فوتبول - أحمـد سـلامة:

لا شك أن حالة الاستقرار الإداري والفني يعيشها نادي الصداقة على مدار السنوات الخمس الماضية، أثّرت بالإيجاب على مستوى ونتائج الفريق في دوري الوطنية الموبايل لأندية الممتازة، فكان حلول الفريق في المركز الثاني لمرحلة الإياب من الدوري بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر خدمات رفح أمر منطقي للغاية، وبات طموح الفريق في المنافسة على اللقب أكبر من ذي قبل، على اعتبار أن الفريق يملك كافة مقومات المنافسة..

منافس شرس..

الأرقام والنتائج التي حققها الفريق في مرحلة الذهاب نفسها بقوة على هذا لترشيحه منافساً شرساً على الألقاب، فحالة الاستقرار الإداري والفني التي تحدثنا عنها تجعله مرشحاً فوق العادة، والأجواء التي يعيشها الفريق تعتبر مؤشراً واضحاً أن الفريق يسير في الطريق الصحيح، وربما تكون الثقة التي اكتسبها الفريق خلال بطولتي الدوري والكأس طريقاً للتتويج بالألقاب مجدداً، بعد أن اكتسب اللاعبون خبرة كبيرة ستجعل منهم قوة لا يُستهان بها في الدوري، وستظهر هذه الحقيقة بداية الدور الأول من الدوري ومدى قدرة الفريق من المحافظة على النسق العام والمنظم للفريق، خاصة مع دخول أسماء جديدة على صفوف الفريق..

صفوف مكتملة..

يختلف الفريق عن البقية بأنه يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين في كافة المراكز، ناهيك عن وجود دكة من البدلاء بنفس مستوى الفريق الأساسي، وهو ما يوفر مرونة كافية أمام المدير الفني للفريق في اختيار التشكيل المناسب لأي مباراة بسهولة مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك بديلاً ناجحاً لكل لاعب، ففي حراسة المرمى يمتلك الفريق سداً عالياً بوجود الحارس "فادي جابر" الذي يعد الأفضل على مستوى فلسطين في الوقت الحالي، وأمامه جدار يصعب اختراقه يتمثل في سامي سالم ومحمد أبو حسنين، هيثم أبو ظاهر، ومحمد أبو ناجي، وفي خط الوسط يمتلك الفريق وفرة في النجوم أمثال أيمن الهندي، محمد الديري وهاني أبو ريالة، عبد الرحمن المنايعة، محمود العامودي، ومحمد الحمامي وفي الهجوم هناك فضل أبو ريالة، وأحمد سلامة، ومحمد بلح، ومحمد السطري، والأخير يعد أكثر صفقات الفريق استفادة للموسم الجديد..

نجم في الطريق الصحيح..

يمضي المدير الفني للفريق مصطفى نجم بنجاح مع الفريق نحو تحقيق هدفه المنشود، ولعل فترة الإعداد الجيدة التي خاضها مع الفريق ساهمت بشكل كبير في نجاحه، مستفيداً من كوكبة النجوم والأسماء التي يمتلكها، والذين استطاع توظيفهم بشكل مميز بما يتوافق مع فكره وطريقة لعبه، فإعادة محمد أبو حسنين للعب بجانب سامي سالم في خط الدفاع، جاءت خطوة في الاتجاه الصحيح، بالإضافة للعب بثلاثة مهاجمين، خاصة أن الفريق عانى كثيراً في المواسم السابقة في الخط الهجومي، فأصبح الفريق ثاني أقوى خط هجوم في الدوري خلف العميد غزة الرياضي..

وتبقى المهمة الأكثر صعوبة على نجم خلال شهر كامل من توقف الدوري بين المرحلتين لمعالجة كافة الأخطاء التي مرّ بها الفريق في مرحلة الإياب، وتصويبها بما يضمن استمرار الفريق في منافسة حتى الرمق الأخير من الدوري، خاصة أن النصف الثاني من المشوار لا يحتمل أي خطأ..

أرقام الفريق في الدوري..

خاض الفريق 11 مباراة في مرحلة الذهاب، فاز في ستة منها، وتعادل في ثلاثة، وخسر في اثنتين فقط أمام غزة الرياضي وخدمات رفح، ليجمع 21 نقطة، وساهمت نتائج الفريق في الجولات الخمس الأولى وتحقيقه لـ (13) نقطة في خلق روح المنافسة لدى اللاعبين، من خلال المعنويات الكبيرة التي تلقاها الفريق، ولم تتأثر معنويات الفريق بالرغم من خسارته أمام غزة الرياضي، وخدمات رفح خلال المرحلة، واستمر في تحقيق نتائجه الإيجابية التي وضعته في المركز الثاني متأخراً عن الأخضر الرفحي بثلاث نقاط فقط.