلي، ويمتاز الفريق بأداء منظم ومنضبط بشكل كبير جداً خلال جميع المباريات التي قدمها، ولو كان الفريق يمتلك هدافاً مميزاً لكن أحد أقطاب المنافسة على اللقب هذا الموسم، ناهيك أن معظم لاعبيه من جيل الشباب، وفوزه الأخير على النصيرات بهدفين رغم تأخره بهدف يُثبت أن الفريق قادر على تحقيق المفاجآت في الموسم المقبل، بالإضافة لمنافسته على لقب الكأس هذا الموسم، ووصوله إلى نصف النهائي لمواجهة خدمات رفح، فيما لم يتغير حال النصيرات على صعيد الأداء المتذبذب والنتائج الغريبة التي يحققها كل جولة، وتراجع للمركز التاسع بـ23 نقطة.

مكانك سر..

خدمات الشاطئ كان ولا زال لغزاً محيراً، ولا يستطيع أن يثبت على حال بسبب تذبذب نتائجه طوال الدوري واقترابه من منطقة الخطر حتى الأمتار الأخيرة من الدوري، ورغم الكتيبة المميزة من النجوم التي يمتلكها الفريق إلا أن لم يقدم ما يشفع له هذا الموسم ويحتل المركز الثامن بـ23 نقطة مستفيداً من تعادله الأخير سلبياً أمام خدمات رفح، وكذلك الأمر ينطبق على خدمات رفح الذي جاء خامساً بـ29 نقطة فقط، ولولا البداية السيئة للفريق في الدوري، لكان له كلمة مغايرة في الدوري، لكنه حافظ على اسمه بمجموعة جديدة من اللاعبين صغار السن، الذين قد تكون لهم كلمة مختلفة الموسم المقبل، وهذا الموسم في بطولة الكأس التي وصل فيها الفريق لنصف النهائي..

صحوة متأخرة..

تنفس فريق الشجاعية الصعداء بفوزه الأخير على شباب جباليا ودخوله منطقة الأمان بقوة بابتعاده عن المركز قبل الأخير إلى العاشر بـ21 نقطة، وأصبح بحاجة إلى نقطة واحدة فقط من لقائه الأخير أمام خدمات الشاطئ الأسبوع المقبل ليضمن البقاء بشكل رسمي في الدوري، والأمر قد يبدو سهلاً في ظل غياب الدافع والحافز لدى لاعبي الشاطئ الذي قد لا يلعب بقوامه الأساسي في اللقاء، أما شباب جباليا الذي كان مفاجأة كبيرة في العديد من مباريات الدوري، افتقد كثيراً لخبرة اللعب في الممتاز وأصبح على بعد خطوة من العودة إلى حيث جاء من الدرجة الأولى، بات بقاءه أمراً صعب المنال، فهو بحاجة إلى الفوز في لقائه الأخير أمام اتحاد خان يونس، مقابل خسارة الشجاعية أمام الشاطئ.