- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
كتب أحمــد سلامــة:
ليس سهلاً أن تغرس شجرة.. وتقوم على رعايتها ثلاثين عاماً دون قطاف.. فماذا لو تساقطت الأوراق؟!
هذا هو حال نادي أهلي غزة الذي تأسس عام 1973، كأحد أعرق الأندية الفلسطينية، والذي لعب له أجيال كبيرة وأسماء لا تُنسى من ذاكرة كرة القدم الفلسطينية أمثال: ناجي عجور، مصطفي نجم , توفيق الهندي , زياد الكرد, عبد الوهاب كتوع , زياد الطيف , هاشم سكيك , حسين الريفي، طارق النجار....
ها هو اليوم يترنح.. تاركاً خلفه تاريخ ناصع من البياض وبطولة الدوري التصنيفي 1981 التي كانت ولا زالت أجمل ما قدمه الفريق خلال هذا المشوار الطويل.. لكنها صفحة طُويت بهبوط الفريق إلى الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه في مشهد مأساوي صاحبه رحيل أحد مؤسسي النادي "سمير درابيه" في يوم سيبقى تاريخ شؤم في أذهان كل من عشق القلعة الحمراء..
"فوتبول" وفي الحلقة الثانية عشرة من حلقات "حكايات الدوري" بعثرت أوراق الفريق في الدوري كاملاً للتعرف على أسباب هبوطه عبر التقرير التالي:
قبل الانطلاق..
منذ تولي المدير الفني الشاب عماد هاشم لتدريبات الفريق قبيل انطلاق الدوري، طالب إدارة النادي بتعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد لتحقيق نتائج إيجابية يضمن من خلالها الخروج من الموسم بمركز يليق باسم الأهلي، أو المنافسة إذا شاءت الظروف، فما كان من مجلس الإدارة إلا أن وافقت على طلبه وتعاقدت مع أكثر من عشرة لاعبين، معظمهم من اختيار هاشم، ليبدأ الفريق مرحلة إعداد مثالية، صحبتها تصريحات قوية بقدرة الأهلي على المنافسة، في ظل وجود أسماء كبيرة تلعب للفريق، سواء من اللاعبين الشباب، أو الخبرة، وحتى لاعبي التعزيز..
انهيار مبكر..
مباراة الفريق الأولى أمام الشجاعية أعطت انطباعاً بأن الفريق يسير في الطريق الصحيح رغم التعادل، على اعتبار أن الأهلي كان الأفضل طوال مجريات المباراة، وخرج المدير الفني هاشم راضٍ عن الأداء، في إشارة منه إلى أنه حُمى البداية، ومن الطبيعي أن يتوقع أي نتيجة في أول لقاء للفريق، ولكن سرعان ما تبخرت أحلام هاشم مبكراً، فخسر في اللقاء الثاني أمام اتحاد خان يونس، ثم خسارة أخرى أمام النصيرات المتواضع، مما دفعه بتقديم استقالته مباشرة، وترك الجمل بما حمل، ونظراً لضرورة استمرارية الفريق والتوقيت الصعب الذي وقع فيها النادي، استلم لاعبا الفريق المخضرمين رأفت ريحان، ومحمد قشطة زمام الأمور، فخسر الفريق في لقاءين آخرين أمام النشامى، والهلال، لينهار الفريق فجأة، ليجد النادي ضالته في المدير الفني "نايف عبد الهادي" في محاولة لإخراجه من الأزمة، وشاءت الظروف أن تكون أول مباراة لعبد الهادي أمام شباب رفح، ونجح في أول اختيار له بالحصول على نقطة من فم الأسد، إلا أن الفريق لم يستفد من هذا الشحن النفسي والمعنوي، فخسر مباشرة أمام شباب جباليا، قبل أن يتعادل أمام الشاطئ، في حين ازدادت أزمة الفريق بخسارته اللقاءات الثلاثة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام الجمعية الإسلامية، وغزة الرياضي، وخدمات رفح، ليخرج الفريق من هذه المرحلة بثلاث نقاط فقط، ويصبح أول المهددين بالهبوط..
ظروف معقدة..
ازدادت ظروف الفريق تعقيداً في مرحلة الإياب مع تلقي الفريق لخسارتين متتاليتين أمام الشجاعية واتحاد خان يونس، إلا أن الفريق تمكن من تحقيق ثلاث تعادلات متتالية أمام النصيرات والنشامى والهلال، قبل أن يخسر أمام شباب رفح، فيما تنفس الفريق الصعداء بتحقيقه فوزين متتاليين أمام على شباب جباليا والشاطئ، ليصبح لدى الفريق أمل كبير في البقاء، خاصة مع النتائج التي خدمت الفريق وجعلته قريباً من الأندية التي تقبع في مؤخرة الترتيب، إلا أن صحوة الفريق لم تستمر طويلاً فتعادل مرتين أمام الجمعية الإسلامية، وغزة الرياضي، وخسر في الجولة الأخيرة أمام خدمات رفح ليودع الدوري الممتاز لأول مرة في تاريخ بعد أن تذيل جدول الترتيب بـ14 نقطة فقط، من انتصارين و8 تعادلات، و12 خسارة.
من يتحمل المسئولية..
أعتقد أن أول من يتحمل مسئولية هبوط الفريق للدرجة الأولى هي إدارة النادي، التي افتقدت لكيفية إدارة الفريق بكافة مقوماته، وخسرت أموالاً طائلة، ولم تجنِ سوى الخيبة.. ويشارك المدير الفني عماد هاشم، الإدارة بمسئولية لا تقل عنها.. كونه ترك وضع الفريق على شفا الحفرة تاركاً "الجمل بما حمل"، وخوفاً من تحمل المسئولية الكبيرة التي تحولت إلى كارثة مع انتهاء الدوري.
كما يتحمل العديد من اللاعبين مسئولية هبوط الفريق، بسبب الاستهتار الزائد من جهة، والثقة المفرطة من الأخرى، و"الشللية" من ثالثة لينخر "السوس" في الفريق وينهار فجأة بدون مقدمات..
أرقام في مشوار الأهلي..
- تولى تدريب الفريق ثلاث أجهزة فنية، وهم عماد هاشم، ورأفت ريحان، ونايف عبد الهادي.
- حقق الفريق انتصارين فقط في الدوري، و8 تعادلات، و12 هزيمة، ليجمع الفريق 14 نقطة متذيل الترتيب، لم تشفع له بالبقاء في الدوري موسماً آخر.
- سجل الفريق خلال مشواره 20 هدفاً، فيما تلقت شباكه 37 هدفاً كأضعف خط دفاع في الدوري..