"الطواحين" و"البريج" يُشعلان سوق الانتقالات مبكراً.. والشاطئ يبحث عن أطواق نجاة..

مهدي وحسونة يوقعان للشجاعية.. وحرارة يغادر إلى الأهلي.. والعمور لا زال حائراً..

"صقر" و"الريفي" يختاران الزعيم والعميد.... و"الجمعية" يحاول التعاقد مع مهاجم مصري..

كتب أحمد سلامة:

كأي موسم رياضي جديد تعزو الأندية إلى البحث عن لاعبي تعزيز يمكن من خلالهم تشكيل إضافة نوعية لِفِرقهم من أجل المنافسة على الألقاب التي هي طموح جميع الأندية.. وإذا كان الموسم الماضي قد شهد حركة تنقلات نشطة جداً، فإن حركة التنقلات للموسم الجديد بدأت مبكراً، بعد أن استخلص العديد من الأندية الدروس والعِبر من أحداث الموسم الماضي، وما تعرضت له الأندية التي أبقت على لاعبيها دون تعزيز بعض المراكز الحساسة التي هي بحاجة لها بالأصل، وكذلك الأندية التي اتجهت للتعزيز بدون دراسة حقيقية، ولم تجنِ شيئاً..

"فوتبول" رصدت عن كثب أهم الانتقالات لأبرز الأندية لا الحصر عبر التقرير التالي:

الطواحين يُشعل السوق مبكراً..

أشعل نادي "اتحاد خان يونس" وصيف دوري الموسم الماضي سوق الانتقالات مبكراً بضم مجموعة من اللاعبين ذوي الأسماء الكبيرة، في محاولة لتعويض خسارة لقب دوري الموسم الماضي، والظفر به في الموسم الجديد، وهو حق طبيعي لفريق أصبح يُشار له بالبنان، فكان أن تعاقدت إدارة النادي مع لاعب الوسط المخضرم "معالي كوارع" لاعب فريق خدمات الشاطئ، والأمعري السابقين، وأحد أبناء الطواحين السابقين قبيل انتقاله للمحافظات الشمالية، ويمتلك كوارع سيرة ذاتية رائعة، وخبرة كبيرة اكتسبها أثناء تواجده ضمن صفوف المنتخب الوطني على مدار السنوات الخمس الماضية، فيما فاجأت إدارة النادي الجميع بضم لاعب وسط شباب خان يونس ذو الرئات الثلاث "حسن أبو حبيب"، في أبرز صفقات الموسم، ليكون إضافة حقيقة لوسط الفريق بجانب كوارع وأنور عمران، وبهذا الثلاثي ربما يكون خط وسط الطواحين هو الأبرز هذا الموسم، كما كان تجديد عقد الظاهرة "محمود وادي" خطوة في الاتجاه الصحيح، بعد ظهور اللاعب الشاب (18عاماً) بشكل ملفت في مرحلة الإياب مع الطواحين، وقد يكون المهاجم الأبرز على مستوى فلسطين إذا لقي العناية والاهتمام الكبيرين في الفترة المقبلة، ولم تقف إدارة النادي عند هذه الصفقات الثلاثة، وأبرمت عقدين آخرين مع النجمين نضال كلاب، وسعيد شبلاق لاعبا الوسط، كي تكون دكة بدلاء الطواحين قوية كما الأساسيين، وهو ما عانى منه الفريق الموسم الماضي، بعدم وجود دكة بدلاء جيدة، خاصة بعد تعرض الكثير من لاعبي الفريق للإصابة والإيقاف.

خدمات البريج واستخلاص العبر..

يبدو أن نادي "خدمات البريج" الوافد الجديد للدوري الممتاز، قد استخلص العِبر من نتائج الموسم الماضي، وما تعرض له فريقان شباب جباليا وأهلي غزة وهبوطهما لدوري الدرجة الأولى، فعمدت إدارة النادي بعد عناية شديدة إلى التعاقد مع المدير الفني المميز "محمود المزين" لقيادة الفريق في الموسم المقبل، من أجل المحافظة على قوام الفريق على الأقل في أول ظهور له رسمياً في الدوري الممتاز، ووضعت إدارة النادي تحت يد المزين بدائل وخيارات كثيرة كي يثبت الفريق أقدامه في الدوري، فكانت أولى خطوات المزين هي التعاقد مع لاعبين أصحاب خبرة يمكن الاستفادة منهم في الدوري ونجح في إبرام صفقات مميزة بضم لاعبا وسط خدمات الشاطئ أدهم المقادمة، وإبراهيم أبو عبيدة، ولاعب وسط الزوايدة محمد حسونة، بالإضافة لـ رائد غنام، وإبراهيم أبو طير، ورغم أن هذه المجموعة يمكن أن تُشكل فارقاً مع الفريق بالإضافة للاعبي الفريق الموجودون، إلا أن المزين ما زال بحاجة إلى اثنين أو ثلاثة من اللاعبين في بعض المراكز الحساسة كي يكون قادر على تثبيت أقدامه بشكل حقيقي على حد قوله.

