كتب أحمد سلامة:

لاشك أن التحفيز المعنوي والنفسي أيضاً، يُمثلان أهمية قصوى عند الجميع خاصة حين يتعلق الأمر بالتحدي أو المنافسة، لأنه يُعتبر وقوداً سريعاً يؤدي إلى نتائج إيجابية في معظم الأحيان.. إلا أن الحافز المادي يُمثل أهمية أكبر بكثير كون المال "زينة" الحياة الدنيا..

منتخبنا الوطني لكرة القدم يخوض ملحمة حقيقية، وفرصة تاريخية قد لا تتكرر على المدى البعيد حين يواجه منتخب الفلبين اليوم الجمعة في نهائي بطولة كأس التحدي، والفائز بها سيتأهل لنهائيات كأس آسيا 2015 في استراليا.. وهذا يدعونا جميعاً للوقوف خلف المنتخب بكافة الوسائل والطرق المشروعة..

أعلم أن التحفيز المعنوي الذي يقوم به الجميع تجاه الفدائي يُشكل تشجيعاً رائعاً وملموساً للاعبي الفدائي، وهذا ما لاحظناه على مدار أسبوعين كاملين من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وصفحات الفيس بوك التي انفردت بتشجيع الفدائي والشد من أزره.. ولكن أستغرب كثيراً من غياب دور السلطة السياسية العُليا من هذا التشجيع الذي سيكون أكبر حافز للاعبي الفدائي، فكنت أتوقع أن يخرج الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" بنفسه أو عبر أحد وزرائه او مستشاريه بتصريح رسمي يؤكد فيه مساندته للفدائي من خلال التحفيز المعنوي و"المادي" أيضاً من خلال إعلان مكافآت مالية ضخمة للاعبين في حال تمكنوا من تحقيق البطولة والتأهل لاستراليا.. إلا أن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث، رغم أن السيد الرئيس كان ولا زال داعماً للرياضة كجزء من المنظومة الفلسطينية، ورغم إدراكنا بحجم المسئوليات الكبيرة والتحديات العصيبة التي يخوضها الرئيس على كافة الأصعدة، إلا أننا ما زلنا ننتظر وقفة رسمية بهذا الخصوص، إن لم تكن الآن.. فبعد التأهل بإذن الله تعالى..