كتب أشرف مطر: "الأيام

بلا شك إن اتفاق المصالحة الذي أبرمه وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة حركة فتح وحركة حماس، لإنهاء الانقسام أسعد الشعب الفلسطيني بأكلمه في الداخل والشتات.

فالجميع كان يترقب هذه اللحظة التاريخية الحاسمة والمفصلية في تاريخ الشعب الفلسطيني لإنهاء هذا الورم الخبيث المسمى "الانقسام"، ولعل الأسرة الرياضية أمام هذا المشهد التاريخي كانت الأكثر سعادة لأنها منذ اليوم الأول لهذا الانقسام، ومنذ تولي اللواء جبريل الرجوب رئاسة اتحاد الكرة واللجنة الاولمبية كانت الرياضة السباقة بالإعلان الواضح والصريح في حينه بضرورة إبعاد الرياضة عن كل التجاذبات السياسية والانقسام البغيض، وهو ما تم ترجمته على أرض الواقع من خلال اتفاق الوفاق الرياضي والذي على ضوء نتائجه استؤنفت الحركة الرياضية وانطلقت البطولات في القطاع، وعادت الأندية وجرت الانتخابات الموحدة في شقي الوطن سواء في كرة القدم أو باقي الاتحادات الرياضية الأخرى، وكذلك انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الفلسطينية.

وأمام هذا الحدث الكبير والمُفرح للجميع في الوسط الرياضي، أكد اللواء جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة، رئيس اللجنة الأولمبية أنه منذ اليوم الأول لوجوده على قمة هرم الحركة الرياضية دعا على أهمية فصل الرياضة عن التجاذبات السياسية.

وقال الرجوب "لقد واجهتنا عقبات وصعوبات، انعكست بالسلب على الرياضة في القطاع، وعلى الرياضة بشكل عام، بفعل المفهوم الخاطئ للرياضة ومتطلباتها، لكن في المحصلة النهائية وصلوا إلى استنتاج أن الرياضة لابد أن تستمر، وخلال العامين الأخيرين تحديداً تغيرت كل المفاهيم، وجرت الانتخابات بروح ايجابية، بعدما أدرك الكل أهمية الرياضة وأهمية أن نكون متجانسين ومتناغمين، وهذا كان انجازا ومفخرة للمشرفين على الرياضة".

وجدد اللواء الرجوب تأكيده على انه سيوظف الرياضة لبناء جسور التواصل على كافة المستويات، مشيراً إلى انه سعيد للغاية لأن الجميع أدرك أضرار الانقسام السياسي والجغرافي..