قاد المكبر والهلال لمنصات التتويج
صور .. المخضرم سمير عيسى .. صائد ماهر للبطولات !!

الإثنين 2014-04-14 14:53:34 تعليقات: 0
صور  المخضرم سمير عيسى  صائد ماهر للبطولات
سمير عيسى

كتب – أشرف مطر " أيام الملاعب "

سمير عيسى .. اسم يعرفه كل رياضي، فهو يمثل التحدي في أي مكان يذهب إليه، وكثيرون شبهوه بالراحل الفقيد عزمي نصار، المدير الفني للمنتخب الوطني السابق والذي قاده لاحراز الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الرياضية التاسعة بالأردن عمان 1999.

وجه التشابه ما بين الاثنين يكمن في أن كلاهما يعشق ويحب علمه ويقدمه على أي شيء آخر، خارج المستطيل الأخضر هو شخص محترم   يحظى بقاعدة حب منقطعة النظير من الوسطين الرياضي والاعلامي ، هكذا قال عنه مَنْ تعاملوا معه، وأنا واحد منهم، لكنه صارم عندما يتعلق الأمر بالجانب المهني والتدريبات والانضباط التكتيكي والالتزام ، فهو لا يسمح مع أي فريق يشرف عليه، إلا بالعمل كمنظومة جماعية، فالكل يخدم الكل لمصلحة الفريق.

أبو لؤي عاشق التحدي، بدأ قصته مع الكرة الفلسطينية، بعد عودتها إلى عافيتها، في الموسم الثاني لتولي اللواء الرجوب، دفة إدارة اتحاد الكرة، حيث بدأ قصته مع الكرة الفلسطينية قادماً من فلسطين الداخل مع فريق نسور الجبل موسم 2009- 2010 ، وفي هذا الموسم نجح عيسى في قيادة جبل المكبر لمنصات التتويج للمرة الأولى في تاريخ هذا النادي ، عبر احراز لقب دوري الدرجة الممتازة " أ" .

الكابتن سمير عيسى تنقل بعد هذا اللقب إلى أكثر من نادي، فعمل مع المكبر في أكثر من مرة، وبصراحة فإن الأخير يعشق شيء اسمه " جبل المكبر" وتربطه به علاقة وصداقة حميمة مع المسئولين فيه سواء أكان مديراً فنياً، أم لا، فدائما هو رهن اشارة النادي ولم يبخل عنه بشيء في كل الظروف والمحطات ، لدرجة أنه كان يأتي خصيصاً هذا الموسم من مدينة حيفا حيث يقطن لمساندة المدرب الشاب الواعد حسن حجاج المدير الفني الحالي، خاصة ان المكبر دفع في مرحلة الاياب بفريق شاب بعد الاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين أصحاب الخبرات والمرتبات الكبيرة لتقليل النفقات    .

مع بداية الأسابيع الأولى لمرحلة الاياب، وفي ظل استمرار تدهور نتائج هلال القدس على صعيد مسابقة دوري " جوال" للمحترفين، تعاقدت ادارة النادي بشكل رسمي مع عيسى، للاشراف الفني على الفريق، حيث عمل الأخير على جبهتين منفصلتين ، أولاً جبهة الدوري العام وكان همه الرئيس ابعاد الفريق عن مناطق الخطر وتأمين البقاء والبناء للموسم القادم، خاصة ان تعاقده مع الادارة كان يهدف إلى ترتيب أوراق الفريق للعودة لأجواء المنافسة في الموسم القادم وهو ما نَجَحَ بتحقيقه ، بينما تمثلت الجبهة الثانية في التعامل بشكل مختلف مع بطولة الكاس عبر التدرج في المباريات ولما احراز اللقب، وبالفعل شاهدنا هلالاً مختلفاً في الكاس عنه في الدوري، خاصة على صعيد النتائج، ففي الدوري كان هنالك حسبة نقاط لتأمين البقاء، وفي الكاس كان الأمر يتعلق بالنتائج، فشاهدنا الهلال قوياً مثيراً في نتائجه لأنه كان يريد الحسم ومنضبط تكتيكياً في بعض المباريات التي كانت تحتاج إلى العمل التكتيكي المهني امام الفرق الكبيرة وهي اللغة المحببة للمدير الفني عيسى.

فالهلال كما تابعنا استهل بطولة الكاس قوياً للغاية فحسم ديربي القدس مع الجار سلوان بثلاثية نظيفة في دور 32، وعاد وفاز بنفس النتيجة على هلال أريحا (3/0) في دور ال16 ، وفي دور الثمانية والذي أقيمت خلاله المباريات بنظام الذهاب والاياب بدا النهج التكتيكي فلعب مع  الأمعري وفاز عليه ذهاباً واياباً (2/1)، اما المحطة الأصعب والتي قادها عيسى بحنكة ودهاء فني وهي بالمناسبة المواجهة الأصعب فكانت أمام بلاطة القوي، حيث تمكن من حسم لقاء الذهاب على أرض الأخير بنابلس بهدف دون مقابل، ثم حافظ على فارق الهدف في مباراة الاياب ليصل للمحطة النهائية لمواجهة شباب الظاهرية وصيف بطل الدوري، والتي لم تختلف في ادارتها عن المواجهات السابقة، وقد قال عيسى لـ " أيام الملاعب" في حديث سابق قبل اللقاء الختامي، في المباريات النهائية تحتاج إلى أسلوب معين لتحقيق هدفك، حتى لو كان المنافس أفضل منك، فالمهم كيف تتحضر لتلك المواجهات، وبالفعل نزل أسود العاصمة وهمهم الأكبر الفوز باللقب للمرة الثانية فحققوه ليعودوا بالذاكرة إلى عام 2011، ومسحوا به آثار الموسم السيئ، والذي اعتبروه للنيسان، وفي المقابل اعادوا البسمة لجماهيرهم.

إذن المدرب الفاهم والواثق قادر باستمرار على تحقيق النجاح، حتى لو كان في أصعب الظروف، هكذا فعل عيسى مع أسود العاصمة، فكما قلت ليست من السهل أن تعمل على جبهتين مختلفتين وبأسلوبين مختلفين، لكن هكذا كانت الخلطة السحرية الناجحة، او كوكتيل عيسى طيب المذاق مع هلال العاصمة لاختتام الموسم الصعب بالولوج على منصات التتويج  .               

داخل الخبر تحت التفاصيل