- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
"شباب جباليا".. حكاية كفاح لم تُكتب لها النجاح.. وتلك أسباب هبوط الفريق للدرجة الأولى..
شباك مُشرعة للأهداف.. وتصريحات مُتهورة.. أربكت حسابات اللاعبين فكان السقوط..
كتب أحمــد سلامــة:
أفراح شباب جباليا بالصعود لدوري الدرجة الممتازة لأول مرة في تاريخه الموسم الماضي لم تستمر أكثر من عام، بعد هبوطه مرة أخرى من حيث جاء.. رغم امتلاكه لعناصر مميزة جداً كانت قادرة على البقاء في الدوري لموسم أخر على الأقل.. ولكن أسباب كثيرة قتلت طموح الفريق، ودفعته مبكراً للعودة إلى الدرجة الأولى، وربما يكون الصعود من جديد للممتاز، أمر صعب تحقيقه في المرحلة المقبلة، بعد تفريط النادي بعدد من نجومه، أبرزهم أحمد أبو طبنجة، ويوسف سالم، وهيثم الشريف..
"فوتبول" وفي الحلقة الحادية عشرة من حلقات "حكايات الدوري" تابعت مشوار الفريق في الدوري كاملاً وأسباب هبوطه عبر التقرير التالي:
بداية نموذجية..
قدم فريق شباب جباليا بداية نموذجية في بطولة الدوري تحت قيادة المدير الفني "نعيم سلامة" والذي تمكن من تحقيق خمسة تعادلات متتالية أمام أندية كبيرة، بدأها بخدمات النصيرات، وشباب خان يونس، مروراً بالهلال وشباب رفح، وانتهاءً بالجمعية الإسلامية، المثير أن جميع هذه التعادلات جاءت إيجابية، ما يعني أن الفريق كان قادراً على التسجيل دائماً مهما كان حجم الفريق، والأكثر إثارة أن هذه المباريات الخمس كان شباب جباليا الطرف الأفضل فيها، وكان بإمكانه الخروج فائزاً بأكثرها لولا رعونة الفريق في كثير من الحالات..
أول سقوط للفريق كان في الجولة السادسة أمام خدمات الشاطئ، إلا أن الفريق تمكن من التعويض مباشرة بالفوز على أهلي غزة، ورغم الفوز الهام على الأهلي إلا أن الفريق لم يستفد من هذا الشحن المعنوي، وبدأ مسلسل السقوط بتلقي الفريق أربع خسائر متتالية أمام غزة الرياضي وخدمات رفح، والتي تبعتها باستقالة المدير الفني سلامة، وتولي عماد هاشم المهمة، فبدأ مشواره بخسارتين أمام الشجاعة واتحاد خان يونس.. وبهذا أنهى الفريق مرحلة الذهاب بـ8 نقاط فقط..
ثورة مبكرة..
بداية مرحلة الإياب جاءت أفضل، فحقق الفريق تعادلين أمام النصيرات والنشامى، وفوز على الهلال، مما أعطى إشارة واضحة بأن الفريق سيكون له كلمة مختلفة في مرحلة الإياب، هذه النتائج الثلاثة عادت بالغرور على الفريق ومديرهم الفني "هاشم" الذي بدأ بإطلاق التصريحات المثيرة التي تتحدث عن قوة الثوار، وأن الفريق سيصمد في الدوري عنوةً، تبع هذه التصريحات شحن معنوي ونفسي على حساب الأداء، فتعامل الفريق مع نفسه بأنه ضمن البقاء خاصة مع تأكد هبوط الأهلي وتراجع نتائج الشجاعية والشاطئ، فتعرض الفريق مباشرة لخسارة من شباب رفح، تبعها بتعادلين أمام الجمعية والشاطئ وخسارة أمام الأهلي المتواضع، وهي المباراة التي قصمت ظهر البعير، حاول الفريق النهوض من جديد، وتمكن من تحقيق تعادل جديد أمام العميد، وفوز على الأخضر الرفحي لينعش آماله كثيراً في البقاء، الذي أصبح في متناول يده على اعتبار أن مباراته قبل الأخيرة ستكون أمام الشجاعية الذي يصارع معه في نفس الدائرة، وكان الفريق بحاجة إلى الفوز فقط كي يضمن البقاء بغض النظر عن مباراته الأخيرة أمام الطواحين، إلا أن الفريق خسر بسذاجة أمام الشجاعية حين لعب هاشم بطريقة دفاعية بحتة ودون أي فعالية هجومية على أمل الخروج بنقطة، مما سهل مهمة الشجاعية في تحقيق الفوز بسهولة والذي أصبح بحاجة إلى نقطة فقط من مباراته الأخيرة أمام الشاطئ، وهو ما تحقق واقعاً.
أسباب السقوط..
بالعودة إلى أسباب سقوط الفريق وهبوطه للدرجة الأولى، نجد أن هناك أكثر من سبب مباشر ساهم في ذلك سنلخصها في النقاط التالية:
أولاً: عدم امتلاك الفريق لحارس مرمى جيد قادر على حماية عرين الفريق، خاصة وأن معظم الأهداف التي تلقتها شباك الثوار كانت ساذجة جداً..
ثانياً: التفريط بالمدير الفني "نعيم سلامة" بعد انتهاء الجولة التاسعة، على اعتبار أن خاض مرحلة الإعداد مع الفريق ويدرك كل كبيرة وصغيرة فيه، وكان بإمكانه الصمود لو تم منحه الفرصة الكافية..
ثالثاً: الخسارة الغريبة أمام شباب رفح في مرحلة الذهاب، والتي كانت نقطة التحول الحقيقية في الدوري، وعلى أثرها فاز الزعيم باللقب، وهبط الثوار للدرجة الأولى..
رابعاً: اللعب بطريقة دفاعية بحتة في المباراة قبل الأخيرة في الدوري أمام الشجاعية، رغم أن المباراة كانت تمثل حياة أو موت للفريق كونها مفصلية تماماً في مشوار وتاريخ النادي.
خامساً: تصريحات المدير الفني عماد هاشم، التي كانت التي اقتصرت على الشحن المعنوي والنفسي والتأكيد على أن الفريق باقٍ في الدوري لا محالة.
سادساً: عدم امتلاك الفريق لخبرة الدوري الممتاز واللعب أمام الأندية الكبيرة، بدليل أن الفريق لم يستطع الحفاظ على تقدمه في أكثر المباريات التي لعبها في الدوري.
على الهامش..
- تعادل شباب جباليا أمام خدمات النصيرات، وشباب خان يونس، والجمعية الإسلامية ذهاباً، وإياباً، وخسر أمام الشجاعية واتحاد خان يونس ذهاباً وإياباً أيضاً..
- حقق الفريق ثلاثة انتصارات فقط في الدوري، وعشرة تعادلات، وثمان هزائم، ليجمع الفريق 19 نقطة، لم تشفع له بالبقاء في الدوري موسماً آخر.
- سجل الفريق خلال مشواره 22 هدفاً كرابع أقوى خط هجوم في الدوري، فيما تلقت شباكه 34 هدفاً كثاني أضعف خط دفاع..