- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
فوتبول - وكالات
فكرة انطلقت من مانيلا لتنير سماء كرة القدم الأسيوية عبر 15 نسخة أقيمت حتى الآن وتوج بلقبها سبعة منتخبات مختلفة وسط تدرج رائع في المستوى لتتحول إلى واحدة من أبرز البطولات على مستوى العالم .
وعلى مدار العقود الستة ، شهدت البطولة تطورا هائلا في مستواها ومع تأسيس الاتحاد الأسيوي للعبة في عام 1954 واجتماع الدول المؤسسة للاتحاد في العاصمة الفلبينية مانيلا ، كانت إقامة هذه البطولة من بين أبرز الأفكار التي طرحت لتطوير اللعب في القارة.
ولم يستغرق تنفيذ الفكرة وخروجها إلى حيز التنفيذ وقتا طويلا حيث انطلقت النسخة الأولى في عام 1956 وأقيمت نهائيات البطولة في هونج كونج لتصبح ثاني أقدم بطولة قارية فلم يسبقها سوى بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا التي انطلقت قبلها بأربعة عقود فيما بدأت بطولات كأس الأمم الأفريقية في 1957 وكأس الأمم الأوروبية في 1960 ) .
ولم تكن البطولة ، في نسختها الأولى ، بالقدر المطلوب من القوة والاهتمام حيث اقتصرت مثل غيرها من البطولات الجديدة على عدد محدد من المنتخبات المشاركة ،لكنها شهدت على مدار تاريخها حتى الآن تبادلا للهيمنة والسيطرة على لقبها بين مناطق مختلفة من القارة حيث توج منتخب كوريا الجنوبية بلقب أول نسختين وتبعه المنتخب " الصهيوني " بلقب البطولة الثالثة ثم أقصي بعدها بعشر سنوات من عضوية الاتحاد الأسيوي للعبة.
وسيطر المنتخب الإيراني على اللقب في البطولات الثلاث التالية لكأس آسيا قبل أن تنتقل الهيمنة على اللقب في البطولات الثلاث التالية لغرب القارة عن طريق منتخبي الكويت والسعودية.
وبعدها دانت السيطرة للمنتخب الياباني الذي توج باللقب في أربع من آخر ست نسخ للبطولة ولم يقطع سيطرته على اللقب سوى منتخبي السعودية في 1996 والعراق في 2007 .
وبعد البداية المتواضعة للبطولة ، جاءت مشاركة المنتخبات الخليجية في بطولات كأس آسيا منذ النسخة الخامسة في تايلاند عام 1972 لتغير ملامح البطولة وتضاعف من قوتها .
ولم تستغرق منتخبات الخليج وقتا طويلا لتأكيد حضورها القوي في البطولة حيث بلغ المنتخبان الكويتي والعراقي المربع الذهبي في النسخة التالية عام 1976 في إيران واحتل الأزرق الكويتي المركز الثاني اثر هزيمته صفر/1 فقط في المباراة النهائية أمام المنتخب الإيراني الذي أحرز لقبه الثالث على التوالي ليصبح أول منتخب يتوج باللقب الأسيوي ثلاث مرات .
وتقدم المنتخب الكويتي خطوة جديدة في البطولة التالية وأحرز اللقب في النسخة السابعة التي استضافتها بلاده عام 1980 ليصبح أول منتخب عربي يحرز اللقب الأسيوي ويفتح الطريق أمام هيمنة خليجية تامة على اللقب في الثمانينيات من القرن الماضي حيث توج المنتخب السعودي باللقب في النسختين التاليتين في عامي 1984 بسنغافورة و1988 بقطر.
واستغل المنتخب الياباني إقامة البطولة في بلاده عام 1992 وتوج بلقبه الأول في أول ظهور له بنهائي البطولة علما بأنه تغلب في النهائي على نظيره السعودي الذي ظهر في النهائي للمرة الثالثة على التوالي.
ولكن الأخضر السعودي استعاد اللقب في النسخة التالية التي أقيمت في أحضان جارته الإمارات حيث شهدت النسخة الحادية عشر أول نهائي عربي خالص للبطولة وانتهت المباراة بالتعادل السلبي قبل أن تمنح ركلات الترجيح اللقب للمنتخب السعودي.
وظهر الأخضر في النهائي للمرة الخامسة على التوالي في نهائي البطولة ولكنه خسر لقب النسخة الثانية عشر عام 2000 في لبنان وذلك أمام المنتخب الياباني أيضا وبنفس النتيجة التي خسر بها في نهائي 1992 وهي صفر/1 .
وكرر المنتخب الياباني الإنجاز في البطولة التالية عام 2004 والتي استضافتها الصين وتوج بلقبها المنتخب الياباني بعد عامين من استضافة بلاده بطولة كأس العالم 2002 بالتنظيم المشترك مع جارتها كوريا الجنوبية.
وشهدت النسخة التالية (الرابعة عشر) عام 2007 المشاركة الأولى للمنتخب الأسترالي في البطولة اثر انضمام الاتحاد الأسترالي إلى الاتحاد الأسيوي للعبة في 2006 .
ورغم إقامة هذه النسخة في جنوب شرق آسيا حيث استضافتها إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام بالتنظيم المشترك ، عادت هيمنة غرب القارة على اللقب وشهدت البطولة النهائي العربي الثاني في تاريخها ببلوغ المنتخبين العراقي والسعودي المباراة النهائية.
وتغلب المنتخب العراقي على المصاعب التي واجهته قبل البطولة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية في بلاده بعد الغزو الأمريكي وتوج بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه بالفوز 1/صفر في النهائي على نظيره السعودي الذي ظهر في النهائي للمرة السادسة.
وانقلبت الأوضاع إلى النقيض تماما في النسخة الخامسة عشر التي استضافتها قطر في 2011 ولكنها لم تشهد تأهل أي منتخب عربي إلى المربع الذهبي للبطولة وذلك للمرة الأولى منذ نسخة 1976 ، وتوج المنتخب الياباني بلقب البطولة لينفرد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب برصيد أربعة ألقاب.
وتقام النسخة الحالية من 9 إلى 31 من يناير المقبل بمشاركة منتخبات اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية التي فازت بالمراكز الثلاثة الأولى في البطولة الماضية ومنتخبات البحرين والسعودية والإمارات وقطر وعمان والكويت والعراق والأردن وإيران وأوزبكستان والصين التي تأهلت عبر التصفيات ومنتخبي فلسطين وكوريا الشمالية الفائزين بآخر نسختين لبطولة كأس التحدي.