- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
فوتبول:
يتذكر عشاق الملكي لاعباً أسمر البشر كان ضمن صفوفهم في أخر لقب أبطال أحرزوه عام 2002.. قال عنه زيدان بأنه الملجأ في الملعب كلما لم يعرف ماذا يفعل في الكرة، ولم يدرك أحد في ذلك الوقت أهمية "ميكاليلي" الذي تم بيعه إلى تشلسي لأسباب تتعلق بعدد القمصان القليل التي يبعيها حسب ما سربت بعض الصحف الإسبانية آنذاك.
وعلى مدار السنوات الماضية، افتقد الريال لمن يخلق هذا التوازن ويسد الثغرات.. جرّب الفريق مع عدة لاعبين زادوا عن العشرة ليحاول هذا التعويض، فلم ينجح لا كامبياسو أو جرانيرو أو جرافيسن أو ايمرسون أم مامادو ولاسانا ديارا بسد هذا الفراغ، حتى جاءت الفرصة للوكا مودريتش مستفيداً من إصابة سامي خضيرة ليظهر ما لديه من قدرات في الملعب.
الكرواتي القصير الذي يعتبر يوهان كرويف الجديد "شكلاً وأسلوباً في الجري بالكرة"، أصبح مكاليلي الأشقر هذا الموسم، وخاصة فيما يتعلق بالمباريات الحاسمة أمام بايرن ميونيخ، فقد قدم اللاعب مستوى مميزاً للغاية، عندما جرى قرابة من 11.5 كم في مباراة الذهاب، ومثلها تقريباً في الإياب، وهي المسافة التي يقطعها في كل مباراة، ما يدل على نشاطه وزئبقيته.
وتعد تمريرات مودريتش ذات دقة عالية، إذ وصلت نسبة تمريراته الصحيحة ذهاباً ل97%، وانخفضت إياباً ل86%، وأجبر أنشيلوتي على اعتباره حجراً أساسياً بعد مشاركته في 10 مباريات بدوري الأبطال، سجل خلالها هدفاً وصنع اثنين، وتميز بقلة ارتكابه للأخطاء، ما يدل على تناقض بين بنيته الجسمانية القصيرة وقوته فعلياً في الالتحام.
واقتصر دور القصير المكير على الجوانب الدفاعية في كلتا المواجهتين إضافة إلى مسؤولية الصعود بالكرة وبدء الهجمة عبر الثلاثي الهجومي، وساهم تكتيكياً في الدفاع بشكل ملفت للإنتباه، إضافة لمساهمته في الهدف الأول من ضربة ركنية تابعها راموس، وشكل مع دي ماريا وتشابي ألونسو مثلثاً ضغط على حامل الكرة البافاري ولم يسمح له بحرية الحركة، وطبق أسلوباً ممزوجاً بين الكرة الإنجليزية الهجومية التي تعلمها في توتنهام، وعقلية الكتانشيو المستمدة من مدربه كارلو أنشيلوتي.
مودريتش الجندي المجهول، حاله حال عدة لاعبين يشاركون في هذا المركز تعرضوا للظلم للإعلامي وما زالوا يتعرضون، لكن المدريديين يشعرون بقيمته هذه الأيام بسبب أناقة لعبه ودوره المهم في الملعب.