- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
كتب أحمــد ســـلامة:
موسما قحط وجفاف.. أنفاس مكتومة.. ودموع كالسيل ذرفتها الجماهير.. حناجر أرهقها التعب.. وعقول فقدت صوابها.. مشاعر كثيرة.. ومختلطة عاشها كل من له علاقة بنادي خدمات الشاطئ العريق.. فلم يكن يخطر على بال محبٍ أو كاره أن يصل الحال بفريق الكرة الأول إلى ما وصل إليه من ظروف قاسية كادت أن تصيب الفريق ومجلس إدارة النادي في مقتل من خلال معاناة حقيقية عاشها الجميع خلال الموسمين السابقين، حين عانى الفريق من شبح الهبوط الذي أصبح شبح مخيف يهدد لاعبي الفريق وجماهيره الذين لم يُصدقوا ما يحدث للفريق، رغم وفرة النجوم الذين لعبوا لأسمائهم فقط على حساب "مخيم" بأكمله.. فمنذ تأسيس النادي 1951م وحتى قبل موسمين كان الفريق رقماً صعباً، ويُشار له بالبنان.. فالأجيال التي تعاقبت على النادي كانوا ولا زالوا حديث هذا المخيم.. وسيكتب التاريخ يوماً أن جيلاً جديداً من اللاعبين كاد أن يمسح تاريخاً ناصعاً من البياض، لولا مشيئة الله بأن يتنفس الفريق الصعداء في الأمتار الأخيرة من الموسمين السابقين ويهرب من كابوس الهبوط المخيف..
"فوتبول" سبرت أغوار النادي، عبر حوار موسع مع رئيس مجلس إدارة النادي الحالي "عاكف شلبي" للتعرف على كل ما يدور في القلعة الزرقاء وأسباب الأزمة التي عاشها الفريق خلال موسمين عبر التقرير التالي:
إذا عُرف السبب.. بَطُــلَ العجب..
استهلّ عاكف شلبي حديثه بالاستغراب مما حدث للفريق خلال الموسمين السابقين في ظل الإمكانات الكبيرة التي تمتع بها الفريق من معسكرات، وأدوات، ورواتب منتظمة، وأسماء كبيرة لعبت للفريق، مشيراً إلى أن أحداً لم يستطع أن يضع يده على الجرح الذي كان يعاني منه الفريق، خاصة أن الفريق كان ينهي مرحلة الذهاب كأحد المنافسين على اللقب، ولكنه ينهار فجأة في الإياب، ويصبح مهدد بالهبوط حتى الرمق الأخير، وهو أمر جد خطير لم يعتد أن يحدث لفريق بحجم ومكانة الشاطئ..
وقال شلبي: "ربما تكون هناك أسباب مختلفة أدت إلى تراجع أداء ونتائج الفريق، ولكنها أيضاً قد لا تكون السبب المباشر، فتعاقب ثلاث أجهزة فنية على تدريب الفريق مع اختلاف فكر وأسلوب كل مدرب قد شتّت تفكير اللاعبين، ربما يكون الضغط الجماهيري الكبير سبباً آخر، على اعتبار أن جماهير البحرية لا تقبل الخسارة بأي حال من الأحول، وبالتالي تحول هذا الضغط إلى عبء أكبر على اللاعبين فساءت النتائج.. ولكن تبقى هذه الأسباب مجرد افتراضات على حد قوله"
محاولات للتغيير والبناء..
وأكد شلبي أنه منذ انتخاب مجلس الإدارة الحالي، أخذ المجلس على عاتقه إجراء بعض التغييرات التي من شأنها النهوض بالنادي من جديد، وخاصة فريق كرة القدم، بالإضافة إلى إعادة ترتيب أوضاع باقي الألعاب التي اندثرت من النادي في الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن ألعاب كرة السلة والطائرة وتنس الطاولة، والألعاب القتالية بدأت تأخذ مكانها الطبيعي في النادي لخدمة أكبر عدد ممكن من شباب المخيم من جهة، ولإعادة هيكلة هذه الألعاب من أخرى لتكون جاهزة للمنافسة على الألقاب خلال المرحلة المقبلة..
وأضاف شلبي: "نعلم جيداً بأنه من الصعب تحقيق تغيير جذري في النادي، ولكن كان مهماً أن نبدأ بالخطوة الأولى التي تمهد لخطوات أخرى أكثر إيجابية، خاصة أن المجلس الجديد استلم خزينة النادي بعجز قيمته عشرة آلاف دولار، ولكن بجهود المخلصين من أبناء النادي استطعنا توفير بعض الأموال لسد العجز، والوقوف بقدمين ثابتتين للانطلاق نحو الهدف المراد تحقيقه، خاصة أن مصروفات الأندية بشكل عام كبيرة جداً، وقاسية على الأندية التي أرهق كاهلها الديون".
وتابع شلبي: "لم تكن تتجاوز مصروفات النادي قبل عشرة أعوام 3000 دولار لجميع الألعاب، واليوم فريق كرة القدم يحتاج لأكثر من 5000 دولار شهرياً، خاصة أن معظم الأندية باتت لحاجة للاعبي التعزيز الذين يكلفون النادي أموالاً كبيرة، لافتاً إلى أن سياسة النادي الجديدة باعتمادها على أبناء النادي ولاعبيها الذين يلعبون خارج أسوار النادي على سبيل الإعارة، ليست مطلقة.. فالتعزيز مطلوب، ولكن يجب أن يكون بشكل مُقنن ومدروس، حسب رغبة واحتياجات المدير الفني الضرورية والمُلحة، على اعتبار أن الموسم المقبل سيكون الطموح فيه منطقياً ببناء فريق جيد قادر على المنافسة خلال السنوات المقبلة"
وطالب شلبي جماهير ومحبي النادي بضرورة التحلي بالصبر على الفريق، وأن يقفوا على مسافة واحدة منه دون توجيه ضغوطات كبيرة تؤدي إلى نتيجة عكسية، واعداً الجميع بأن تكون السنوات الثلاثة المقبلة مواسم لقطف الثمار بجهود وانتماء اللاعبين والرجال المخلصين.