- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
فوتبول - احمد سلامة
سألني أحدهم قبل انطلاق بطولة الدوري عن مدى قوة فريق غزة الرياضي هذا الموسم، وكيف يمكن أن يكون موقفه في الدوري بعد التغيير الكبير الذي طرأ على الفريق بتجديد دماء لاعبيه.. وضخ أسماء جديدة بعيدة عن الهالة الإعلامية.. فكانت إجابتي واضحة بناء على المعطيات التي تطفو على السطح أن العميد قد يُنهي الدوري في منتصف جدول الترتيب، وربما في مراكز متأخرة.. وهذه الإجابة كانت لسان حال كل من يتابع الفريق عن قُرب أو بعد، وهذا لا يقلل من شأن وقيمة العميد، وإنما جاء مقارنة بما يمتلك من أسماء، بالفِرق الأخرى التي تفوقه سطوعاً وبريقاً..
بداية مبكرة:
يُحسب للعميد أنه بدأ الاستعداد مبكراً للبطولة نظراً لوجود ملعب خاص بالنادي، وهذا ما سهل مهمة المدير الفني «غسان البلعاوي» في الاستفادة من إمكانات لاعبيه وتوظيفهم بالشكل الذي يريد من خلال التدريبات المكثفة والمباريات التجريبية التي خاضها الفريق قبيل انطلاق بطولة الدوري، والتي وقف من خلالها على مستوى كافة لاعبيه، وخاصة الجُدد، واللاعبين الشباب، ليبدأ الفريق مشواره في الدوري بنجاح، ويحقق أفضل النتائج بأقل الإمكانات..
تغيير كبير..
لم يكن يتوقع أحد أن يُجري فريق غزة الرياضي هذا التغيير الكبير في صفوفه، بالاستغناء عن مجموعة من أفضل لاعبيه، وضم مجموعة كبيرة من اللاعبين ذوي الأسماء المغمورة، بالإضافة لاعتماده على بعض اللاعبين الشباب مع الإبقاء على عناصر الخبرة سليمان العبيد وهاني المصدر، وفادي العراوي، إسماعيل المدهون، وهي السياسة التي أراد بها المدير الفني للفريق «غسان البلعاوي» تغيير جلد العميد، والاعتماد على جيل جديد ووجوه جديدة في تحدٍ كبير لاسمه وتاريخه الطويل كمدرب، وتمكن الأخير في خلق انسجام كبير بين لاعبيه، ومنحهم ثقة كافية لتقديم كل ما جعبتهم، فكانت النتيجة أن أنهى الفريق مرحلة الذهاب في المركز الثالث برصيد 20 نقطة بفارق أربع نقاط عن المتصدر خدمات رفح..
منافسة إجبارية..
وجد العميد نفسه منافساً مجبراً هذا الموسم، بالرغم من أن الهدف الأساسي للفريق هذا الموسم كان التواجد بين الخمسة الكبار على سلم الترتيب وليس أكثر، وهو ما تم الاتفاق عليه مع المدير الفني غسان البلعاوي منذ تسلمه المهمة، إلا أن النتائج التي حققها الفريق في مرحلة الذهاب، وجمع 20 نقطة وضعته منافساً على اللقب، وهو يسير في الظل، وخارج حسابات وتوقعات المحللين والمتابعين الذين رشحوا العميد لتحقيق مركز في وسط الجدول على أبعد تقدير، ولعل وجود لاعب بحجم سليمان العبيد في صفوف الفريق ساهم بشكل كبير في وصول الفريق لهذا المركز، على اعتبار أن العبيد سجل نصف أهداف الفريق في مرحلة الذهاب..
ولأن الفريق بدأ يطمح للمنافسة بشكل أكبر، عمدت إدارة النادي إلى التعاقد مع لاعبين جدد ليكونا ضمن صفوف الفريق في مرحلة الإياب، وهما وطن السميري لاعب شباب خان يونس، وأحمد أبو العطا لاعب فريق اتحاد الشجاعية السابق، بالإضافة للتعاقد مع المدير رأفت خليفة لقيادة الفريق بديلاً للمستقيل غسان البلعاوي..
أرقام منطقية..
تبدو الأرقام الذي حققها العميد في مرحلة الذهاب منطقية للغاية من حيث النتائج، باستثناء الفوز الكبير والمفاجئ على المتصدر برباعية نظيفة، أما باقي النتائج فأعتقد أنها لم تشهد مفاجآت بالمطلق، فحقق الفريق ستة انتصارات خلال المرحلة، وتعادل مرتين، وخسر في ثلاثة، ويأتي العميد في صدارة أقوى فريق الدوري هجوماً بتسجيله 22 هدف، سجل منها سليمان العبيد 11 هدفاً بواقع النصف، وهو رقم مثير للغاية للعبيد، فيما تلقت شباكه 15 هدف، ونال لاعبو العميد خمس بطاقات حمراء خلال مرحلة الذهاب، و14 بطاقة صفراء، وتعد البطاقات الحمراء نسبة كبيرة لفريق ينافس على اللقب، ما يعني أن عدد من لاعبي الفريق لديه شيء من التوتر تارةً، وعدم المبالاة من أخرى، وهذا قد يكلفه الكثير في مرحلة الإياب إذا لم يستطع المدير الفني الجديد للفريق ضبط لاعبيه بشكل جيد، كي لا يخسر جهود أي من لاعبيه .