غزة-مصطفي صيام:

نظم موقع الأقصى الرياضي وقفة تضامنية مع الأسرى الرياضيين داخل السجون الإسرائيلية يوم الاثنين أمام مكتب الصليب الأحمر في قطاع غزة طالب خلالها الإفراج عن لاعب المنتخب الوطني "سامح مراعبة" الذي اعتقل أثناء عودته من معسكر الوطني على معبر الكرامة بمحافظات الضفة. وشارك في الوقفة التضامنية قيادات الحركة الرياضية والإعلامية يتقدمهم عبد السلام هنية عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية، إبراهيم أبو سليم نائب رئيس اتحاد الكرة، مؤيد شرم عضو اتحاد الكرة من المحافظات الشمالية، وليد أيوب رئيس المجلس الأولمبي الفلسطيني، أحمد محيسن ممثل وزارة الشباب والرياضة، أحمد أبو دياب رئيس موقع الأقصى الرياضي، والفعاليات الرياضية الممثلة برابطة مشجعي نادي الزمالك في فلسطين وعدد كبير من كوادر الحركة الرياضية والإعلامية. وألقى أبو دياب كلمة أكد فيها أن حكومة الاحتلال متواصلة في انتهاج سياسة تدمير الرياضة الفلسطينية من خلال اعتقال اللاعبين وإغلاق الأندية والاعتداء وقصف الملاعب الرياضية الفلسطينية وتدمير البنية التحتية ومنع سفر وتنقل اللاعبين. وطالب أبو دياب بالإفراج الفوري عن لاعب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم سامح مراعبة والذي اعتقل أثناء عودته من معسكر المنتخب الوطني على معبر الكرامة, وكذلك ضرورة الإفراج الفوري عن لاعبي شباب أبو ديس المصابين جوهر جوهر وآدم حلبية. وشدد رئيس موقع الأقصى على ضرورة التحرك الرسمي والحقوقي لإعادة فتح نادي إسلامي قلقيلية بطل دوري الشباب الذي أغلق الأسبوع الماضي بالشمع الأحمر من قبل قوات الاحتلال الصهيوني. ودعا أبو دياب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" برئاسة السيد جوزيف بلاتر لردع وطرد الاتحاد الصهيوني من عضويته لوضع حد لممارساته العنصرية تجاه الرياضة الفلسطينية، مطالباً وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بكشف زيف حكومة الاحتلال وممارستها الوحشية بحق الرياضة الفلسطينية والرياضيين في الفترة الأخيرة. كما وطالب رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة اللواء جبريل الرجوب بتحمل مسئوليته نحو الدفاع عن حق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين والتحرك نحو الدفاع عن حقوقهم ووقف العربدة الصهيونية المتزايدة في الآونة الأخيرة.

بدوره قال مؤيد شريم رئيس نادي إسلامي قلقيلية عبر الهاتف إن اعتقال مراعبة يأتي ضمن المسلسل الممنهج الذي ترتكبه دولة الاحتلال بحق الحركة الرياضية الفلسطيني. وأضاف شريم إن قيام جنود الاحتلال بإغلاق نادي إسلامي قلقيلة في وضح النهار لدليل واضح على العنجهية الإسرائيلية التي ترتكب الجرائم بحق الرياضيين. وطالب شريم بضرورة توسيع رقعة التضامن مع لاعب المنتخب الوطني من أجل الضغط على إسرائيل والمطالبة بالإفراج عن كل الأسري الرياضيين. وشكر شريم موقع الأقصى الرياضي على تلك الوقفة التي تؤكد على دور الحركة الرياضية والإعلامية الكبير في الدفاع عن حقوق الرياضيين.

من جهته وجه عبد السلام هنية التحية للأسري على صمودهم الكبير في وجه السجان الإسرائيلي. وقال هنية إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بكل شرائحه بما فيها الرياضية تؤكد أن الشعب الفلسطيني يقف في خندق واحد تجاه الممارسات الإسرائيلية. وأضاف هنية: "نقف اليوم للتأكيد على وقوفنا بجانب الأسري بكل ما نملك من قوة ولن ندخر جهداً في سبيل الإفراج عنهم". وأشار هنية إلى أن ما تتعرض له الحركة الرياضية انتهاك واضح من قبل الاحتلال، مطالباً كافة المؤسسات الدولية الرياضية بكبح جماح إسرائيل تجاه ما تقوم به بحق الرياضيين.

إبراهيم أبو سليم نائب رئيس اتحاد الكرة أكد أن الاتحاد يخوض معركة حقيقية على الصعيد الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضيين. ولفت أبو سليم إلى أن الممارسات الإسرائيلية مرفوضة وتعتبر جريمة ترتكب بحق أبناء الرياضيين. وطالب أبو سليم الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" واللجنة الأولمبية الدولية بوضح حد للممارسات الإسرائيلية التي ترتكب بحق الرياضة الفلسطينية. واختتم أحمد محيسن ممثل وزارة الشباب والرياضة بكلمة أدان فيها إغلاق نادي إسلامي قلقيلية من قبل الاحتلال، مشيراً إلى أن إسرائيل تمعن في جرائمها بحق الرياضة الفلسطينية. وشدد محيسن على ضرورة تكاثف الجهود من أجل فضج الجرائم الإسرائيلية على مختلف الصعد. وتمنى محيسن الإفراج عن لاعب المنتخب الوطني وكل الأسري الرياضيين داخل السجون الإسرائيلية.