فوتبول-أحمد سلامة:

ما أن أطلق حكم لقاء اتحاد خان يونس وشباب جباليا صافرة نهاية المباراة بفوز الطواحين بهدف نظيف، حتى انخرط اللاعبون في نوبة بكاء هستيرية على ضياع لقب الدوري في الرمق الأخير، بعد أن ظل الفريق متصدراً 17 أسبوعاً متتالياً.. دموع اللاعبين قابلها تحية جماهيرية خاصة من جماهير الطواحين التي ما انفكت تُصفق لفريقها تعبيراً لهم على أنهم أبطال رغم خسارة الدرع، وإذا كانت هذه الدموع قد جسدت معاني الانتماء الحقيقي، فإن دموع "قُصي محمود" اللاعب الوحيد الذي يلعب من خارج أسوار النادي كانت لها معانٍ أكبر وأعمق في إشارة منه إلى مدى الحب والانتماء لهذا النادي العريق الذي اكتسب احترام الجميع وأثبت أنه بطل حقيقي بدون تتويج.. ويعد محمود من الأوراق الرابحة للفريق هذا الموسم بأهدافه الحاسمة التي سجلها في الدوري، علماً بأنه تألق في صُنع هدف الفوز على شباب جباليا، حين آثر على نفسه ومرر الكرة لمحمود وادي الذي يقف في مكان أفضل للتسجيل، رغم أن محمود كان بإمكانه التسديد بدل التمرير.. وإن كان هناك من دلالة على انتماء محمود العميق لفانيلة البرتقالي فهذا يعني أن لديه رغبة كبيرة للتجديد موسم آخر مع الفريق..