- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
فوتبول - أحمــــــد ســــــــــلامة:
أحاديث كثيرة كانت تدور قبيل انطلاق الدوري حول هوية الفِرق التي ستنافس على لقب اللقب، والفِرق التي ستعاني في قاع الترتيب، وأكثر هذه الأحاديث دار حول فريق خدمات خان يونس ومدى إمكانية بقائه في الممتاز للعام الثاني على التوالي من عدمه، ومعظم الآراء حسمت موقف الذئاب بأنه سيكون أحد الفِرق التي ستنافس على الهبوط، وجاء هذا القياس مع نتائج الفريق الموسم الماضي، ومعاناته، بالإضافة لضعف الإمكانات التي يمتلكها النادي على الصعيد المادي، وعدم قدرته على تجديد دماء الفريق كباقي الأندية، مع اعتماده على اللاعبين أبناء النادي، إلا أن الفريق ضرب بعرض الحائط كافة التوقعات وحقق نتائج في مرحلة الذهاب هي الأبرز أمام الأندية الكبيرة التي لم يخسر أمامها بالمطلق..
مفارقة غريبة..
سجلّ الفريق نتائج متذبذبة في بداية الدوري، وخاصة في الجولات السبع الأول التي لم يحقق فيها سوى ست نقاط فقط، فزاد الهاجس بأن الفريق سيعاني خلال الدوري بسبب النتائج السيئة، وسرعان ما تدارك الفريق موقفه وحقق نتائج كبيرة في الجولات الأربع الأخيرة من المرحلة، وحصد عشر نقاط كاملة، بفوزه في ثلاث لقاءات أمام شباب رفح، والهلال وخدمات الشاطئ، قبل أن يتعادل في الجولة الأخيرة أمام جاره شباب خان يونس، وهي النتائج التي صحّحت مسار الفريق، ووضعته في مكان آمن قبل العودة لمرحلة الإياب، وبالتالي سيلعب الفريق المرحلة الثانية بدون ضغوطات تُذكر، وهذا قد يساهم في تحقيق مركز متميز للفريق عجز عن تحقيقه أندية كبيرة في الدوري..
اسم جديد..
لفت "عبد الله محمود" المدير الفني الشاب للذئاب الأنظار بشدة خلال مرحلة الذهاب بتحقيقه نتائج مميزة للغاية، خاصة أمام الأندية الكبيرة، فلم يخسر من خدمات رفح، الصداقة، شباب رفح، اتحاد الشجاعية، وشباب خان يونس، واتحاد خان يونس، ويحسب لمحمود أنه نجح في بث روح جديدة في الفريق، وحفر اسمه بأحرف من نور في سجلات مدربي الدوري، كونه استطاع تحقيق هذه النتائج بأقل الإمكانات، رغم أنه يتولى هذا منصب المدير الفني لأول مرة، ويعتبر مدرباً مغموراً مقارنة بأسماء المدربين على الساحة الرياضية..
أرقــام ممــيزة..
خاض فريق خدمات خان يونس خلال مرحلة الذهاب 11 مباراة فاز في أربع منها على اتحاد خان يونس، شباب رفح، الهلال، وخدمات الشاطئ، وتعادل في مثلها أمام الشجاعية، خدمات رفح، الصداقة، وشباب خان يونس فيما خسر في ثلاث لقاءات شباب جباليا، غزة الرياضي، وخدمات مغازي، هي نتائج متباينة، خاصة أنه لم يخسر من كبار الدوري، فيما خسر المباريات الأسهل، إلا أنه جمع 16 نقطة وضعته في المركز السادس متأخراً بفارق الأهداف عن الشجاعية، وسجل الفريق 14 هدف، وتلقت شباكه مثلها
وتلقى لاعبو الذئاب 32 بطاقة، منها 3 حمراء، و29 صفراء، في إشارة واضحة لمدى التوتر الذي انتاب الفريق في كثير من المباريات..
ويعد مدافع الفريق إياد النبريص أبرز لاعبي الفريق والدوري هذا الموسم، بتقديمه أداء مميز في كافة اللقاءات التي خاضها، وإن كان قد تعرض للطرد في إحداها، إلا أنه يعتبر صمام الأمان الأول للفريق، فيما يأتي محمود فحجان مهاجم الفريق كثاني أبرز اللاعبين، وهداف الفريق بتسجيله أربعة أهداف، بالرغم من عدم ظهوره بالمستوى الذي ظهر عليه الموسم الماضي..
بلا ضغوط..
المنطق يؤكد أن الذئاب سيخوض مرحلة الإياب بدون ضغوطات، خاصة أنه وضع نفسه في مكان آمن مبكراً باحتلاله المركز السادس بـ16 نقطة، وبالتالي فإنه بإمكان الفريق اللعب بهدوء وتركيز شديدين للوصول إلى مركز أفضل، قد يجعله الحصان الأسود للدوري هذا الموسم، ويرفع عن كاهل لاعبيه الضغوطات التي تُثقل كاهل المدربين واللاعبين عادة..
وتبدو الفرصة مواتية للمدرب "محمود" لتعزيز إمكاناته، وترك بصمة جديدة في عالم التدريب من خلال النتائج التي قد يحققها في مرحلة الإياب، وستكون فترة التوقف ما بين مرحلتي الذهاب والإياب مناسبة للغاية لإعداد الفريق بالشكل الذي يريد بما يتناسب مع قدرات وإمكانات لاعبيه.. فماذا يخبئ محمود لمرحلة الإياب..