- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
فوتبول - محمد الشيخ خليل:
يعد اللاعب القائد داخل الملعب عنصرا مهماً في نجاح أي فريق في العالم، فاللاعب الذي يتمتع بروح القيادة يعد بمثابة روح الفريق أو المدرب الثاني داخل الملعب لتأثيره الكبير على زملائه، حيث يقوم بنقل أفكار المدرب إلى زملائه بطريقة مناسبة بحيث يتقبلها الزملاء ويطبقونها كأنها أتت من المدرب الأول، وتعاني الفرق الغزية من غياب اللاعب القائد داخل الملعب، إلا من بعض الأندية التي لا تتجاوز أصابع اليد..
ويعتبر الكابتن "إيهاب أبو جزر" آخر اللاعبين الذين يتمتعون بروح القيادة بشهادة اغلب المتابعين والرياضيين والمحللين.
الكثير من اللاعبين يتحلون بصفات القائد داخل الملعب وخارجه، لكن إناطة المهمة بهم هي الأهم وهذه المسألة تتعلق بالمدرب وحده، ونظرته للاعبين واختياره لأحدهم كي يكون قائداً ومدرباً ثانياً داخل الملعب، إذ يجب أن تتوافر فيه صفات معينة أبرزها امتلاكه لعقلية كبيرة تستوعب اللاعبين ويكون مؤثراً فيهم من ناحية علاقاته الجيدة معهم داخل وخارج الملعب، ومتميزاً بمستواه الفني والأخلاقي ذي شخصية محبوبة ومثقفة.. الخ من الصفات والأمور التي يجب أن يعي أهميتها المدرب قبل اللاعبين ويختاره مطمئناً أن تعليماته ستكون حاضرة من خلاله أثناء المباراة.
أما عن كيفية إيجاد لاعبين بروح قيادية فهذا يعتمد على اللاعب الذي يطور نفسه ويثقفها جيدا أو التركيز على اللاعبين المميزين.
شارة القيادة أو شارة الكابتن تلك القطعة القماشية المطاطية التي يعلقها اللاعب أعلى يده والتي تدل على أنه هو ربّان سفينة الفريق في الملعب حيث ينوب عن زملاءه في التحدّث مع الحكم أو حضور القرعة أو اعتلاء المنصة لاستلام أحد الكؤوس لحظة التتويج بإحدى البطولات، تلك ربما اختلفت الآراء حول أحقية ارتدائها ما بين تراكم (الأقدمية) وما بين (قوة الشخصية) فهناك من يرى ضرورة إتبّاع دستور (الأقدمية) في منح شارة القيادة لأحد اللاعبين وفقاً لمبادئ النادي أو أرشيف الكابتن عبر تاريخه الطويل حيث تورّث الشارة للأقدم فالأقدم مثل ما يحدث تقريباً في أنظمة الحُكم الملكي، بينما يرى البعض أن قوة الشخصية والقُدرة على التأثير (داخل وخارج الملعب) يفترض أن تكون هي المعايير التي يتم بموجبها منح الشارة لأحد اللاعبين بعيداً عن نظام الأقدمية أو تاريخ الانضمام للفريق لأن قانون الأقدمية لا يُحقق غاية التأثير المطلوبة ربما بسبب غياب كاريزما القيادة لدى اللاعب المورّث للشارة أو تحليه بالمثالية الزائدة، تلك هي القراءات السائدة لقضية شارة الكابتن..
أعتقد أن شارة القيادة ليست بالضرورة أن تكون بمثابة قطعة قماش تعلو كتف اللاعب مدون عليها الحرف (c) فهناك لاعبون يمارسون دور القائد داخل الملعب وخارجه دون أن يرتدوا تلك الشارة التي لا تمثّل إلا علامة (للتمييز) فقط في العديد من الأوقات، بينما يكون الدور القيادي الخفي لعناصر أخرى تتسّم بقوة الشخصية وتُجيد التواصل مع اللاعبين وتقوى على تحفيزهم المعنوي وامتصاص غضبهم في أحد المواقف، فنعم القائد أبو جزر لأنه يحمل كل هذه الصفات..