"العميد".. موسم جفاف بامتياز.. لم تشفع له غيوم اللاعبين في تحقيق طموحاته..

احتراف "أبو غنيمة" أصاب الفريق بالشلل.. وغياب البديل النجيب صداع في رأس المدير الفني..

كتب أحمد سلامة:

خيبة أمل كبيرة عاشها فريق غزة الرياضي، بخروجه هذا الموسم بِخُفي حنين، بعدما فشل في تحقيق أي لقب، وإنهائه الموسم في المركز الخامس، رغم أنه كان منافساً قوياً على لقب الدوري حتى بعد انتهاء مرحلة الذهاب.. ولكن الفريق لم يستطع المحافظة على حظوظه في المنافسة وتراجع مكرهاً إلى مراكز متأخرة، حتى انتهى به المطاف خامساً..

قد تكون هناك أسباب كثيرة قد أدت إلى ابتعاد الفريق عن المنافسة رغم امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين المميزين، إلا أن رحيل نجم وهداف الفريق طارق أبو غنيمة عن الفريق في مرحلة الإياب كان أهم وأكبر الأسباب التي وضعت الفريق في أزمة، وهو ما صرح به المدير الفني للفريق "رأفت خليفة" مراراً وتكراراً، وأصبح في حيرة من أمره بعد رحيل مهاجمه المدلل..

"فوتبول" وفي الحلقة الخامسة من سلسلة حلقات "حكاوي الدوري" ستعرض أهم المحطات التي مرّ بها العميد في الدوري عبر التقرير التالي:

حُـمى البداية..

ربما كانت البداية المثيرة للعميد في الدوري وفوزه في مباراته الأولى على خدمات رفح في أرضه وبين جماهيره سبباً مباشراً في المبالغة بقدرة العميد على المنافسة، وربما تسللت الثقة الزائدة في نفوس لاعبيه ومديره الفني محمود زقوت في مرحلة الذهاب، بديل النتيجة العكسية التي تعرض لها الفريق فجأة، فتعادل في لقاءه الثاني أمام الشجاعية، قبل أن يخسر بالثلاثة أمام اتحاد خان يونس، وعاد للتعادل من جديد أمام خدمات النصيرات وشباب خان يونس في الأسبوعين الرابع والخامس، ثم تلقى خسارة جديدة أمام الهلال بهدف نظيف في الأسبوع السادس، وهي الخسارة التي عجلت باستقالة زقوت، وتولي الكابتن رأفت خليفة دفة التدريب الفريق، ليحقق معه أربعة انتصارات متتالية على شباب رفح، وشباب جباليا، والشاطئ والأهلي، لكنه خسر في آخر لقاءات الذهاب بهدف نظيف أمام الجمعية الإسلامية، ليخرج الفريق من مرحلة الذهاب وفي جعبته 18 نقطة، وضعته في المنافسة بقوة برفقة اتحاد خان يونس والجمعية الإسلامية..

ضربة موجعة..

بمجرد رحيل نجم الفريق "طارق أبو غنيمة" للاحتراف في المحافظات الشمالية بدأ اليأس والإحباط يتسلل إلى لاعبي العميد ومجلس إدارتهم، نظراً للمكانة الكبيرة التي يمثلها أبو غنيمة كمهاجم قادر على فك كافة الألغاز حين يكون التسجيل معقداً، بدليل أن اللاعب كان منافساً شرساً على لقب الهداف قبل خروجه من الفريق، حتى أن المدير الفني للفريق رأفت خليفة صرح في أكثر من مناسبة بأن الفريق لن يكون قادراً على المنافسة بعد خروج أبو غنيمة، وهو أمر منطقي جداً، كما أن الاتفاق المبدئي بين خليفة وإدارة العميد منذ توليه المهمة أن يكون الفريق بين الأربعة الكبار خلال الموسم، قلّل من الحافز أيضاً، وأصبح همّ الفريق بأن لا يبتعد عن مربع الكبار..

تراجع منطقي..

البداية غير الموفقة للعميد في مرحلة الإياب تركت بما لا يدع مجالاً للشك انطباعاً حقيقياً بأن الفريق أصبح بلا أنياب بدليل تعادله في أول ثلاث لقاءات أمام خدمات رفح والشجاعية واتحاد خان يونس، فيما عادت الانتصارات للعميد في مرحلة الإياب أمام خدمات النصيرات والهلال في الجولة 15، 16 على التوالي، ثم التعادل أمام شباب خان يونس، وكان من الطبيعي أن يتلقى الفريق هزيمة ثقيلة أمام الزعيم بثلاثية نظيفة في الجولة 17، والتي جاءت كرد اعتبار من خسارة الزعيم في الدور الأول، ثم عاد الفريق للتعادل من جديد، وفشل في تحقيق الفوز على شباب جباليا والشاطئ والأهلي، والجمعية الإسلامية أخيراً، أي أن الفريق جمع 14 نقطة فقط في مرحلة الإياب، لينهي الفريق الدوري خامس الترتيب..

صفر اليدين..

في الوقت الذي ظن الجميع أن ابتعاد العميد عن المنافسة سيدفع تركيزه كاملاً في بطولة الكأس، عكس الفريق جميع التوقعات، وحقق فوزاً هزيلاً على التفاح بهدفين مقابل هدف في دور 32، وكان التفاح الأقرب للفوز طوال فترات اللقاء، ولكن خبرة لاعبي العميد حسمت المباراة في النهاية، ولكن الفريق انكشف تماماً في دور 16، وتلقى هزيمة مستحقة أمام الهلال بهدفين لهدف، ليخرج من الموسم صفر اليدين..

حقائق وأرقام..

- يعد فريق غزة الرياض أقوى رابع خط هجوم في الدوري بعد شباب رفح واتحاد خان يونس وخدمات رفح بتسجيله 21 هدفاً، ورابع أقوى خط دفاع، حيث تلقت شباكه 18 هدفاً.. إلا أن هذه النسبة تعد كبيرة ومؤشر خطير للفريق بأنه بحاجة لترميم خط الدفاع الموسم المقبل، خاصة أن معظم لاعبي الفريق يلعبون على سبيل الإعارة، وانتهت عقودهم مع انتهاء الموسم

- يعتبر العميد رابع أكثر الأندية تحقيقاً للفوز، فتمكن الفريق من تحقيق 7 انتصارات هذا الموسم، وتعادل في 11، فيما خسر 4 مرات، وهو ثاني أقل الأندية خسارة هذا الموسم متساوياً مع الجمعية الإسلامية.

- العميد لم يتمكن من تحقيق الفوز على فريق واحد في مرحلتي الذهاب والإياب، كما لم يخسر مرتين من نفس الفريق في المرحلتين، لكنه تعادل مرتين أمام الشجاعية في الذهاب والإياب.