حكاوي الدوري ( 4 )
الأخضر الرفحي.. حكاية بطل أثقلت كاهله السنوات العجاف..

الأربعاء 2014-04-23 23:28:37 تعليقات: 0
الأخضر الرفحي حكاية بطل أثقلت كاهله السنوات العجاف

فوتبول-أحمد سلامة:

وحده الفريق الذي فاز بلقب الدوري ثلاث مرات والتي بدأها عام 1994م، مروراً بعام 2001م، وانتهاءً بعام 2006، إلا أن الفريق مرّ بسنوات عجاف منذ آخر بطولة، وربما التغيير الجذري للاعبين كان سبباً في عدم الحصول على البطولة الرابعة، حيث كان اعتزال الجيل الذهبي للفريق بمثابة ضربة قاصمة للفريق، نظراً لصعوبة تكوين فريق بحجم ومكانة الفريق السابق الذي كان حكاية من حكايات كرة القدم..

الأخضر الرفحي الذي أمتع الجماهير الفلسطينية بأدائه الجماعي الجميل بجيل ربما لن يتكرر في تاريخ الرياضة الفلسطينية افتقد خلال السنوات الماضية لهيبته المعروفة، ولم ينجح في تحقيق شيء، إلا إنه ورغم هذه الإخفاقات خلال السنوات السبع الماضية إلا أنه كان منافساً شرساً لكافة البطولات التي خاضها.. وتمكن من تحقيق لقب كأس فلسطين للمحافظات الجنوبية هذا الموسم بتغلبه على الشجاعية في المباراة النهائية بركلات الترجيح..

أسوأ بدايــة..

تعرض فريق خدمات رفح لمخاض عسير جداً في بداية الدوري تلقيه خسارتين متتاليتين أمام غزة الرياضي والجمعية الإسلامية على التوالي وتعادل أمام الشجاعية في الجولة الثالثة، في أسوأ بداية للفريق على الإطلاق مسيرته الرياضية، وربما تكون هذه البداية المتعثرة سبباً مباشراً في ضياع لقب الدوري، رغم أن الفريق استعاد عافيته في الجولة الرابعة وحقق فوزاً صعباً على الطواحين بهدف نظيف، قبل أن يعود للتعادل من جديد أمام خدمات النصيرات وشباب خان يونس على التوالي، ثم الفوز من جديد على الهلال بهدف نظيف، وفي الجولة الثامنة تعادل أمام الزعيم، قبل أن يحقق فوزاً ساحقاً على شباب جباليا بالأربعة، لكنه فشل في تحقيق الفوز على خدمات الشاطئ وخسر بهدف نظيف، فيما استعاد نغمة الانتصارات في آخر مباريات الذهاب أمام الأهلي بالفوز بهدفين لهدف، لينهي الدور الأول وفي جعبته 16 نقطة فقط من أصل 33 نقطة، أي أنه لم يجمع سوى نصف عدد النقاط مجتمعة..

الحال لم يتغير كثيراً في مرحلة الإياب، فتعادل الفريق أمام العميد، ثم خسر من جديد أمام الجمعية، لتستمر نتائجه المتذبذبة طوال مرحلة الإياب كما فعل في الذهاب، ولم يتمكن من زيادة غلة النقاط، وجمع أيضاً 16 نقطة، ليصبح رصيده 32 نقطة فقط وضعته في المركز الرابع، وهو مركز لا يليق بأي حال من الأحوال باسم وسمعة فريق خدمات رفح..

ضريبة الدفع المسبق..

دفع الأخضر الرفحي ضريبة الزج بوجوه جديدة وشابة في صفوف الفريق بجانب لاعبي الخبرة، لكنه استفاد كثيراً بإكسابهم الخبرة اللازمة للاستفادة من هذه الوجوه في الاستحقاقات المقبلة، وهو السبب الأول في تذبذب نتائج الفريق، لافتقاد هؤلاء اللاعبين لخبرة اللعب في الدوري المنافسة وغياب الوعي بحجم وقوة المنافسة، بالإضافة لعدم وجود المهاجم الذي يستطيع التسجيل من أنصاف الفرص، وهي المشكلة التي يعاني منها معظم أندية الدوري، كما كان للأخطاء التحكيمية جزء أيضاً من ابتعاد الأخضر عن المنافسة، رغم أن هذه الأخطاء جزء من اللعبة، ناهيك عن الفريق يعاني من حالة عدم استقرار في مركز حراسة المرمى.

كيف فاز الأخضر بالكأس..

يُحسب للأخضر الرفحي أنه تمكن من تجاوز نكسات الدوري والنتائج غير المقنعة التي حققها ووضع تركيزه في بطولة الكأس التي خطف لقبها في المباراة النهائية أمام الشجاعية بركلات الترجيح.. ونجح الفريق في التغلب على كافة الظروف المحيطة للظفر باللقب، وتعود أهم أسباب تتويج الأخضر بلقب الكأس إلى معرفة المدير الفني للفريق ناهض الأشقر بقدرات لاعبيه بشكل أوسع عن بدايته مع الفريق، بالإضافة لثباته على التشكيل المناسب وقدرته على إحداث الفارق في حالة التغيير أثناء المباراة، كما كان لعودة سعيد السباخي لمستواه الطبيعي دوراً بارزاً بمساعدة زملاءه في التتويج باللقب، ناهيك عن أن تتويج شباب رفح بلقب الدوري خلق حافزاً كبيراً لدى لاعبي الأخضر بضرورة الاستماتة في المباراة النهائية لتحقيق اللقب، وهو ما تحقق واقعاً، بعد التوفيق الرائع للاعبين في تسديد ركلات الجزاء من جهة، وبراعة الحارس أحمد ظهير في التصدي لركلة الترجيح الأخيرة التي منحت الفريق اللقب.

أرقام في نتائج الأخضر..

- يعد خدمات رفح ثالث أقوى خط هجوم في الدوري بعد شباب رفح واتحاد خان يونس بتسجيله 25 هدفاً، إلا أن شباكه تلقت 20 هدفاً.. وهي نسبة كبيرة ومؤشر خطير للفريق بأنه بحاجة لترميم خط الدفاع الموسم المقبل.

- تمكن الفريق من تحقيق 8 انتصارات هذا الموسم، وتعادل في مثلها، فيما خسر 6 مرات.

- استمرت عقدة الفريق أمام الجمعية الإسلامية وتلقى منه خسارتين هذا الموسم، حيث خسر في الذهاب بثلاثة أهداف لهدف، وفي الإياب خسر بهدف نظيف.
 

 

داخل الخبر تحت التفاصيل
صور الخبر