فوتبول - محمد عوض

عايد الشيوخي ... رفض مقاعد الاحتياط مع "العميد" وارتدى شارة القيادة مع "ليث الجنوب"

ربما يكون عايد الشيوخي ليس النموذج الوحيد للعناصر الشابة التي لم تحصل على الفرصة التي تريدها ، بل هو واحد من بين مجموعة من اللاعبين الشباب الذين قرروا البحث عن فرصة جديدة مع نادٍ جديد ، لإثبات قدراتهم ، وإبراز ذاتهم على أرضية البساط الأخضر .

إذا كانت دكة الاحتياط أمـر واقع ، وبوادر التغيير معدومة بالبقاء على سياسة الاعتماد على الوافدين من الخارج ، فإن ذلك يخلق حالة تجبر اللاعب على النظر لمستقبله ، وإذا رأى اللاعب أحد زملائه الشباب يلعب أساسياً ، فإنه سيرفض النظر إليه فقط من الخارج ، حتى ولو كان مستواه أفضل منه .

عايد الشيوخي ، أحد أبناء نادي شباب الخليل ، وتدرج في الفرق السنية ، وصولاً إلى الفريق الأول ولعب مع العميد الأول العديد من المباريات ، وعلى إثر ذلك اختير لتمثيل المنتخب الأوليمبي ، وحينها كان قريباً من الانتقال لأندية محترفة أخرى حسبما أفاد ، لكنه انضم إلى شباب السموع في الدرجة الثانية .

انضم عايد الشيوخي برفقة لاعبين آخرين من شباب الخليل إلى شباب السموع ، وقدم مستوى جيداً في الدرجة الثانية ، وساهم في الصعود إلى مصاف الاحتراف الجزئي ، والمستوى الذي قدمه جعل المدير الفني يمنحه في العديد من المباريات شارة القيادة ، كما أنه لعب في عدة مراكز حتى في قلب الدفاع عند الحاجة ، واستطاع الظهور بشكل جيد .

الأداء الجيد الذي قدمه الشيوخي خلال دوري الدرجة الأولى ، جعله يسجل عشرة أهداف ، وكان مساهماً بارزاً مع فريقه في المنافسة على الصعود إلى مصاف دوري المحترفين ، وعلى الرغم من أن الحظ لم يحالفه في آخر مباراة ، وتأهل شقيقه دورا ، إلا أن الفرصة ستكون سانحة الموسم القادم إذا أرادت منظومة النادي ذلك .

ويسعى الشيوخي لإكمال مسيرة إثبات الذات ، لاسيما بأنه من العناصر الشابة ، والمستقبل لا زال أمامه ، أما بالنسبة لوجهته المقبلة ، فلا زالت الموضوع غامضاً ، وغير واضح المعالم ، لكن الفترة القادمة ، والمتبقية من مرحلة الانتقالات الصيفية ، كفيلة بالكشف عن وجهته ووجهة اللاعبين المقبلة .