فوتبول – محمد الشيخ خليل

يعتبر التحكيم ميزان العدل في ملاعب كرة القدم ويطمح الجميع منهم الى تطبيق مبدأ العدالة والمساواة في الملعب دون التحيز الى طرف دون الاخر، ويعد التحكيم أحد الانشطة ذات الارتباط الدائم بالضغوط النفسية، فالحكم غالباً ما يكون عرضة للتشكيك في نزاهته أو تعرض أمانته للمسائلة من قبل الرياضيين بشكل عام (مدربين، ولاعبين، واداريين، وجمهور، واعلام) وغالباً ما تكون النظرة للحكم سلبية، ويعلق أفراد الفريق الخاسر أخطاءهم على الحكم، ونادراً ما يذكر الحكم من قبل الفريق الفائز، ناهيك عن النقد والهجوم غير المبرر أحياناً الذي يتعرض له الحكم في وسائل الاعلام المختلفة من قبل بعض رؤساء الأندية المدربين واللاعبين والاداريين.

ويعد الحكم (سعيد عبد الوهاب) الأفضل في تقديم مستوي جيد مع زملائه خلال المسابقات المحلية، كما نال ثقة لجنة الحكام في إدارة مباراة الذهاب في نهائي كاس فلسطين بين فريقي (اتحاد الشجاعية xأهلي الخليل).

نداء لكل الغيورين على رياضتنا الفلسطينية وخاصة كرة القدم بالتصدي لكل محاولات التشويه والحط من هيبة الحكام واهتزاز ثقتهم باعتبار أن الحكم أهم عناصر اللعبة داخل الملعب واهتزاز ثقته معناه اختلال ميزان العدالة، لاسيما أن موقف الجميع من الاعلام الرياضي ومسئولي المنظومة الرياضية سلبيا، ولم يخرج اي منهم للدفاع حكام كرة القدم وتركتهم ضحايا للهجوم والسب والشتم والتشويه واتهامهم بالرشوة.

كما اناشد ذوي الشأن ان يكونوا لهم موقف إيجابي في تصرفات رؤساء الأندية والمدربين واللاعبين ومحاولتهم التأثير على الحكام واهتزاز ثقتهم في أنفسهم وهو ما ستكون آثاره وخيمة وتضر بسمعة التحكيم الفلسطيني عامة والغزي خاصة، علما ان الحكام هم أفضل مستوي في منظومة كرة القدم، كما كان للحكم الفلسطيني البصمة الواضحة في إنجاح البطولات الرسمية، كما أطالب الكابتن (سعيد) بالعدول عن قراره الأخير بالامتناع عن التحكيم بقرار عائلي.

وتبقى أخطاء الحكام جزء من اللعبة فلماذا لا يحاسب اللعب لاهدارفرصة هدف محقق او ركلة جزاء او النيل للبطاقة الحمراء التي تعرضه للإيقاف ؟