لغة الأرقام تمنح "الزعيم" تاج الدوري للعام الثاني على التوالي.. و"البرتقالي" يكتفي بالوصافة..

"الجمعية الإسلامية" ثالثاً كالعادة.. و"الهلال" مفاجأة الدوري.. والكبار يتساقطون على سلم الترتيب..

"الأهلي" يترك دوري الأضواء مُكرها.. و"جباليا" يعود إلى معقله.. و"بركات" هدّاف الدوري..

كتب أحمد سلامة:

أخيراً.. أُسدل الستار على دوري جوال لأندية الدرجة الممتازة في المحافظات الجنوبية 2013-2014م، حاملاً معه الكثير من الأفراح.. ومثلها من الأتراح.. والكثير من المفاجآت..

تُقلبات طالت العديد من الأندية.. شيء واحدُ بقي ثابت هذا الموسم، وهو فوز الزعيم باللقب للعام الثاني على التوالي.. والجمعية ثالثاً كما الموسم الماضي، فيما حلّ اتحاد خان يونس وصيفاً.. وهبط الوافد الجديد شباب جباليا إلى الدرجة الأولى من حيث أتى، وتبعه أهلي غزة لأول مرة في تاريخه، بعد موسم هو الأسوأ للفريق على صعيد النتائج طوال مشواره الرياضي..

"شبكة فوتبول" رصدت الحصاد الأخير للدوري وترتيب أنديته عبر التقرير التالي:

بطل بالتخصص..

لم يكن "الزعيم شباب" رفح بحاجة إلى عناء كبير في الجولة الأخيرة كي يحسم لقب الدوري للعام على التوالي حين واجه خدمات النصيرات في آخر مباريات الدوري، والتي حسمها بهدفين نظيفين، ليعلن نفسه بطلاً للدوري وبفارق أربع نقاط عن اتحاد خان يونس الذي حلّ وصيفاً، حيث حقق الفوز على الغواصات بهدفين نظيفين، ويُسجل لنفسه أيضاً أقوى خط هجوم بـ29 هدف، وثاني أقوى خط دفاع بولوج مرماه 12 هدف، في حين تراجع خدمات النصيرات إلى المركز التاسع بعد تجمد رصيده عن النقطة 23، لكنه لا زال أمام فرصة قوية للمنافسة على لقب الكأس بعد وصوله للدور نصف النهائي، حيث يواجه فريق الشجاعية على ملعب رفح يوم الجمعة المقبل.

البرتقالي وصيفاً..

خدم فريق اتحاد خان يونس نفسه كثيراً بتحقيقه الفوز على شباب جباليا بهدف نظيف، مستفيداً من تعادل الجمعية الرياضي ليخطف المركز الثاني، بعد أن كان متصدراً طوال 17 أسبوعاً متتالياً، ولكن نتائجه تراجعت بدون مبرر في الأمتار الأخيرة ليخسر اللقب الذي كان قريباً منه، والحق يُقال أن المركز الثاني هو أقل ما يمكن أن يُكافأ به البرتقالي، فيما كانت الهزيمة لشباب جباليا هي يوم الوداع الأخير للفريق إلى الدرجة الأولى بعد تعادل الشاطئ والشجاعية الذي أمّن للشجاعية بقاءه في الدوري الممتاز

ثبــــات..

فرّط فريق الجمعية الإسلامية بفرصة احتلاله المركز الثاني بعد أن اضطر للتعادل كرهاً أمام العميد غزة الرياضي سلبيا، بعد أن كان الطرف الأفضل في اللقاء والأقرب إلى التسجيل طوال مجريات المباراة، ولكنه كان بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة كي يضمن المركز الثاني، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وتراجع للمركز الثالث بفارق الأهداف عن اتحاد خان يونس الذي يتفوق بفارق الأهداف، وهو نفس الترتيب الذي انتهى عليه الفريق الموسم الماضي، كما لم يستفد العميد من نتيجة التعادل، وتراجع أيضاً للمركز الخامس بعد فوز خدمات رفح في اللقاء الأخير.

مركز رابع غير مُرضي..

تمكن فريق خدمات رفح من تحقيق فوز كبير على فريق الأهلي الهابط إلى الدرجة الأولى، وفاز برباعية نظيفة وضعته في المركز الرابع متفوقاً على غزة الرياضي الخامس بفارق الأهداف، واستفاد الأخضر الرفحي من هذه المباراة بتجربة العديد من اللاعبين الشباب الذين يمثلون مستقبل النادي في المرحلة المقبلة، بالإضافة كونها جاءت استعداداً مثالياً ومعنوياً للفريق قبل لقاءه المرتقب والهام أمام هلال غزة في نصف نهائي كأس القطاع، والذي يطمح الفريق أن يظفر به للخروج من الموسم بما يحفظ ماء وجهه على اعتبار أنه أحد الأندية الكبيرة التي تنافس على الألقاب في كافة البطولات.

الحصان الأسود..

أثبت فريق الهلال أنه الحصان الأسود هذا الموسم بعد الأداء الاستثنائي للفريق في تجربته الثانية في الدوري الممتاز، وتمكن من جمع 26 نقطة وضعته في المركز السابع متفوقاً على أسماء كبيرة جداً كالشاطئ والشجاعية والأهلي، ويمتاز الفريق بأداء منظم ومنضبط بشكل كبير جداً خلال جميع المباريات التي قدمها، ولو كان الفريق يمتلك هدافاً مميزاً لكن أحد أقطاب المنافسة على اللقب هذا الموسم، ناهيك أن معظم لاعبيه من جيل الشباب، وتعادله الأخير أمام نشامى شباب خان يونس يُثبت أن الفريق قادر على تحقيق المفاجآت في الموسم المقبل، بالإضافة لمنافسته على لقب الكأس هذا الموسم، ووصوله إلى نصف النهائي لمواجهة خدمات رفح، فيما لم يتغير حال النشامى الذي لم يقنع هذا الموسم بـ28 نقطة في المركز السادس.

تنفس الصعداء..

نتيجة مرضية تماماً لفريق الشاطئ والشجاعية واللذان لم يكونا بحاجة إلى أكثر من التعادل، وخاصة الشجاعية الذي كان بحاجة إلى نقطة فقط لضمان البقاء بغض النظر عن نتيجة شباب جباليا واتحاد خان يونس، وقد حقق مراده تماماً، وأبقى على آماله وحظوظه في المنافسة على لقب الكأس بوصوله للدور قبل النهائي، حيث يواجه خدمات النصيرات يوم الجمعة المقبل لتحديد الطرف الأول في النهائي..

هدّاف الدوري..

لعل شراسة المنافسة على اللقب هذا الموسم أدت إلى تراجع المستوى التهديفي بشكل عام، وهو ما انعكس على المستوى الفني الذي يعتبر متواضعاً مقارنة بالبطولات السابقة، ورغم قوة المنافسة المفرطة على اللقب، تمكن "محمد بركات" نجم فريق شباب من حسم لقب الهداف منفرداً بتسجيله 13 هدفاً طوال الدوري، وهي نسبة ضئيلة، تلاه كابتن خدمات رفح المخضرم "سعيد السباخي" الذي سجل تسعة أهداف لفريقه، فما حلّ نجم غزة الرياضي "طارق أبو غنيمة" في المركز الثالث برصيد 8 أهداف سجلها في مرحلة الذهاب، قبيل مغادرته للعب في صفوف فريق الأمعري قبل شهرين.