- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
الزعيم.. بطل بحكم المنطق.. ولغة الأرقام منحته التتويج باللقب للعام الثاني على التوالي..
البداية المتعثرة في مرحلة الذهاب لم تحط من عزيمة الفريق.. وهذه أسباب تفوقه في الإياب..
فوتبول-أحمد سلامة:
انتهى الموسم الرياضي 2013-2014 في المحافظات الجنوبية حاملاً معه الكثير الأفراح.. ومثلها من الأتراح.. وقليل من المفاجآت.. والكثير من الإيجابيات.. وسلبيات لا تستحق الذكر.. أرقام وإحصاءات كثيرة سجلتها الأندية خلال الموسم المنصرم.. وأسباب توجت أندية بالألقاب وحطمت آمال أندية أخرى..
"فوتبول" وعبر حلقات جديدة تحت عنوان "حكاوي الدوري" ستستعرض مشوار كل نادٍ والظروف التي مرّ بها.. وأهم المراحل والنتائج التي حققها مقارنة بالطموح الذي كان يسبق انطلاق الدوري..
ومن الطبيعي جداً أن تكون أولى الحلقات مع الزعيم الرفحي فريق "شباب رفح" بطل الدوري للعام الثاني على التوالي:
تدرج غريب في النتائج..
بداية الزعيم في الدوري تعتبر جيدة، بصفته حامل النسخة الأخيرة من البطولة، وبديهي جداً أن يدافع عن لقبه عبر مجموعة مميزة من اللاعبين، ومدرب شاب حمل على عاتقه مسئولية كبيرة، فكان التعادل السلبي أمام شباب خان يونس في أولى لقاءات الفريق أمر مقبول كونه يواجه فريق قوي ومنظم كالنشامى، وسرعان ما استعاد عنفوانه وحقق فوزين متتالين على الهلال والجمعية الإسلامية، قبل أن يعود للتعادل أمام شباب جباليا، ثم الفوز على الشاطئ في الأسبوع الخامس، وبدأ منحنى الفريق في النزول بدءً من الأسبوع السادس، وتحديداً منذ مباراته أمام الأهلي، فلم يحقق الفريق الفوز في أيٍ من اللقاءات الستة الأخيرة في الدور الأول، حيث خسر أمام غزة الرياضي بثلاثة أهداف لهدفين وتعادل في خمسة لقاءات أمام الأهلي وخدمات رفح، والشجاعية، واتحاد خان يونس، وخدمات النصيرات، وهذا كان مؤشراً خطيراً بأن يحقق الفريق ثلاثة انتصارات فقط في الدور الأول، ويتعادل في سبعة، ويخسر في واحدة، حتى ظن الجميع بأن الفريق أصبح خارج إطار المنافسة، خاصة أنه أنهى الدور الأول متأخراً عن المتصدر بفارق سبع نقاط كاملة.
تغير مفاجئ..
في الدور الثاني كشّر الزعيم عن أنيابه وحقق نتائج لافتة وغير متوقعة، رغم أن بدايته في الدور الثاني كانت متعثرة، حيث حقق الفوز على النشامى، ثم تعادل في مناسبتين متتاليتين أمام الهلال والجمعية الإسلامية، لينتفض بدءً من الأسبوع الخامس عشر ويحقق خمسة انتصارات متتالية جميعها على أندية المقدمة، قبل أن يتعادل أمام الشجاعية في الجولة العشرين، ثم جاءت المباراة الحاسمة أمام اتحاد خان يونس، وهي المباراة التي حقق فيها الزعيم الفوز ومنحته اللقب بشكل شبه نهائي..
لماذا تفوق الزعيم!!
لم يكن تفوق الزعيم في الدور الثاني مجرد ضربة حظ.. بل كانت هناك أسباب وعوامل جمة نقلت الفريق نقلة نوعية ليحقق اللقب للعام الثاني على التوالي، ولعل أهم هذه الأسباب الإيمان العميق لدى لاعبيه بأنهم أبطال، إضافة إلى إبداع المدير الفني "جمال الحولي" في إبعاد الفريق عن الضغط النفسي والجماهيري، والتعامل مع كل مباراة على أنها نهائي كأس، وثالث هذه الأسباب هو الفوز في المباريات المباشرة على أندية المقدمة، كخدمات رفح، وغزة الرياضي، واتحاد وشباب خان يونس خان يونس، ناهيك عن امتلاك الفريق للبديل الناجح، بدليل أن المهاجم البديل محمد عبد اللطيف موسى كان كلمة السر في الفريق خلال مرحلة الإياب، ومنح الفريق انتصارات متعددة ساهمت في تتويج الفريق باللقب، إلا أن أهم أسباب هذا التألق امتلاك الفريق لقاعدة جماهيرية ربما تعتبر الأكبر على مستوى قطاع غزة..
أرقام وإحصاءات..
المتابع لأرقام وإحصاءات الفريق في الدوري يدرك تماماً أن الفريق استحق اللقب عن جدارة واستحقاق، فخلال 22 مباراة خاضها الفريق، حقق الفوز في 11 منها كأكثر الأندية فوزاً مناصفة مع اتحاد خان يونس، ولكنه أقل الأندية خسارةً، فلم يخسر إلا لقاء واحد فقط في الدور الأول أمام غزة الرياضي، فيما تعادل في 10 مناسبات، كما يُعد الفريق الأقوى هجوماً بتسجيله 29 هدف، وثاني أفضل خط دفاع بعد الجمعية الإسلامية، حيث ولجت شباكه 12 هدفاً فقط.
مفارقات وسر الدقيقة (86)..
الزعيم فشل في تحقيق الفوز على الأهلي وشباب جباليا في الدور الأول.. وكلاهما هبط لدوري الدرجة الأولى.. كما استمرت عقدة الشجاعية مستمرة بعدم قدرة الزعيم في تحقيق الفوز عليه في مرحلتي الذهاب والإياب، حيث تعادل إيجابياً في اللقاءين بنتيجة واحدة بهدف لهدف..
وتعتبر مباراة الفريق أمام شباب جباليا هي نقطة التحول التي منحت الفريق اللقب، وأعادت شباب جباليا إلى الدرجة الأولى أيضاً، حيث كان الزعيم متأخراً أمام الثوار حتى الدقائق العشر الأخيرة التي تمكن خلالها الزعيم من تسجيل هدفين متتاليين في الدقائق 81، 86، بالإضافة لتحقيقه هدف التعادل أمام الطواحين في مباراة الذهاب في الدقيقة 86، وهي نفس الدقيقة التي حقق فيها الفوز على الطواحين في مرحلة الإياب أيضاً.