هل تنجح صفقات العميد..

كعادته فريق غزة الرياضي، يحاول دائماً أن يعزز صفوفه بأبرز اللاعبين لتحقيق إنجاز جديد للنادي يليق باسمه وتاريخه الطويل بصفته عميد الأندية الفلسطينية، فبعد رحيل نجم الفريق "طارق أبو غنيمة" للاحتراف ضمن صفوف الأمعري تراجعت نتائج الفريق بشكل ملحوظ، وبات الفريق بحاجة لمهاجم يمكن أن يسد الفراغ الذي تركه غنيمة العميد، وهو إحدى مطالب المدير الفني رأفت خليفة الذي وافق على التجديد لموسم آخر، فوجد النادي ضالته في نجم هجوم الزيتون محمد صيام، بالإضافة إلى لاعبي اتحاد دير البلح محمود بشير ومحمد أبو سليم، ونجم وسط البحرية محمود الريفي، وربما تتمكن إدارة النادي أيضاً في التعاقد مع جناح الشجاعية الأيسر إبراهيم العمور، فهل تنجح هذه الصفقات في إضافة شيء جديد للعميد في الموسم المقبل؟!

الشجاعية يتفوق..

بعد المعاناة الشديدة التي تعرض لها فريق الشجاعية الموسم الماضي، كان لابد من تعزيز صفوفه بلاعبين جدد كي لا تتكرر المأساة السابقة التي كاد الفريق أن يهبط لولا اليقظة المتأخرة للفريق في الرمق الأخير، واستطاعت إدارة النادي اقتناص مدافع المغازي الصلب "خيري مهدي" ليكون إضافة نوعية وحقيقية لخط ظهر الشجاعية، بالإضافة لحمزة حسونة لاعب العميد السابق، واللذان وقع عليهما الاختيار من قبل المدير الفني للفريق نعيم السويركي..

الجمعية يختار بهدوء..

فريق الجمعية الإسلامية الذي حقق المركز الثالث في الدوري للعام الثاني على التوالي، يعي  جيداً أنه لديه نقص حاد في مركز المهاجم القناص، وهو ما تسعى إليه إدارة النادي لسد هذا النقص الذي قد يمنح الفريق الألقاب تباعاً، ونجحت إدارة النادي في التعاقد مع مهاجم بيت لاهيا مدحت السيد، فيما تدور في الأفق محاولات حثيثة للتعاقد مع مهاجم مصيري لقيادة هجوم الفريق في الموسم المقبل.

حرارة يختار الأهلي..

ونجح فريق أهلي غزة أحد أندية الدرجة الأولى في التعاقد مع لاعب وسط الشجاعية المخضرم ماجد حرارة الذي رفض الاستمرار مع الشجاعية، وفضّل الانتقال إلى الأهلي على سبيل الإعارة في محاولة منه لتحقيق إنجاز جديد مع فريق آخر، مثلما حقق الموسم الماضي بالصعود مع خدمات البريج إلى الدرجة الممتازة لأول مرة في تاريخ النادي، ويملك حرارة سيرة ذاتية قيمة كونه لاعب له وزنه وثقله في وسط الملعب، ولديه خبرة كبيرة ستساهم كثيراً في إضافة الروح لفريق الأهلي للعودة للممتاز من جديد..

البقية تأتي..

وإذا كان شباب رفح قد عزز صفوفه بلاعب واحد فقط هذا الموسم وهو محمد صقر، نظراً لعدم حاجته للاعبين كُثر، فإنه لا زال هناك وقت متسع وكبير لجميع الأندية لتعزيز صفوفها قبل بدء الموسم الجديد، حيث تسابق أندية الشاطئ، والهلال، والنصيرات، وخدمات رفح، وشباب، وخدمات خان يونس الزمن للتعاقد مع لاعب أو اثنين لسد بعض المراكز التي تشكل عجزاً فيها.. فهل تشهد الأيام القادمة حركة تنقلات جديدة، على غرار التنقلات الأولى.. وهل سنرى عقوداً بأرقام كبيرة تُثقل كاهل الأندية!!