- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
فوتبول - أحمــــــــــد ســـــــــــلامة:
لست مصدقاً، وغيري الكثير.. أن فريق شباب خان يونس "النشامى" أحد أقطاب المنافسة على لقب الدوري في السنوات الأخيرة، وبطل دوري 2011 في المحافظات الجنوبية يُعاني هذا الموسم من أزمة نتائج وضعته في المركز الثامن على سلم الترتيب برصيد 13 نقطة فقط بعد انتهاء مرحلة الذهاب.. أربعة انتصارات فقط حققها الفريق، وست هزائم، وتعادل وحيد، لكنها نتائج لا تعكس بأي حال من الأحوال شكل وأداء الفريق في جميع المباريات التي خاضها، والتي كان الأفضل في بعضها رغم سوء النتائج..
حــظ حـاثــر..
عانى فريق شباب خان يونس من سوء الطالع في كثير من المباريات التي خسرها في مرحلة الذهاب، والتي كان فيها الأفضل على صعيد الأداء، ولكن تسرع المهاجمين من جهة، وسوء التوفيق حرما الفريق من الفوز في معظم المباريات، بالإضافة لغياب نجم هجوم الفريق "محمد بركات" الذي يستطيع التسجيل من أنصاف الفرص، وشكّل غيابه ضربة قاصمة لهجوم الفريق، خاصة أن مهاجمي الفريق الحاليين صغار السن، ولا يملكون الخبرة الكافية للتسجيل من الفرص الكثيرة التي تُتاح لهم في المباريات، فكان من الطبيعي في ظل عدم التسجيل أن تتلقى شباك الفريق أهداف، وهو ما أثّر على نفوس اللاعبين بالسلب..
تجديد دماء..
لا شك أن الفريق يملك مجموعة من اللاعبين الشباب الذين سيكون لهم مستقبلاً مميزاً خلال العامين القادمين، خاصة أن سياسة النادي على سياسة "التفريخ" المعتمدة من الفئات العمرية في النادي أثبتت نجاها بشكل كبير جداً، وقلّلت من حجم المصروفات التي قد تُرهق الأندية عند شراءها للاعبين من خارج أسوار النادي، وسيشهد النادي ظهور أسماء كثيرة من جيل الشباب ستكون مفاجأة الشارع الرياضي خلال الأعوام القليلة المقبلة..
لماذا التراجع..
المتتبع لنتائج الفريق في الدوري يعلم أن أنه ابتعد عن المنافسة بشكل نهائي، بسبب النتائج غير المُرضية التي حققها الفريق في مرحلة الذهاب، وهي نتائج لا تعبر بأي حال من الأحوال عن مستوى الفريق الذي يعتبر منافساً على الألقاب بحكم المنطق، خاصة أن الفريق خاض فترة إعداد مثالية أعطت انطباعاً أن الفريق سيكرر انجاز 2011 الذي حقق فيه لقب الدوري بجدارة، إلا أن الفريق افتقد لقوته الهجومية المعروفة برحيل مهاجم الفريق محمد بركات كأول أسباب التراجع، خاصة أن مهاجمي الفريق يفتقدون للخبرة الكافية التي تؤهلهم لتسجيل الأهداف من الفرص الكثيرة التي تُتاح للفريق، ناهيك عن سوء التوفيق غير العادي الذي صادف المهاجمين، وكلّف الفريق خسائر كثيرة، أبرزها لقائي اتحاد الشجاعية، وخدمات رفح، حيث كان الفريق أقرب للفوز لو استغل نصف الفرص التي سنحت للمهاجمين، كسبب ثانٍ..
أرقـام مُزعـجة..
شكّلت أرقام ونتائج الفريق في الدوري صدمة وإزعاج كبيرين لجماهير النشامى الكبيرة، فالفريق لم يعد مقنعاً لجماهيره، بدليل أن الفريق يحتل المركز الثامن على سلم الترتيب بـ13 نقطة فقط، ووضح مدى العقم الهجومي للفريق بتسجيله فقط 12 هدف خلال المرحلة، فيما تلقت شباكه 17 هدفاً في إشارة واضحة لهشاشة دفاع النشامى على غير المعتاد، وحصل لاعبو الفريق على 18 بطاقة ملونة في المرحلة، منها 6 حمراء دلالة على مدى التوتر والعصبية التي يعيشها الفريق خلال المباريات، كونها النسبة الأعلى من بين أندية الدوري بالتساوي مع خدمات الشاطئ الذي حصل على نفس عدد البطاقات الحمراء..
موقف لا يُحسد عليه..
لم يُوفق المدير الفني السابق للنشامى حميدان بربخ في ترك البصمة التي يريد مع الفريق، وجاءت نتائجه بما تشتهي سفنه ليضطر لتقديم استقالته لإدارة النشامى في الرمق الأخير من المرحلة، ويترك المهمة للمدير الفني "ناهض الأشقر" في ظروف صعبة ومعقدة للأخير والمطالب بإعادة الفريق إلى سابق عهده وتصحيح أموره بشكل يليق باسم وسمعة الفريق، وتبدو الفرصة مواتية للأشقر لمعالجة كافة الأخطاء التي عانى منها الفريق في مرحلة الذهاب، على أن يستغل فترة توقف الدوري بين الدورين وتصويب أمور الفريق، من خلال إقامة أكبر عدد من المباريات التجريبية التي من شانها إعادة هيبة الفريق ووضعه تحت ضغط المباريات باستمرار قبل بدء مرحلة الإياب..