المخضرم ماجد حرارة في ضيافة فوتبول
انتقلت هذه حقيقة خلافاتي مع الشجاعية..

الثلاثاء 2014-05-20 00:04:01 تعليقات: 0
انتقلت هذه حقيقة خلافاتي مع الشجاعية

خلافاتي مع الشجاعية تمنعني من الاستمرار مع الفريق.. وعلاقتي بالجميع مميزة..

انتقلت للأهلي بإرادتي.. والصعود للممتازة تحدٍ جديد.. وهذه أسباب اختياري للقلعة الحمراء..

كتب أحمد سلامة:

لم يكن ظهوره بالفانيلة الخضراء عام 1998 مجرد ظهوراً عادياً.. أعطى مؤشراً واضحاً بأنه سيكون مشروع نجم في زمن كانت النجومية فيه مناجم من ماس.. فلم يخش هيبة كبار اللاعبين.. ولم ترهبه قسوة المنافسة الشرسة في البطولات.. ثقته الكبيرة منحته الضوء الأخضر ليحجز لنفسه مكاناً أساسياً بين الكبار، ليأخذ اسمه في السطوع تباعاً.. ورغم عدم استمراريته في صفوف المنتخبات الوطنية لأسباب مختلفة إلا أنه كان ولازال لاعباً ذكياً ويمتلك بوصلة الزمان والمكان لتحديد مواقفه برجولة وتحدٍ تُثبت أن الطموح لديه لا يوقفه حد.. ولا يُعيقه مطباً صناعياً.. أو جبروت زمن..

خَطى "ماجد حرارة" نجم فريق الشجاعية خطوات النجاح في سن مبكرة حين كان الرهان عليه بين نجوم الجيل الذهبي في محله، ليضرب موعداً مع النجومية برفقة نجوم الزمن الجميل محمد السويركي، صائب جندية، هيثم حجاج، وأمين عويص... وغيرهم من النجوم الذين صنعوا تاريخاً مشرقاً للشجاعية، ورغم حداثة سنّه نجح في التتويج مع فريقه ببطولة كأس فلسطين 1999، كأول النجاحات التي رسمها مبكراً..

خمسة عشر عاماً كاملة قضاها بين جدران النادي، قبل أن يعلن الرحيل رسمياً، وينتقل لنادي خدمات البريج أحد أندية الدرجة الأولى ويحقق معه إنجازاً جديداً بصعود الفريق للدرجة الممتازة لأول مرة في تاريخه.. ورغم الإنجاز الجديد قرر حرارة خوض تجربة جديدة هذا الموسم بانضمامه إلى فريق أهلي غزة الهابط إلى الدرجة الأولى الموسم الماضي، في محاولة لتحقيق إنجاز جديد مع الفريق لإعادته إلى مكانته الحقيقية بين كبار الممتازة.. فهل يفعل؟!

"فوتبول" حاورت اللاعب حرارة للتعرف على طموحه ومستقبله في المرحلة المقبلة مع فريقه الجديد أهلي غزة، والأسباب التي دفعته للتوقيع للأهلي رغم تلقيه عروض جمة عبر التقرير التالي:

اللعب للشجاعية بات مستحيلاً..

يقول حرارة أن عودته للعب في صفوف الشجاعية باتت مستحيلة وإن كان لم يحصل على كتاب الاستغناء بشكل نهائي من النادي، بعد أن وجد ضالته بالاتفاق مع إدارة النادي باللعب حيث شاء بنظام الإعارة وبموافقة النادي، مشيراً إلى أنه سيستمر في الملاعب ما دام قادر على العطاء والجهد في الملعب، مشيراً إلى أنه قادر على العطاء موسمين آخرين على الأقل بعد بلوغه سن (34 عاماً).

وأضاف حرارة: "هناك الكثير من الأسباب التي أتحفظ عليها تمنعني من الاستمرار من الشجاعية حكم علاقتي بجميع أعضاء مجلس الإدارة واللاعبين والأجهزة فنية التي تعتبر مميزة، وأرغب بالمحافظة على هذه العلاقة لأنني أحد أبناء هذا الصرح الكبير، وفضله عليّ كبير جداً مهما كان حجم الخلافات بيننا"

لهذا اخترت التوقيع للأهلي..

وأكد حرارة أن اختياره اللعب في صفوف الأهلي جاء بعد دراسة وعناية شديدة، يقيناً منه أنه قادر على تحقيق إنجاز جديد مع الأهلي الذي يضم مجموعة مميزة من اللاعبين، ولديه صرح رياضي متكامل يستطيع من خلاله تحقيق الانجازات، لافتاً إلى أن أسباب كثيرة دفعته للتوقيع للأهلي، أهمها الاستقرار المالي والإداري الذي يتمتع به النادي منذ فترات طويلة، بالإضافة لوجود مدير فني قوي وله بصمة واضحة مع الأندية التي أشرف على تدريبها، مروراً بعلاقته الوطيدة مع لاعبي النادي، وانتهاءً بُقرب المسافة التي تبعده عن النادي، خاصة أنه يسكن في حي الشجاعية القريب جداً من حي الشيخ رضوان مسقط رأس النادي الأهلي..

وتابع حرارة: "لابد أنني سأشعر بارتياح وأنا ألعب إلى جانب نجوم الأهلي سامي الداعور، بلال عساف، سعيد المصري، شادي أبو أحمد، سامي الشريف، ماجد أبو اللبن.. وغيرهم من اللاعبين الشباب الذين ستكون لهم كلمة في دوري الدرجة الأول الموسم المقبل، مشيراً إلى أن الفرصة مواتية لهذا الجيل لإعادة أمجاد الفريق بالصعود مجدداً إلى الدرجة الممتازة"

مهمة صعبة..

وأكد حرارة على صعوبة المهمة التي اختارها مع الأهلي، خاصة أن دوري الدرجة الأولى عادة يكون أكثر شراسة من دوري الدرجة الممتازة على اعتبار أن فريقين فقط يحق لهما الصعود، وهو ما يجعل جميع مباريات الدوري كنهائيات كؤوس، لافتاً إلى أن وجود أندية الأهلي وشباب وخدمات جباليا وجميعة الصلاح، والزيتون، والقادسية، والاستقلال سيجعل دوري الدرجة الأولى أكثر إثارة من البطولات التي أقيمت من قبل، في وقت سيكون الطموح فيه مشروع لجميع الأندية للصعود للدرجة الممتازة، لأن النادي الذي لن يستطيع الصعود هذا الموسم ستتزايد عليه صعوبة الصعود في الموسم الذي يليه..

الإعلام مُـحيّر..

ووجه حرارة نقداً لاذعاً للإعلام الرياضي الذي أصبح محسوب على أشخاص بعينهم على حد قوله، مشيراً إلى هناك الكثيرة من الصحفيين يعملون وفق أجندة ومصالح شخصية بحتة لتحقيق أهداف معينة من خلال العمل في وسائل الإعلام بطريقة وبطريقة بعيدة كل البُعد عن المهنية والشفافية، مشيراً إلى هناك الكثير من اللاعبين والمدربين والأندية والظواهر الذين يستحقون الحديث عنهم بشكل يليق بما حققوه، لكنهم يواجهون تهميش غير مبرر، وفي المقابل هناك من لا يستحقون الذكر، ويتغنى بهم الإعلام الرياضي ليل نهار.. وطالب حرارة بضرورة ضبط العمل الإعلامي، وأن يكون الإعلامي الرياضي رقيب نفسه في النقل والتوثيق لإيصال الرسالة بطريقة صادقة ومُقنعة..

داخل الخبر تحت التفاصيل