تهــجـيـــــــص

الخميس 2014-05-01 17:56:04 تعليقات: 1
تهــجـيـــــــص

كتب أحمد سلامة:

ترددتُ كثيراً قبل أن أكتب هذا المقال.. ولكن "التهجيص" الذي رافق مسابقة أمواج لأفضل تقرير، وأفضل صورة رياضية لهذا الموسم منذ الإعلان عنها، وحتى إعلان نتائجها دفعني إلى إفراغ ما في كنانتي من سِهام علّها تُصَّوب نحو الهدف..

استغربت كما الكثيرين من الزملاء حول ما يُقال هُنا وهناك بخصوص المسابقة، خاصة أن الإعلان عنها لم يكن مرتبط بشروط أو معايير عامة يبني عليها المتسابق تقريره، فكان من الطبيعي أن يتقدم كل متسابق بأجمل تقرير كتبه من حيث المضمون حسب وجهة نظره، وهذا أمر طبيعي، ولكن أن نجد هناك شروطاً خاصة للتقييم مرتبطة بلجنة التحكيم، فهذا أمر مستغرب، على اعتبار أن شروط ومعايير تقييم مسابقة الصورة تم نشرها والإعلان عنها مسبقاً، وكان الأحرى أن يتم التعامل مع مسابقة التقرير بالمثِل..

كما زاد استغرابي أن هناك لجنة كاملة للتقييم، والمعروف أن اللجنة تتكون من مجموعة أشخاص، ولكن أن نجد اثنان فقط من أصل ستة يقومون بعملية التقييم فهذا أمر جد غريب.. والأكثر غرابة كيف يمكن للجنة تحكيم أن تُقيم أعمال صحفيين يعملون معاً في نفس الوسيلة!!

والسؤال الأهم: مع كافة تقديري واحترامي للجنة التحكيم، ما هي المؤهلات العلمية والعملية التي تؤهلهم لتقييم أعمال صحفية إذا كانوا لا يستطيعون التفريق بين التقرير والحوار(إلا من رحم ربي)؟!

كان حريٌ بالقائمين على مسابقة التقرير والصورة أن يختاروا لجنة علمية ذات اختصاص أو خبرة ودراية تستطيع تقييم الأعمال المُقدمة من ناحية علمية ومهنية..

ولا أريد التعقيب على مسابقة الصورة لأنها ليس من اختصاصي، وأتركها لأصحاب الشأن..

من هنا أرى أن المنظومة الإعلامية بِرُمتها بحاجة إلى إعادة هيكلة وتقييم من جديد، لأن ما نلمسه من "تهجيص" صحفي على صعيد الكتابة والتعامل أيضاً يفوق الوصف.. ولا يقبله عاقل..
على سبيل الصُدفة..
بمجرد الإعلان عن المسابقة، كانت جالساً برفقة الحكم الدولي "محمد الشيخ خليل" وسألني عن المسابقة وماهيتها.. فأجبته على الفور بأسماء الفائزين الأوائل في مسابقة التقرير مسبقاً.. استغرب وربما أبدى امتعاضه في البداية، ولكن بعد ظهور النتائج كان له رأي آخر.. واسألوا الشيخ خليل..

داخل الخبر تحت التفاصيل