فوتبول - أحمد سلامة:

لم يُسجل فريق الهلال بداية أسوأ من تلك التي سلكها في دوري الوطنية موبايل لأندية الممتازة في المحافظات الجنوبية (2015-2016)، والتي أنهى مرحلة الإياب فيها متذيلاً للترتيب بثمان نقاط فقط، وهي نتائج وأرقام تهدد مستقبل الفريق في الدوري، الذي أصبح مرشحاً للهبوط إن لم يتجاوز كبوته مبكراً في الدوري..

بداية صعبة..

جاءت رياح فريق الهلال بما تشتهي سفنه مع بداية الدوري، حين خسر مباراته الأولى أمام خدمات رفح بهدفين نظيفين، قبل أن يتعادل أمام اتحاد خان يونس وخدمات المغازي على التوالي، فيما عاد للخسارة من جديد في الجولتين الرابعة والخامسة أمام غزة الرياضي والصداقة ليدخل النفق المظلم مبكراً..

وتنفس الفريق الصعداء في الجولة السادسة، وحقق مفاجأة كبيرة بالفوز على شباب رفح بهدفين نظيفين، إلا أن الفريق لم يستفد من نشوة الفوز على الزعيم، وتلقى أربع هزائم متتالية أمام شباب خان يونس، وخدمات الشاطئ، وخدمات خان يونس، وشباب جباليا، وهي الأندية الأربعة القريبة منه على سلم الترتيب..

وفي الوقت الذي بات الفريق على شفا حفرة، حقق مفاجأة أخرى في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب وفاز على الشجاعية بثلاثة أهداف لهدف ليبقي على آماله في البقاء من جديد..

لماذا التراجع..

تراجع نتائج الفريق في الدوري لها مسبباتها بالتأكيد، ولعل أهمها تعاقب ثلاثة أجهزة فنية على تدريب الجهاز خلال مرحلة الذهاب وحدها، فالبداية كانت مع محمد السويركي الذي قاد الفريق الموسم الماضي، واستمر حتى نصف مرحلة الذهاب من الموسم الحالي، قبل أن يستقيل ويكمل "عبد الحي أبو شمالة" المهمة، ولكنه ترك المهمة للمدير الفني الشاب "حميدان بربخ" في الجولة الأخيرة بسبب سوء النتائج، وتمكن بربخ وقتها من الفوز على الشجاعية بثلاثة أهداف لهدف، ويعلن عن بدء مرحلة جديدة مع الفريق..

الهلال في أرقام..

شكّلت أرقام ونتائج الفريق في الدوري صدمة كبيرة لإدارة النادي واللاعبين أيضاً، خاصة بعد انتهاء مرحلة الذهاب في قاع الترتيب بثمان نقاط فقط، بدليل أن الفريق لما يغادر المراكز المتأخرة على سلم الترتيب، ولم يحقق الفوز سوى في مبارتين، والمفارقة أن الفوزين جاءا على بطلي آخر نسختين للدوري، الشجاعية وشباب رفح، فيما تعادل في اثنتين، وخسر في سبع مباريات، ليجمع 8 نقاط في المركز الأخير، ولم يكن هجوم الفريق كما هو متوقع، فلم يسجل سوى 8 أهداف، في الوقت الذي ولجت شباكه 13 هدفاً، وتلقى لاعبو الهلال 21 بطاقة في الدوري، واحدة حمراء، و20 صفراء..

ماذا في جعبة بربخ..!

منذ أن تم الحديث مع بربخ لتولي قيادة الفريق، لم يتأخر في الموافقة على طلب الهلال، وتولى القيادة في أصعب الظروف مراهناً بتاريخه الكبير، إلا أنه خلال جلسته الأولى مع مجلس الإدارة واللاعبين أكد على قدرة فريقه في الصمود بالدوري والبقاء، وزاد من هذه الثقة فوز الفريق على الشجاعية في مباراته الأخيرة بمرحلة الذهاب، وفوز الفريق أيضاً في بطولة الكأس وصعوده لدور الـ16 من البطولة، ناهيك عن أن بربخ خاض فترة شهر كامل مع الفريق بين الدورين، عمل خلالها على تهيئة الفريق بالشكل الذي يريد لخوض مرحلة الإياب، خاصة أنه يمتلك عنصري الشباب والخبرة في الفريق، بالإضافة لكونه يلعب حسب قدرات فريقه، وهو اللعب بالطريقة الدفاعية المعروفة عن الهلال، والتي تشبه الطريقة الإيطالية، وتتناسب مع لاعبيه تماماً.