- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
كتب-نسيم كلوب:
كم هي غريبة بطولات الكأس.. فعلى مستوى العالم نرى أنها دائماً ما تكون في طياتها مفاجآت.. الفرق الصغيرة أحياناً تُقصي أعتى الفرق، وبطولة الكأس الانجليزية وكأس ملك اسبانيا خير مثال.. ومَن ينسى عندما أقصي ريال مدريد العريق على يد فريق مغمور منذ سنوات قليلة.. ونحن لسنا بمعزل عن العالم، ففي بطولة الكأس القائمة حاليا نرى أن بطل النسخة الماضية ووصيفه أُقصيا من البطولة، وهو أمر وارد قد يحدث في أي دولة بالعالم..
في العادة أو غالباً البطل يبقي منافساً إلى الرمق الأخير ولو على مركز الوصيف، ولكنه خرج من الباب الصغير والوصيف أيضاً كان خروجه متوقعاً، فلم يقدم ما هو منتظر على مستوى بطولة الدوري، والمعاناة التي رافقت مسيرته المتذبذبة أثّرت بالسلب على أداء لاعبيه المفتقدين أصلا للروح والانتماء لهذه المؤسسة ولجماهيرها العظيمة التي تحرك الحجارة لا البشر، فخذلوا الجميع وخرجوا بصمت..
نادي الصداقة بطل النسخة الماضية فريق مثابر ووصل إلى مراحل متقدمة في بطولة الدوري العام ولكنه فشل في المحافظة على تفوقه ولم يستغل تعثر الآخرين، ولم يستغل مباريات سهلة كان الفوز بها سيضعه في المنافسة الفعلية في الحصول على البطولة، ولكن عدم الثبات في الأداء تكفل بضياع الحلم، وهذا احد الأسباب، أما أهم الأسباب هو الطموح غير المكتمل لدى لاعبي الجمعية وعدم إيمانهم بأنفسهم وثقتهم المهزوزة وافتقادهم لروح البطل التي لم تزرع بعد في تركيبتهم النفسية أدت إلى ضياع المنافسة على الدوري والكأس والمنافسة في مباراة مهزوزة وروح مفقودة على المركز الثاني في الدوري العام..
الفِرق المنافسة ليست بمستويات بعيدة فنياً، فالمستوى متقارب إلى حد بعيد، ولكن من تفوق هو الروح والانتماء التي تمتلكها بعض الفرق وهذا هو الاختلاف، أما وصيف النسخة الماضية الشاطئ فريق يحمل التاريخ الذي أثقل كاهل لاعبيه لم يستطيعوا تحمل هذا الإرث الكبير مع انه يملك من الأسماء والنجوم ألمعها حالياً، ولكن غابت عن القائمين على الإدارة الفنية للشاطئ أن الانتماء والروح لا يكفي أن تعطي في درس أو محاضرة فهي مزروعة منذ الصغر، فنرى النجوم تتساقط في كل مباراة ولم نر منهم ما كان منتظر وما جاءوا من أجله فالفريق يعاني، خرج من بطولة الكأس واقترب من دوامة الهبوط أكثر من مرة، من اجل أن تستمر وتنجح يجب أن تعمل وان تزرع الروح والتفاني من اجل الوصول لهدف قد رسمت له خطة عمل مع فريق فني وإداري يعي جيدا طبيعة المنافسة الرياضية ويحمل الخبرة الكافية للتعامل مع الظروف المحيطة ويتحمل النتائج، فإعداد فريق كرة قدم قادر على المنافسة ويستحق التتويج لن يأتي بالصدفة أو الحظ بل بالروح والانتماء الأصيل والعمل الدءوب..