كتب - أشرف مطر " أيام الملاعب "

الفوز بلقب دوري المحترفين لكرة القدم بالنسبة لفريق ترجي واد النيص، كان نتيجة عمل لمنظومة جماعية مخلصة تحب بعضها البعض، ولا تفكر في أي شيء آخر سوى اسعاد جماهيرها وقريتها الصغيرة بعدد قاطنيها الكبيرة بأفعالها وحماسها الشديد الذي يقارع كبار الفرق العريقة ذات القاعدة الجماهيرية العريضة .
حطموا كل الأرقام القياسية والفلكية بما حققوه من ألقاب مهمة، وخاصة احراز لقبي الدوري العام خلال ستة مواسم، حيث استهلوا اول الألقاب عبر احراز لقب الدوري التصنيفي موسم 2008-2009 ، واختتموا هذا الموسم عبر احراز لقب دوري المحترفين بموسمه الرابع.
أشرف نعمان نجم وهداف الفريق، ونجم المنتخب الوطني كان العلامة الفارقة مع الفريق وسجل اسمه بأحرف من نور بأن قاد الفريق لمنصات التتويج للمرة الثانية، حيث كان شارك وساهم في الانجاز الأول عام 2008-2009 بعدما تم تصعيده من فريق الناشئين للفريق الأول دفعة واحدة، وكان نجم هذا الموسم بلا منازع، رغم ما تعرض له من اصابات وابتعاد عن الملاعب خاصة في مرحلة الاياب .
فنعمان يعدّ من اللاعبين القلائل الذين قدموا الانتماء والوفاء وحب النادي على المغريات والاحتراف والمال، رغم انه كان مطلوب من اكثر من جهة خارجية خاصة السعودية والأردن بعد الموسم الرائع الذي قضاه مع الفيصلي الأردني قبل عامين.

ويقول الكابتن نعمان لـ "أيام الملاعب" بالنسبة لي حب أهل القرية أهم من مال الدنيا كله، لذلك نزولاً عند رغبتهم وتمسكهم ببقائي في النادي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية وافقت على الاستمرار وعدم الاحتراف رغم العروض المالية المجزية التي تلقيتها، وانا بالمناسبة غير نادم وسعيد لأنني أسعدت كل أهل قريتي صغيرها قبل كبيرها، بلقب جديد في دوري المحترفين الأصعب، فهذا الأمر لم يكن هيناً وكان يحتاج إلى تعب وجهد كبير واحمد لله انني وزملائي والجهاز الفني حققنا لهم حلمهم بلقب دوري المحترفين رغم قوة المنافسة وقسوتها في مرحلة الاياب التي تعرضت خلالها لأكثر من اصابة، لكن مع ذلك كنت دائما مصمم على العودة والقتال حتى النهاية لدعم ومساندة الفريق.

المنتخب الوطني

وأوضح نعمان: الشغل الشاغل بالنسبة لي الان، بعد تحقيق حلم التتويج بلقب دوري المحترفين، هو المنتخب الوطني حيث سأكون حاضراً مع المنتخب اليوم في الدوحة، لخوض المعسكر التدريبي ، وإن شاء الله تبدأ من اليوم التحضيرات النهائية لخوض نهائيات كأس التحدي، فنحن كجيل وكلاعبين بصراحة نحلم ان نحقق حلم كل رياضي وعاشق لوطنه بأن نبلغ نهائيات كاس آسيا في استراليا عام 2015 ، وبالنسبة لنا كلاعبين نحن لن نقصر على الاطلاق وسنبذل قصارى جهدنا من اجل هذا الهدف.
واضاف: ان الفترة المقبلة تحتاج إلى تركيز شديد، فهنالك معسكر الدوحة يتبعه العودة إلى معسكر رام الله ، ثم بعدها نتوجه إلى معسكر سيريلانكا ولقاء المنتخب الأول هنالك في مبارتين وبعدها تطير البعثة إلى جزر المالديف لخوض النهائيات، وكما قلت بدعاء ودعم الجميع بحول الله أن نسعد الجميع.