خطوتان فقط..
حلم التأهل إلى "استراليا" اقترب..

الإثنين 2014-05-26 23:19:24 تعليقات: 0
حلم التأهل إلى استراليا اقترب

الفدائي على موعد مع كتابة تاريخ جديد.. والهدوء سلاح فعّال لتحقيق الفوز على أفغانستان..

حلم التأهل إلى "استراليا" اقترب.. وعيـون ملايين الفلسطينيين تُراقب المنتخب عن كثب..

كتب أحـــــمد ســــلامة:

ساعات قليلة فقط ويبدأ المنتخب الفلسطيني لكرة القدم حملة الدفاع عن الحلم المنتظر بالتأهل إلى نهائيات أمم آسيا 2015 في استراليا.. خطوتان فقط ويصبح الحلم حقيقة.. وترتسم البسمة على وجوه شعب منكوب عانى ويلات الاحتلال ولا زال.. معادلة قد تكون صعبة.. لكنها ليست مستحيلة على رجال الفدائي الذين حملوا على عاتقهم مسئولية ملايين الفلسطينيين الذين ينتظرون التتويج والتأهل..

بعضٌ من الروح، وكثيرٌ من الهدوء تنتهي الخطوة الأولى وتُزاح أفغانستان إلى الوراء.. لتتبقى الخطوة الأخيرة التي تحمل في طياتها حلم قلّما يتكرر..

"فوتبول" فندّت أوراق المنتخب الوطني ومدى فرصته في التأهل للمباراة النهائية من بطولة كأس التحدي عبر التقرير التالي:

 بداية رائعة..

قدّم الفدائي أجمل بداية له في البطولة متجاوزاً رهبة المباراة الأولى، وحقق فوزاً منطقياً على منتخب قيرغيزستان بهدف نظيف حمل توقيع "عبد الحميد أبو حبيب" في الوقت القاتل من المباراة، وظهر الفريق متماسكاً تماماً طوال شوطي المباراة، واستحق الفوز رغم تأخره حتى الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع..

وكان من الطبيعي أن يرفع هذا الفوز الروح المعنوية للمنتخب قبل لقاءه الثاني أمام منتخب ميانمار، ومنح المدير الفني للفدائي "جمال محمود" الثقة للاعبيه فكان الفوز الثاني بهدفين نظيفين، عبر أبو حبيب، وأشرف نعمان اللذان تلاعبا بمنتخب ميانمار كثيراً وكانا كلمة السر الحقيقية في اللقاء..

فوز منح الفريق التأهل للدور الثاني بغض النظر عن نتيجة اللقاء الأخير أمام جزر المالديف، والذي تعمّد خلاله "محمود" إلى تجربة عدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في البداية ليضع كافة اللاعبين تحت ضغط المباريات، ودون الإفراط أو التساهل في اللقاء حتى لا تتلقى شباكه أهداف، فقدم الفريق مباراة تكتيكية من طراز كبير، حافظ من خلالها على التوازن الدفاعي والهجومي معاً، ونجح في فرض التعادل السلبي ليصعد للدور قبل النهائي كأول المجموعة، بسبع نقاط، وثلاث أهداف، وشباك خالية لمواجهة المنتخب الأفغاني..

التوازن مطلوب..

رغم أن الفدائي يمتلك هجوماً قوياً يمكن أن يصنع الفارق في أي لقاء بوجود نعمان وأبو حبيب، إلا أن التوازن بين الدفاع والهجوم مطلوب بقوة في هذا اللقاء الذي لا يقبل القسمة على اثنين، خاصة أن الخسارة لا يمكن تعويضها وسيغادر الخاسر بخفي حنين.. وبالتالي على لاعبي الفدائي عدم الإفراط في الثقة الزائدة كي لا تنقلب إلى الضد، واللعب بروح قتالية، وهدوء وتركيز شديدين كما في مباراة ميانمار، وهي الأسلحة التي يمكن أن يحقق من خلالها الفدائي الفوز بسهولة، وربما يكون اللعب طريقة 4/2/3/1 هي الأنسب للفدائي على اعتبار أن وجود لاعبيْ ارتكاز كمراد إسماعيل وخضر يوسف يعطي ثقة كبيرة لخطي الدفاع والوسط معاً، بالإضافة لوجود عبد أبو حبيب كصانع ألعاب ومهاجم في حالة الزيادة العددية على المرمى الأفغاني، وهي الطريقة التي آتت أُكلها في اللقاءات السابقة..

كيف يفوز الفدائي؟!

إذا كان التوازن هو السمة الأساسية التي مكن من خلالها أن يفرض الفدائي كلمته في اللقاء، فإن روشتة الفوز الأولى تكمن في محاولة المبادرة الهجومية والتسجيل مبكراً كي يبقى المنتخب الأفغاني تحت ضغط عصبي شديد طوال المباراة، مما يدفعه لفتح خطوطه كاملة أمام الفدائي، وبالتالي تصبح الفرصة مواتية للتسجيل مرة أخرى من الهجمات المرتدة التي ينفذها أبو حبيب ونعمان، في ظل الانضباط الدفاعي لرباعي خط الظهر ولاعبي الارتكاز، ولكن على لاعبي الفدائي الحذر من الهجوم الأفغاني الفعّال، خاصة أن المنتخب الأفغاني وبالرغم من صعوده للدور الثاني بخمس نقاط فقط من تعادلين سلبيين أمام الفلبين ولاووس إلا أن فوزه على تركمنستان بالثلاثة يعتبر مؤشر جيد يجب الانتباه له خلال اللقاء خوفاً من تلقي مرمانا أهداف مبكرة تربك حسابات المدير الفني ولاعبيه، ومخطئ من يعتقد أن المنتخب الأفغاني سهل كما يتوقع البعض، فنتائجه قبل وأثناء البطولة تؤكد أنه فريق جيد، وإن كانت الأفضلية في صالح الوطني الفلسطيني الذي يمتلك خطوطاً أفضل، ونتائج أكثر إيجابية..

تجنب البطاقات..

تسع بطاقات صفراء مجموع ما ناله لاعبوا الفدائي في المباريات الثلاثة، وهي نسبة عالية يجب الحد منها في لقاء أفغانستان، على اعتبار أن تسعة لاعبين سيبقون تحت تهديد الإيقاف في المباراة النهائية في حال حقق الفدائي الفوز في هذا اللقاء، وبالتالي على اللاعبين تجنب التهور والاندفاع كي لا يكونوا عُرضة للبطاقات المجانية التي قد تتسبب في خسارة نجوم كثر نحن في أمس الحاجة لهم، وخاصة في الخط الدفاعي، على اعتبار أن جميعهم حصلوا على بطاقات صفراء باستثناء الفهد الأسمراني عبد اللطيف البهداري، وعمر جعرون.

عيون الجماهير تراقب الفدائي..

ستراقب عيون ملايين الفلسطينيين في الداخل والخارج لقاء المنتخب أمام أفغانستان حين تشير الساعة إلى الثانية عشر والنصف ظهراً لمتابعة نجوم الفدائي الذين اقتربوا من تحقيق حلم التأهل إلى استراليا 2015، وستمتلئ المقاهي على آخرها للشد ومؤازرة اللاعبين في هذا الاستحقاق القاري الذي قد لا يتكرر على المدى البعيد، على اعتبار أن هذه الفرصة الأخيرة للفدائي كي يكون حاضراً في نهائيات استراليا، بعد قرار الاتحاد الآسيوي بأن تكون بطولة كأس التحدي هذه الأخيرة.

داخل الخبر تحت التفاصيل