- فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030
- فدائي الصالات يستعد لتصفيات كأس آسيا
- الاتحاد الخليجي لكرة القدم : نبارك للأشقاء في المغرب على استضافة كاس العالم 2030
- فيديو: الشجاعية والهلال .. الاتجاه المعاكس في الدوري الممتاز
- الاتحاد الآسيوي: المكبر يخسر أمام النهضة العماني برباعية
- جدول مباريات الجولة 4 من دوري المحترفين
كتب أحـــــمد ســــلامة:
دقّت ساعة الحسم.. وبدأت ملامح الأحلام تطفو كي تُصبح واقعاً لم يكن ليتحقق في وقت آخر.. تسعون دقيقة فقط تفصل الفدائي الفلسطيني عن تحقيق حلم ملايين الفلسطينيين بالتتويج ببطولة كأس التحدي والتأهل مباشرة إلى نهائيات أمم آسيا 2015 في استراليا.. انتهى الكثير.. ولم يبق إلا القليل.. وما أصعب أن يكون حلمك بين يديك وأنت تُقرر تحقيقه أو الإخفاق..
مشوار الفدائي الحقيقي سيبدأ اليوم عند الساعة السابعة بتوقيت فلسطين.. فإما أن يقطع خط النهاية باقتدار.. وإمّا أن يذهب التعب أدراج الرياح..
"فوتبول" نفضت غبار التحدي وقوفاً مع الفدائي لتحقيق الحلم عبر التقرير التالي..
واثق الخطوة..
بخطى واثقة أنهى الفدائي الفلسطيني مهمة أفغانستان بنجاح ليضع قدماً في نهائي البطولة، وأخرى في استراليا.. فالأداء المنظم والتكتيكي الذي لعب به المدير الفني جمال محمود أمام المنتخب الأفغاني منحه التفوق بسهولة، وفرض نفسه ليتحكم في مجريات اللقاء كيفما شاء وحقق هدفين حقيقيين جراء هذا الانتصار، فمن جهة تمكن من تحقيق الفوز وتجاوز عقبة مهمة وصولاً لنهائي البطولة لأول مرة، ومن أخرى حافظ على نظافة شباكه خلال أربعة لقاءات متتالية، وهي لم تحدث من قبل..
ولعل الارتفاع التدريجي في أداء ومستوى الفدائي من مباراة لأخرى يعطي المتابع الفلسطيني الاطمئنان بأن الفدائيين قادرون على تحقيق الحلم وصولاً لاستراليا 2015م.
الفلبين مختلف..
رغم أن أداء ونتائج الفدائي تعطيه الأفضلية كاملة على منتخب الفلبين، إلا أن هذا اللقاء يختلف عن جميع اللقاءات السابقة، ويخضع لحسابات مختلفة لا ترتبط بنتائج الأدوار الأولى، والخسارة هنا ممنوعة على المنتخبين فإما أن تكون أو لا تكون.. وهذا الشعار الذي يجب أن يتمسك به الفدائي، على اعتبار أن خطة واحدة فقط تفصله عن كتابة تاريخ جديد وناصع لكرة القدم الفلسطينية لم يكن ليتحقق على المدى البعيد، وبالتالي على الفدائي أن يلعب بروح البطل، وعدم التهاون في أي لحظة من لحظات المباراة كون المنتخب الفلبيني يختلف كثيراً عن المنتخبات الأخرى، بدليل وصوله إلى المباراة النهائية، ناهيك عن أنه تمكن من هزيمة الفدائي في النسخة الماضية من البطولة..
الحذر مطلوب..
المتتبع لأداء المنتخب الفلبيني يعلم جيداً أنه منتخب منظم ولديه خطوط جيدة، ويمتلك لاعبوه سرعة كبيرة في نقل الكرة، وخاصة من لاعبي الأطراف الأيمن والأيسر الأكثر خطورة، وبالتالي يجب أن يعي ظهيري الجنب في المنتخب الفدائي أن المغامرة بالمساندة الهجومية يجب أن تكون محسوبة لأن معظم أهداف المنتخب الفلبيني سُجلت من خلال الطرفين الأيمن والأيسر، ما يعني ضرورة عدم ترك مساحات خلف ظهيري الجنب والضغط على حامل الكرة بشكل جيد، وخاصة خط الظهر الفلبيني باعتباره أضعف الخطوط، ويمكن استغلاله بشكل جيد للتسجيل بسهولة، خاصة أن الفدائي يمتلك أفضل هجوم في البطولة..
التوازن ضروري..
لا أن يكون التوازن بين الدفاع والهجوم سمة طريقة لعب الفدائي المعتادة وهي 4/2/3/1 التي لعب بها معظم المباريات آتت أُكلها، وهذا كان واضحاً من خلال النتائج، وامتلاك الفدائي لهجوم فعال وقوي بوجود أشرف نعمان، ومن خلفه عبد الحميد أبو حبيب، وهلال موسى وحسام أبو صالح سيساهم كثيراً في إرباك لاعبي المنتخب الفلبيني، وخاصة خط الظهر باعتباره أضعف الخطوط، وإذا تكفل عبد الله جابر ورائد فارس في إيقاف خطورة الأطراف في المنتخب الفلبيني فإن الفدائي سيحجز كرسياً رسمياً في استراليا لأول مرة في تاريخه، لذلك لابد أن يحذر جابر وفارس من المغامرة الهجومية المتكررة، وترك هذه المهمة لهلال وأبو صالح، من خلفهم أبو حبيب..
التسجيل المبكر يقتل المباراة..
ربما ما تميز به الفدائي في لقاءه الأخير أمام المنتخب الأفغاني هو توقيت تسجيل الهدفين، فرغم المحاولات المتكررة للاعبي الفدائي للتسجيل المبكر الذي لم يتحقق إلا أن نعمان تمكن من قتل الشوط الأول بهدف أول في الدقيقة قبل الأخيرة من الشوط، وهو وقت مثالي جداً منح اللاعبين الثقة كي تكون المهمة في الشوط الثاني أسهل، ولعل الهدف الثاني الذي سجله نعمان بالتخصص في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني كان كافياً بإحباط المنتخب الأفغاني الذي وقف مستسلماً أمام الفدائي الفلسطيني، وربما يكون ضعف الخط الخلفي في المنتخب الفلبيني فرصة مواتية للهجوم الفلسطيني للتسجيل مبكراً وإرباك لاعبي الفلبين، خاصة إذا ما تمكن الفدائي من إنهاء الشوط الأول متقدماً بأي نتيجة، على اعتبار أن الفدائي يمتلك أفضل خط دفاع البطولة، ولم تُسجل في شباكه أي أهداف طوال المباريات الأربع السابقة..
عيون ترقب الحلم..
ستتجه عيون الآلاف من الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة صوب ميناء غزة لمتابعة هذا اللقاء المصيري والحاسم في التاريخ الرياضي الفلسطيني، حيث ستعرض مؤسسة أمواج الرياضية شاشة عملاقة في ساحة الميناء لإتاحة الفرصة لجميع عشاق ومتابعي الفدائي مشاهدة اللقاء للشد من أزر الفدائيين، فيما ستمتلئ مقاهٍ أخرى في المحافظات الشمالية، ومثلها في الدول العربية بانتظار فرسان الفدائي الذين يحملون على عاتقهم قضية شعب آمن بأن النصر آتٍ لا محالة..