فوتبول - أحمــــــد ســــــــــلامة:

لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين أن ينتهي الحال بفريق اتحاد خان يونس سابعاً على سلم الترتيب، وبنتائج غير مقنعة لإدارته وجماهيره، خاصة أنه جمع 13 نقطة فقط خلال مرحلة الذهاب، وهو عدد يهدد موقف الفريق في الدوري، وخاصة في مرحلة الإياب التي تحتاج جهداً مضاعفاً من الفريق لتصحيح مساره والعودة إلى الطريق الصحيح لمراضاة جماهيره الكبيرة، ويبدو أن الفريق بحاجة إلى دعم نفسي ومعنوي للوقف على قدميه من جديد، خاصة أنه يملك عدد لا بأس به من اللاعبين المميزين، بالإضافة لمدير فني رائع يتمثل بالكابتن "جمال الحولي" ناهيك عن امتلاكه قاعدة جماهيرية كبيرة، فهل تنجح هذه المعطيات في عودة الفريق لسابق عهده من الأداء والنتائج المميزة..!

أداء متباين..

بداية الطواحين في الدوري لم تكن سيئة على الإطلاق، فجمع خمس نقاط في أول ثلاث جولات بتعادله أمام شباب رفح، والهلال، قبل الفوز على خدمات الشاطئ، وبدأت تتضح ملامح الفريق بأنه قادر على أن يكون بين الكبار في الدوري، إلا أن نتائجه تراجعت فجأة فخسر أمام جاره خدمات خان يونس، وتعادل أمام شباب جباليا والشجاعية قبل أن يخسر أمام خدمات رفح، وعاد الفريق للتميز مرة أخرى بالفوز على شباب خان يونس بثلاثية نظيفة، وخدمات المغازي بهدفين نظيفين، فتأملت الجماهير خيراً، وراهنت على الفريق في الجولتين الأخيرتين، لكنه خيّب آمال جماهيره فخسر أمام غزة الرياضي والصداقة على التوالي ليتراجع إلى المركز السابع..

لماذا تراجع الطواحين..

تعود أول أسباب تراجع الطواحين هذا الموسم إلى رحيل نجم الفريق الأول وهدافه "محمود وادي" إلى أهلي الخليل في المحافظات الشمالية، خاصة أن الفريق كان يعتمد عليه بشكل كامل، ويعتبره الرئة التي يتنفس منها الفريق، وبغيابه ظهر الفارق الذي يصنعه وادي بشكل كبير جداً، ثاني هذه الأسباب الضغط الجماهيري الكبير على الفريق، كونه مطالب بالمنافسة، وبالتالي يتأثر اللاعبون بهذا الضغط، فينعكس سلبياً على الأداء، ومن ثم على النتائج، وهو ما ظهر جلياً على نتائج الفريق..

أرقام ..

المتتبع لجدول الترتيب، وما قدمه فريق اتحاد خان يونس يدرك أن الفريق يعيش أزمة نتائج حقيقية، فمن غير المعقول أن يحقق الفريق الفوز في ثلاث مناسبات فقط خلال مرحلة الذهاب، ويتعادل في أربع، ويخسر مثلها، وهو الذي يعتبر الحصان الأسود للدوري على مدار المواسم الماضي، ويدرك المتابع أيضاً العقم الهجومي الذي عاشه الفريق بتسجيله 14 هدف فقط، في الوقت الذي استقبلت فيه شباكه 12هدف..

وتلقى لاعبو البرتقالي 24 بطاقة ملونة خلال المرحلة، منها ثلاث بطاقات حمراء، و21 بطاقة صفراء..

ويعد الحارس أحمد الشاعر، واللاعبين طارق العايدي، حازم البيوك، أنور عمران، محمود عطية، والشقيقان محمد ونبيل صيدم أبرز نجوم الفريق

الحولي في مهمة صعبة..

يدرك المدير الفني للفريق "جمال الحولي" أنه أمام مهمة صعبة خاصة أن الفريق ابتعد عن المنافسة بشكل رسمي، لتصبح أقصى طموحاته تحقيق مركز جيد يليق باسم البرتقالي كفريق له كيانه واسمه كما فعل المواسم الماضية، وبالتالي يجب على الحولى تهيئة اللاعبين نفسياً ومعنوياً قبل انطلاق مرحلة الإياب، للمراهنة على الفريق بشكل أكبر أمام جماهيره الكبيرة التي لن تقبل بأداء ونتائج مرحلة الذهاب بأي حال من الأحوال..